أعراض سرطان العظام وعلاجه
سرطان العظام لا يقتصر على منطقة معينة، بل يظهر في أي مكان في الجسم، وله تأثير واضح على العظام الأكثر طولاً، والتي تتمثل في الساقين والذراعين، وهو من الأمراض غير المتفشية مثل بقية أنواع السرطان، ولا يأتي هذا النوع لفئة محددة إنما يأتي للجميع الصغار والبالغين، ومن الجيد إجراء كافة الفحوصات وتطبيق العلاجات الملائمة عند شعور الشخص بالأعراض التي تشير إلى تواجده.
أعراض سرطان العظام
سرطان العظام من الأمراض المزعجة التي تُشعر الفرد بالإحباط حينما يكتشف أنها لحقت به، ومن أبرز أعراضه التالي:
قلة الحركة
- تكون الحركة صعبة لدى الشخص المصاب الذي يحاول السير، وبالأخص إن تمكن السرطان من المفصل.
الشعور بالألم
- يشعر الشخص الذي يستوطن سرطان العظام جسده بألم في المنطقة المصابة، وأحياناً لا يتمكن الشخص من تحديد المنطقة المتألمة.
- يستيقظ المريض من غفوته أثناء الليل، بسبب شدة الألم التي يعاني منها، علاوة على ذلك لا يتمكن من السير ويزداد الألم عليه عند التنفس.
- تطور السرطان يجعل الشخص يشعر بألم طوال الوقت، ويصير الوضع أسوأ عند تفعيل الأنشطة.
ضعف العظام
- تضعف العظام حينما تتطور الخلايا السرطانية وتنتشر في الجسم، ويمكن أن تتعرض المنطقة المفعمة بالسرطان للكسر بعد فترة.
- تتعرض المناطق التي أصيبت بالألم أو كان بها التهاب لفترات كبيرة للكسر بعد مدة من الوقت.
التورم
- يظهر الورم في المكان المصاب بالسرطان، ويشعر الشخص بألم شديد حينما يتفقده بالإصبع.
- يحدث تورم للحَلق من الناحية الخلفية، عند إصابة الرقبة بالسرطان، وينتج عن ذلك تعذر البلع.
أعراض أخرى لسرطان العظام
لن يتوقف السرطان عند تورم بعض الأماكن في الجسم أو الشعور بالألم، بل يظهر في صور أخرى؛ كالتالي:
فقدان الوزن
- يفقد الشخص بعضاً من وزنه نتيجة للألم التي يشعر به ورفضه للطعام بصورة مستمرة.
صعوبة التنفس
- أحياناً يتوغل سرطان العظام للأعضاء المتواجدة بالداخل، فينتج عن ذلك عدم القدرة على التنفس.
الشعور بالتنميل
- يشعر مريض السرطان بالتنميل في أجزاء عديدة من الجسم، علاوة على ذلك يحدث ضرر في الأعصاب ويشعر الفرد بالوخز.
الحمى
- أحياناً يشعر الأفراد الذين لديهم سرطان العظام بالحمى، علاوة على ذلك قد يشعرون بالتدهور الصحي الحاد.
أسباب سرطان العظام
يفاجئ الشخص بالسرطان عقب الشعور بالعديد من الأعراض، ولا يوجد سبب واحد يعين على إصابة الشخص به، بل يوجد العديد من الأسباب؛ كالتالي:
الجينات الوراثية
- يتعرض بعض الأفراد الذين لديهم أشخاص تعرضوا لسرطان العظام في وقت ماضي لنفس المرض، لأن جينات الخلايا السرطانية تنتقل عن طريق الوراثة.
مرض باجيت
- يعتبر مرض باجيت من أقوى الامراض التي تنتشر بين كبار السن، وإن لم يتم معالجتها تزيد من فرص إصابة الفرد بسرطان العظام.
العلاج الإشعاعي
- كثرة الاعتماد على العلاج الإشعاعي يجعل الشخص عرضة لمرض سرطان العظام في الأيام المقبلة.
تشخيص سرطان العظام
يهتم المختص بتفعيل بعض الفحوصات كي يشخص السرطان، ويطبق العلاج الملائم له؛ كالتالي:
التصوير المقطعي
- يستعمل المختص التصوير المقطعي، للحصول على صورة أكثر وضوحاً للعظام.
الرنين المغناطيسي
- يستطيع الرنين المغناطيسي إظهار موقع السرطان بدقة، علاوة على ذلك يتمكن من كشف المعضلات الأخرى المتمكنة من الجسم.
خزعة العظام
- يطلب الطبيب خزعة ليتم فحصها والكشف عن قوة اندثار السرطان في الجسم.
التصوير النووي
- يقوم المختص بعمل فحص شامل للهيكل العظمي، حتى يتبين مدى اختراق السرطان له.
أنواع سرطان العظام
يرى الكثيرون أن سرطان العظام ينتهي بالموت، ولكن مع التطور العلمي يمكن للشخص الحصول على العلاجات الملائمة التي تخفف منه، وقد صُنف السرطان إلى ما يلي:
الورم الغرني
- يظهر النوع الغِرني في أي منطقة من هيكل الإنسان، ويتفشى بكثرة بين الأطفال ومن وصلوا لسن البلوغ.
الورم الحبلي
- يعتبر من الأورام النادرة التي تبرز في الوجه وبعض المناطق في الجمجمة، وأحياناً تظهر في أجزاء من العمود الفقري.
سرطان يونغ
- يظهر سرطان يونغ في العظام المتواجدة أسفل الجسم، على سبيل المثال عظام الساق والحوض.
الورم الغضروفي
- يظهر الورم الغضروفي في المناطق المتواجدة في آخر جزء من العظام، وتبرز في سن الشباب.
الخلايا المغزلية
- مرض شبيه بالورم الغرني، ويتواجد بصور متعددة، ويأتي للأشخاص الذين تجاوزوا الـ 40 سنة.
مراحل سرطان العظام
اهتم الخبراء بتصنيف سرطان العظام لمعرفة المراحل التي يمر بها، والتي تتمثل في الآتي:
تصنيف الورم TNMG
- يتم تصنيف السرطان وإطلاق بعض الحروف عليه، فمثلاً حرف T يشير إلى حجم الورم، أما N فيدل على القدر الذي تفشى فيها المرض في الخلايا، وحرف M يشير إلى اندثار السرطان في الأعضاء المجاورة.
- يستعمل حرف G ليشير إلى قدرة السرطان على التدرج، علاوة على ذلك يبين الاختلاف بين الأجزاء المصابة والطبيعية.
التصنيف وفقاً للتسلسل
- المرحلة الأولى: يصل حجم الورم السرطاني في أول مرحلة له إلى ما يقرب من 8 سنتيمتر، ويمكن علاج الشخص سريعاً إذا اكتشف المرض وهو في المرحلة الأولى.
- المرحلة الثانية: يظهر السرطان بنفس الحجم الذي ظهر في بداية المرض، ولكنه يكون أشد خطورة من أول مرحلة.
- المرحلة الثالثة: يبرز السرطان في عظمة واحدة، ولكن في مكانين مختلفين، ولا تتمكن الخلايا السرطانية من الانتقال إلى المنطقة الليمفية.
- المرحلة الرابعة: تبرز الأورام في مناطق جمة، وتعتبر المرحلة الأكثر خطورة، لأن السرطان ينتقل من العظام إلى الخلايا المجاورة.
علاج سرطان العظام
يفضل تطبيق العلاج الملائم للسرطان بمجرد ظهوره في التشخيص، فمع التقدم العلمي ظهرت آليات حديثة تساعد على التخلص منه، ويمكن اختيار العلاج وفقاً لنوع السرطان ومدى انتشاره والمكان المنتشر به والدرجة التي وصل لها، وأفضل الطرق للقضاء عليه ما يلي:
العمليات الجراحية
- يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة التي تحتوي على السرطان من خلال العملية الجراحية، كي لا يعود إلى الجسم مرة أخرى.
العلاج الكيميائي
- يلجأ الأطباء للعلاج الكيميائي عند الرغبة في التخلص من ورم يوينغ، علاوة على الورم الغرني، وقد يطبقه الطبيب في حالة تفشي السرطان في خلايا مجاورة.
العلاج بالإشعاع
- يلجأ الأطباء للعلاج بالإشعاع حينما يكون السرطان متوغل بقوة ويتطلب جرعات شديدة، ولكن في هذه الحالة يمكن أن تتضرر الخلايا السليمة.
- قد يحتاج المريض للعلاج الإشعاعي عقب تفعيل العمليات الجراحية، علاوة على ذلك يمكن تطبيقها عند ظهور الخلايا مرة أخرى عقب الشفاء.
العلاجات الموجهة
- يعمل الطبيب على إزالة جميع الأنسجة السرطانية مع مراعاة الخلايا السليمة، ومن أقوى الأدوية التي تُساند في ذلك إنترفيرون علاوة على دينوسوماب.
اقرأ أيضاً: دواء اوستيوكير لتقوية العظام
كيفية التأقلم مع سرطان العظام
يُصدم جميع الأشخاص الذين يكتشفون أنهم يعانون من سرطان العظام، ولا يتمكنون من التكيف وتقبل المرض إلا بعد وقت طويل، وحتى يشعر الشخص بأن المرض هين يمكنه فعل ما يلي:
المعلومات الكافية
- يُفضل معرفة قدر ملائم من المعلومات حول السرطان لتطبيق الرعاية المناسبة للمريض.
سؤال الطبيب
- يمكن سؤال الطبيب عن كافة الأمور المتعلقة بشأن سرطان العظام، واسّتشارته في أمر خيارات العلاج.
تلقي الدعم
- إظهار العائلة والأصدقاء دعمهم للمريض يجعله يتمكن من تجاوز الصعاب سريعاً.
- الفضفضة وإخراج المخاوف لأحد المقربين يخفف من المشاعر السيئة التي يخفيها المريض حيال السرطان.
- يمكن اللجوء لأخصائي نفسي إن كان لدى المريض خوف شديد من المرض.
أعشاب تقى من سرطان العظام
يمكن استعمال بعض العلاجات التي تساهم في وقاية الشخص من سرطان العظام، وأبرزها ما يلي:
القرفة
- لجأ القدماء لتطبيق مسحوق القرفة في مداواة بعض الأمراض أبرزها سرطان العظام، علاوة على ذلك فهو مفيد في التخلص من الخلايا التالفة، لأنه يحتوي على مضادات قوية تساعد على ذلك.
الكركم
- يحتوي الكركم على أحد العناصر المهمة التي تتصدى للخلايا السرطانية وتمنعها من التفشي والتي يطلق عليها كركمين.
- يُفضل إدراج الكركم على المأكولات بصورة يومية للانِتفاع بالفوائد التي يقدمها.
الزنجبيل
- يساند الزنجبيل في التصدي للخلايا السرطانية التي تحاول التفشي في الجسم، علاوة على ذلك يخفض الإحساس بالألم، ويجعل الالتهابات أقل خطورة.
الثوم
- يحتوي الثوم على مادة قوية تدحر السرطان تسمى الأليسين، التي تتمكن من محاربة الخلايا السرطانية، علاوة على ذلك تمنعها من التفشي في الجسم.
عشبة الأملا
- تُساهم عشبة الأمّلا في دعم الجسم بالمغذيات التي تساعد على تقوية المناعة، زيادة على ذلك يحتوي على مضادات تمنع السرطان من الاندثار داخل العظام.
الباباين
- يعمل الباباين على إقصاء مختلف الخلايا التي تحاول التمكن من العظام، ومن جهة أخرى يداوي القرحة التي تنشأ في الفم بسبب العلاجات الكيميائية التي يتعرض لها الشخص عند علاج السرطان.
طرق الوقاية من السرطان
يفضل إدخال أنماط إيجابية للحياة والتخلص من كل ما هو سلبي؛ كالتالي:
تجنب التبغ
- يُفضل الابتعاد عن التبغ بمختلف صوره، لأنه يُساهم في جلب عموم أنواع السرطان، كما يفضل تجنب الأماكن التي يتواجد بها مدخنين.
التغذية الجيدة
- يجب تطبيق العادات الجيدة في التغذية والتخلص من كل الأطعمة التي تدمر الصحة وتجلب السرطان.
- يفضل اللجوء للأكلات الصحية التي تمد الجسم بالقوة مثل الخضروات والحبوب والتخلي عن الأطعمة المفعمة بالدهون والمشروبات الكحولية.
ضبط الوزن
- يفضل الابتعاد عن السكريات لأنها تساهم في زيادة الوزن، علاوة على ذلك يجب التخلي عن المأكولات التي تحتوي على الكثير من السعرات.
ممارسة الرياضة
- تساهم الرياضة في حماية العظام وتعمل على تزويدها بالمرونة والقوة، لذا يفضل تطبيقها للحفاظ على الصحة.
تجنب الشمس
- يفضل الابتعاد عن الشمس في الأوقات التي تصدر فيها أشعة قوية، والتواجد فيها قبل التاسعة صباحاً لالتقاط فيتامين د.
- يجب ارتداء قبعة تحمي من الشمس عند السير في منطقة تحتوي عليها، كما يفضل الاعتماد على النظارة الشمسية لتجنب سقوط أشعتها على العين.
تفعيل الفحوصات
- يفضل اللجوء لعمل الفحوصات مباشرةً عند الشعور بألم في العظام أو أي منطقة في الجسم.
- إهمال المرض يُساهم في تفاقمه علاوة على ذلك يُساند في ازدياد حجم السرطان في الجسم.
تلقي اللقاحات
- تُساهم اللقاحات في التصدي للأمراض المعدية، وتقى الشخص من توغل السرطانات وتفشيها في الجسم.
سرطان العظام من الأمراض التي تظهر في أي منطقة من الهيكل العظمي، وأبرز أعراضه ضعف العظام والشعور بالألم، علاوة على ظهور ورم والشعور بالتنميل وصعوبة التنفس، وتؤوب أسبابه إلى مرض باجيت والجينات الوراثية والعلاج الإشعاعي، ويتم تشخيصه بواسطة الرنين المغناطيسي والتصوير النووي، علاوة على خزعة العظام والتصوير المقطعي، وأنواعه الورم الغرني والورم الغضروفي والخلايا المغزلية، ويمكن علاجه بالعمليات الجراحية أو العلاج الكيميائي.
قدمنا لكم أهم المعلومات عن سرطان العظام، نتمنى أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف يتم الرد عليها في أقرب وقت.