الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية

الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية

الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية تكون مختلفة بعض الشيء عنها من ذي قبل، حيث إن هناك علاقة قوية ما بين الدورة الشهرية وهرمونات الغدة الدرقية ونسبتها في الجسم، فكلما زادت أو نقصت تحدث التغييرات فيها، وذلك ما سوف نتناوله بالضبط في مقالنا، مع ذكر كيفية التحكم في تلك الهرمونات.

تأثير الغدة الدرقية على الدورة الشهرية

الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية

الغدة الدرقية عبارة عن غدة صغيرة الحجم على شكل فراشة، وتتواجد في مقدمة العنق ولها دور كبير في الصحة الإنجابية بعكس ما يجهل ذلك فئة كبيرة من السيدات، حيث إنها تؤثر بالشكل المباشر على صحة المبايض وأدائها لوظيفتها وذلك من خلال نقص أو زيادة إفرازها هرموناتها.

لا يفوتك أيضًا: نسبة الغدة الدرقية السليمة

العلاقة ما بين اضطرابات الغدة الدرقية وفترة الحيض

الحالة الصحية للغدة الدورة الشهرية
قصور الغدة الدرقية غزارة دماء الحيض
فرط نشاط الغدة الدرقية قلة دماء الحيض ومن الممكن أن ينقطع

 لكي تدركي مدى تأثير استئصال الغدة الدرقية على الدورة الشهرية فمن الواجب العلم أن التغيرات التي تحدث للدورة الشهرية تكون الغدة الدرقية هي السبب فيها، سواء كان الاضطراب فيها بغزارة الدماء، ندرتها أو الاضطراب فيها، وهو ما يتمثل فيما يلي:

1- فرط نشاط الغدة الدرقية والدورة

في حالة الإصابة بمشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية فهذا يتسبب بدوره في زيادة إنتاج هرمونها، وهو ما يجعل هناك عدة تأثيرات على الدورة منها:

  • التعرض إلى منع عملية الإباضة نتيجة زيادة إفراز الهرمون، وبالتالي يكون هناك اضطراب يظهر في فترات غياب الدورة أو ندرتها.
  • أن تكون الدورة الشهرية خفيفة أو بنسبة أقل من المعتاد.
  • زيادة احتمالية التعرض لخطر الإجهاض في حالة الحمل.
  • قلة خصوبة المرأة.

2- قصور الغدة الدرقية وفترة الحيض

في حالة كان هناك خمول في إفراز الغدة الدرقية لهرمونها، فذلك قد يصاحبه بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية التالية:

  • غزارة نزيف فترة الدورة.
  • زيادة فترة الدورة الشهرية عن عادتها.
  • النزيف الحاد.
  • تكون فترة الدورة الشهرية مؤلمة أكثر من المعتاد.

تأثير استئصال الغدة على الدورة

مما سبق عرضه يمكننا التطرق إلى توضيح ما قاله الأطباء والدراسات العلمية عن استئصال الغدة الدرقية وشكل الدورة الشهرية من بعده، فقد أوضحوا ما يلي:

  • يؤثر الاستئصال للغدة على الغزارة لنزيف الدورة الشهرية، حيث إن الإفراز لهرمونات الغدة الدرقية عندما يكون قليل أو كثير، بالتالي تكون دماء الدورة غزيرة أو خفيفة.
  • قد يتسبب الاستئصال للغدة الدرقية في الإصابة بمشكلة انقطاع فترة الحيض، وذلك ما قد يدوم إلى عدة أشهر أو أكثر حسب الحالة الصحية.

الخصوبة واستئصال الغدة

الخصوبة هي أكبر مخاوف النساء بخصوص استئصال الغدة الدرقية والاضطرابات التي تحدث في الدورة الشهرية من بعدها، حيث تظن فئة من السيدات أنها قد تتسبب لها في العقم أو عدم القدرة على الإنجاب.

لكن لا يعد الاستئصال ذاته هو السبب في ذلك الأمر، فإنه حتى في حالة الإصابة بمشكلة القصور في الغدة الدرقية ينقص معدل هرمون الغدة في الجسم بالتالي تقل عملية الإباضة.

على هذا فإن الحمل يكون صعبًا، بينما من الجدير بالذكر للتقليل من المخاوف العلم أن هناك بعض الحالات التي قامت باستئصال الغدة وتناول العلاج بالهرمون البديل للغدة الدرقية وقد نجحت حالات الحمل لديها وتحسنت معدلات الخصوبة، كما قلل من خطر التعرض للإجهاض.

متى يلزم استئصال الغدة الدرقية

في حالة كنت من الخائفات أن تجري جراحة استئصال الغدة الدرقية خوفًا من تأثيرها على الدورة الشهرية أو التعرض للعقم، فمن الواجب العلم أن هناك بعض الحالات التي يجب خضوعها لتلك الجراحة لتجنب المخاطر، ومن ضمنها ما يلي:

1- الإصابة بسرطان الغدة

أكثر الأسباب الشائعة لاستئصال الغدة الدرقية هو الإصابة بمشكلة السرطان وانتشار الخلايا الخبيثة فيها، ففي تلك الحالة يتم استئصال جزء منها المصاب، أو كلها في حالة كانت نسبة الانتشار كبيرة.

2- التضخم الحميد

في حالة الإصابة بمشكلة التورم الحميد في الغدة الدرقية يلجأ الأطباء إلى استئصال جزءًا منها أو كلها، وذلك كيلا يتحول فيما بعد إلى الورم السرطاني الخبيث، وللتقليل من أعراضه المؤرقة التي يسببها للمرأة من ضيق التنفس، صعوبة البلع أو الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح.

3- فرط نشاط الغدة

من ضمن الحالات التي يلزم لها استئصال جزء من الغدة الدرقية أو كلها هي ما يفرز فيها نسبة كبيرة من هرمونها، خاصةً إن تم اللجوء إلى العلاج بواسطة اليود المشع أو الأدوية ولم تجدي نفعًا.

4- ظهور عقيدات الغدة الدرقية

إحدى الحالات التي يضطر فيها الأطباء إلى استئصال الغدة الدرقية أو جزءًا منها هو ظهور عقيدات الغدة الدرقية، وذلك بعد أن يتم فحصها للتأكد إن كانت حميدة أم سرطانية، وفي حالة كان هناك احتمالية لأن تتحول إلى خلايا خبيثة يتم اللجوء إلى عملية الاستئصال.

لا يفوتك أيضًا: هل الغدة الدرقية تسبب ألم في الحنجرة

نصائح بعد استئصال الغدة الدرقية

اتباع التعليمات الطبية بعد إجراء أي عملية جراحية من شأنها تعزيز الصحة وتجنب التعرض لأي ضرر، حتى إن كان اضطراب الدورة الشهرية بعد الاستئصال، لذلك إليك الإرشادات التالية بعد جراحة الغدة:

  • من الهام تناول المسكنات الموصوفة من قبل الطبيب للتحكم في الألم.
  • يجب الحصول على القسط الكافي من الراحة في اليوم، وتجنب أي من المجهودات الشاقة.
  • يجب التغيير بشكل دوري على الجرح.
  • لا ينبغي تعرض الجرح لأشعة الشمس أو الماء تبعًا للمدة التي يحددها الطبيب.
  • ممارسة الرياضة بعد عملية استئصال الغدة يعزز من تدفق الدورة الدموية في الجسم.
  • يجب وضع الرقبة على وسادة عالية عن البطن بمسافة بسيطة.
  • من الهام إدخال العناصر الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم في الأطعمة اليومية، وذلك لأنه ينخفض في الدم بعد الاستئصال.
  • يجب تناول القدر الكافي من السوائل في اليوم والأطعمة سهلة البلع.

لا يفوتك أيضًا: علاج نقص هرمون الاستروجين بالأدوية

مضاعفات عملية استئصال الغدة

الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية

بعيدًا عن تأثير استئصال الغدة على الدورة الشهرية، إلا أن هناك بعض المضاعفات الأخرى التي قد تطرأ على الجسم بعد تلك الجراحة، ومن ضمنها ما يلي:

  • الإصابة بقصور الغدة الدرقية وما يصاحبه من مشكلات في وظائف الجسم التي تحتاج إلى ذلك الهرمون لأدائها، ولكن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل نفس عمله.
  • احتمالية الإصابة بمشكلة قصور الغدة جار الدرقية وهي ما تكون مؤقتة أو دائمة ونسبة حدوثها قليلة، لوجود أربع من الغدد الجار درقية، وأهميتها ترجع إلى ارتباطها بنسبة الكالسيوم في الدم.
  • قد تصاب المريضة بمشكلة تراكم السوائل تحت الجلد خاصةً بمنطقة الجرح، ولكن سرعان ما تختفي تلك الأعراض بامتصاص الجسم لها.
  • حدوث تهيج الغدة الدرقية.

العلاقة ما بين الغدة الدرقية واضطرابات الدورة الشهرية قوي للغاية، حيث إنها تؤثر بهرموناتها على إفراز المبايض للاستروجين وإتمام عملية التبويض، ولكن تساعد العلاجات البديلة للهرمونات في تحسين تلك الاضطرابات بعد الجراحة.

إغلاق