قصة مدمن مخدرات تائب قصيرة
عندما نتجول في عالم المخدرات، نجد العديد من القصص المأساوية الناجمة عن هذه المادة السامة التي تقلب حياة صاحبها رأساً على عقب، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين يتصدون لها ويرغبون في التخلص من إدمانها وممارسة حياتهم الطبيعية بشكل سليم، لذلك ينبغي ألا تخضع لليأس، ونسعى دائماً إلى إنقاذ حياتنا والمحافظة عليها وممارستها في الأمور الجيدة، للتمتع بالحياة بشكل صحيح والإحساس بذاتنا في المجتمع.
قصة مدمن مخدرات تائب
قد تكون القصص وسيلة فعالة لتشجيع مدمني المخدرات على ترك هذه المادة السامة، التي تكون نهايتها سلبية بلا شك، وإليكم قصة شخص يُحكيها بنفسه وكان يُدمن المخدرات في الماضي، ولكنه تاب من هذا الفعل:
- يقول: لقد أتصل علي أحد الإخوة يرغب في شراء بعض المخدرات ووافقتُ، ثم ذهبت إلى بيته وطرقتُ الباب، وقد خرجت والدته وأخبرتني أنه غير موجود، ثم ذهبت، ثم اتصل علي وقال: أين أنت؟
- قلت له: لقد أتيتُ وخرجت والدتك، وقالت أنك غير موجود، ثم ذهبت مرة أخرى وطرقتُ الباب فخرجت والدته وقالت: إنه نائم، ورجعتُ وقد اتصل علي مرة أخرى، وقال: أين أنت ؟
- قلت له: لقد أتيتُ وقالت والدتك إنك نائم ، ولكنه قال لي تعال الآن.
- قال المروج: ذهبت إليه وقد خرج الشاب ومعه أمه وأخذ مني المخدرات، ولكنه بدأ بضرب أمه أمام عيني.
- قلت له: رجل يضرب أمه من أجل حبوب المخدرات، أمه التي ربته وأطعمته وسهرت عليه الليالي، إنا لله وإنا إليه راجعون.
قصص عن المخدرات
إليكم قصة مميزة عن مدمن مخدرات تائب، كما وضح صاحبها، لكي تكون عبرة لغيره وعِظة وهي كالتالي:
يقول أحدهم لقد أدمنت المخدرات عشرين عاماً، والآن تعافيت من هذا السم واحفز المدمنين على الإقلاع عن المخدرات، حيثُ قاربت الأربعين من العمر، بمعنى أنني كنت أدمن المخدرات وقد كان عمري عشرين عام، وقد دب اليأس إلى، حيثُ أنني كنت أتعالج من الإدمان، وفي حال خروجي من المستشفى وقعت في الانتكاس على الإدمان، وصرت على هذا الأمر مدة طويلة.
حتى قامت والدتي بإرسَالي ثانيةً إلى مراكز علاج الإدمان الخاصة، وقد كانت هذه المرة فارقة بشكل كبير في حياتي، وتعافيت بفضل الله من الإدمان، ثم خرجت من مصحة علاج الإدمان شخص غير السابق، حيثُ كنت رفضاََ السير في أي طريق يتعلق بعالم المخدرات وبدأت في تحفيز الأشخاص على التعافي من الإدمان للتغلب على المخدرات.
قصة مؤثرة عن المخدرات
يقول شخص كنت ذات يوم في المحكمة عند أحد القضاة وهو شخص قريب لي، فجاءت سيدة كبيرة في السن بدأت تدخل وتخرج فقلت له: يا شيخ ما قصة هذه المرأة؟
- قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، كان لهذه المرأة ولد يتعاطى المخدرات، وعندما غاب عن الوعي جاء إليها وقال: أعطيني نقود ويقوم بتهديدها حتى تعطيه تحت الخوف.
- وجاءها مرة ويحمل بيده سكين، فظنت أنه يريد نقوداً، فقالت له: سأعطيك سأعطيك وهي ترتعش فقال لها: ارقدي على الفراش، وتحت تهديد السكين زنا بأمه.
- قال القاضي: أحضر لنا الولد وحكمنا بقتله.
اقرأ أيضاً: قصص معبرة عن عالم المخدرات
قصة مدمن مخدرات معتقل
يقول المدمن: كانت حياتي قبل اعتقالي شبيهه بالجحيم على الأرض، حيثُ تعديت على جميع الحقوق وتخطيت كل شيء من أجل سعادتي الشخصية، فقد كان وجودي في هذه الدنيا يتركز على تلبية احتياجاتي الخاصة، وكانت أساليبي الغير مشروعة في ذلك الوقت سرقة الأموال من عائلتي، وبيع المخدرات.
لقد كان الإدمان هو كل شيء في حياتي، ولكنني لم أكن مستمتع بحياتي، وكلما دب اليأس إلى حياتي، كنت أقوم بتعاطي المخدرات، لتجاوز ما كنت أشعر به، ولكني أتساءل الآن، هل كانت هذه الطريقة السليمة من أجل التعامل مع تلك المشاعر السلبية، علاوة على الشعور بالوحدة أو العزلة؟ على الاغلب لا.
ثم تورطت في عدد كبير من المشكلات والجرائم التي وضعتني في السجن، وفي هذا المكان المغلق وجدت نفسي شريد من جديد، بعيد عن عالم المخدرات، ولم أتمكن أن أحصل على ما أريد بين هذا المكان المغلق، وقد تعرضت في هذه الفترة لأعراض خطيرة، وذهبت إلى مستشفى لعلاج الإدمان.
وذلك تحت حراسة مشددة، وبعد المرور بهذه الأعراض، ومساعدة الأطباء بشكل كبي لي في هذه المرحلة، شعرت أن وجودي كان أفضل لي بين حوائط السجن، لكي أكون بعيد عن المواد المخدرة، ولكي لا أتمكن من الحصول على الهيروين ثانياً.
وقد ساعد وجودي في المعتقل في منعي عن المخدرات لفترة طويلة، جعلتني أتعرف على النشاطات التي حادت بي عن بشكل كامل عن طريق الإدمان، واصلتني الى الاتجاه الصحيح، وصار لدي أمل كبير في أن أكون متمكن من تغيير حياتي بعد الخروج من السجن.
قصص مدمنين حقيقية
هذه قصة شاب وقع فى بؤرة الإدمان المظلمة، ولم يتمكن من الخروج منها إلا بعد ضياع الوقت وقوات الأوان، يقص الشاب قصته الحقيقة مع الإدمان، فيقول:
- بدأت رحلة التعاطي من عمر 15 سنة، أي في سن المراهقة، كنت لاعبًا محترفا لكرة القدم، وفي إحدى جولات الكرة في أحد الشوارع تعرفت على شاب أقنعني بالانضمام إلى فريقه المتواضع، وهنا بدأت القصة.
- وذلك عندما كان الفريق يقيم حفلات صاخبة عند تحقيق الانتصار، ومن خلال هذه الحفلات تعرفت على عالم المسكرات والمخدرات، وفي خلال 6 سنوات انجرفت الى حفرة الإدمان بشكل تدريجي في تجريب وتعاطيت الكثير من المخدرات حتى أصبحت مدمناً.
- وقد تغيرت حياة هذا الشاب بشكل كلي عندما علم عائلته بأمر إدمانه، واتخذت خطوة سريعة بنقله إلى المستشفى لمعالجته من الإدمان، واستمرت به الحال في المستشفى قرابة عام، وما زال يأخذ العلاج التكميلى بعد خروجه من مستشفى علاج الإدمان.
ينبغي أن نسعى لمحاربة هذا المرض اللعين الذي يشوه معالم الشباب ويقضي على حياتهم الصحية، كما ينبغي على الأهل دعم أبنائهم وتوجيههم إلى طريق الصح ومساعدتهم معنوية، حتى يتمكنوا من تكملة الطريق، دون الانجراف في حفرة الإدمان الوعرة، التي يتم الخروج منها بصعوبة.
اقرأ أيضاً: قصص من عالم المخدرات قصيرة
ادمان المخدرات
إدمان المخدرات هو عبارة عن آفة اجتماعية يتعرض لها الأفراد، فهو مرض خطير يصيب العقل والسرور، كون المدمن يتمكن مقاومة الرغبة بواسطة تعاطي المخدرات، دون النظر إلى مقدار الضرر الصحي الذي ينتج عن المخدرات.
ويجب التفريق بين التعاطي والإدمان، فيكون التعاطي عبارة عن استخدام مواد قانونية أو غير قانونية بطريقة غير صحيحة، حيثُ من الممكن أن يقوم الفرد بأخذ كوصفة طبية، بهدف الإحساس بالراحة والتقليل من التوتر، أو الهروب من مرارة الواقع.
في أغلبية الأوقات لا يصل الشخص المتعاطي إلى حد الإدمان، ويكون له القدرة على توقيف المادة التي يستخدمها كليًا، ولكن عندما يصل إلى مرحلة الإدمان، يصعب التوقف عن استخدام المخدرات.
لأن مع الوقت تقوم الأدوية المُخدرة بتغيير الطريقة التي يعمل بها الدماغ، وذلك لأنها تستهدف التحفيز الداخلي الموجود في جسم الإنسان، بزيادة مادة الدوبامين التي تُعطي إحساس بالنشوة والسعادة.
اقرأ أيضاً: قصص حزينة قصيرة واقعية ومؤلمة
لا شك في أن المخدرات شيء سيء يقود صاحبه إلى الهلاك الكلى، حيثُ تُغرق الإنسان في عالم الإجرام، فتجعله يسرق، يقتل، يزني، يُصاب بالأمراض، و ما إلى ذلك، من أجل الحصول عليها، لذلك ينبغي عرض قصص توعية للشباب عن مدى خطورتها، لتجنب هلاك الفرد الذي يسبب سقوط المجتمع.