كيفية التعامل مع الطفل العنيد عمر 8 سنوات
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات سهلة، فيحتاج الأطفال في تلك المرحلة العُمرية إلى المزيد من الاهتمام والرعاية، وإن لم يحصل على تلك الأشياء من المؤكد سوف يُصاب بمشكلات نفسية كبيرة، ومن أشهر المشكلات التي تواجه الأمهات في تربية أطفالهن هي العند .
الطفل العنيد في عمر 8 سنوات
الأطفال في سن الثمان سنوات يكونوا اكتسبوا العديد من الصفات منها الجيدة التي تعلمها في المنزل، ومنها التي اكتسبها بالفطرة، ومنها التي أخذها من أصدقائه في المدرسة.
وتعتبر صفة العند من أكثر الصفات السيئة التي يمكن للأم مواجهتها في الأطفال، لذا سوف نتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات، من خلال الفقرات القادمة:
1- مقابلة العناد بالعناد
قد تخطأ العديد من الأمهات في التعامل مع الطفل العنيد عندما تقوم بتلبية رغباته مقابل إرضاء عناده، ولكن يرى خبراء الطب النفسي أن التعامل مع الطفل العنيد بالعند من أكثر الأشياء التي ستجعله يتراجع عما يفعله، وذلك حينما يُدرك في النهاية أن هناك من هو أعند منه.
الطفل في ذلك السن يبدأ في تكوين شخصيته، فمن الخطأ أن يتعود على أن كل ما يريده سوف يُنفذ له بقليل من العند، ويلزم أن يعرف جيدًا أن ولي الأمر هو القائد في المنزل وليس هو، وعليه الخضوع إلى كل ما يأمره به.
لا يفوتك أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد عمر 6 سنوات
2- التواصل الدائم مع الطفل
في حال الرغبة في معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات، يجب العلم أن التواصل مع الطفل من أكثر الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار حتى تعلم الأم أو الأب ما يدور في رأسُه، وما ينوي فعله.
التواصل يمكن فعله بالعديد من الطرق المختلفة، من خلال الحديث معه والسؤال عن الخطط المستقبلية أو عما حدث في اليوم، بالإضافة إلى اللجوء لطرق التواصل الحديثة التي يعتمد عليها الأطفال بشكل كبير في تلك الآونة وهي التحدث في الهاتف، او عبر مواقع التواصل إذا كان يستخدمها.
3- محاولة فهم مشاكله
من الطبيعي أن الطفل العنيد يكون من الأطفال التي تواجه مشكلة ما، وعلى الأرجح تكون من المشكلات النفسية، فليس من الطبيعي أن يقابل الطفل جميع الأوامر التي توجه له بالرفض التام، لذا بالتحدث مع الطفل ومعرفة الأشياء التي يرغب تغييرها في حياته قد يكون بمثابة باب يمكن بها حل المشكلة والتخلص منها بشكل نهائي.
لا يفوتك أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 9 سنوات
4- تقييم السلوك
تفهم العديد من الأمهات تلك النقطة بشكل خاطئ، حيث قد تلجأ أحيانًا إلى العنف، وتظن بذلك أنها استطاعت أن تُربي طفلها بشكل جيد، ولكن في حقيقة الأمر يعتبر تقييم السلوك باستخدام العنف ما هو إلا طريقة لتشويه السلوك، لكن تقويم السلوك الصحيح يكون بما يلي:
التحدث والتفاهم. |
وضع الأهداف التي يمكن تحقيقها في الأعوام القادمة |
بث الإدراك الجيد في نفس الطفل بأن يكون خاضعًا لأوامر من هم أكبر منه لأن لديهم خبرة في الحياة |
وضع روتين يومي صحي يتضمن مجموعة من المهام، وهي: “الاستحمام، الصلاة، المذاكرة، لعب الرياضة”. |
5- منح الطفل الاستقلالية
قبل السؤال حول كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات، يجب العلم أن الإنسان بطبعه كائن حُر، يرغب في أن يعيش حياة الحرية منذ خروجه من رحم أمه.
وينمو الأمر معه رويدًا، وعند عُمر الثماني سنوات وعندما يذهب الطفل إلى المدرسة ويتعرف على العالم الخارجي ينمو لديه الشعور بأن يكون طليقًا.
الجدير بالذكر أن هذا الأمر سوف يجعل من هذا الطفل مراهقًا أكثر اعتمادًا على النفس، وسوف يمنحه فرصة في التعرف على هواياته ورغباته.
6- التربية الجنسية
من الطبيعي أن يكون هناك سِن مناسب تبدأ فيه الأم أو الأب بتعليم أطفالهم شيء ما عن الثقافة الجنسية، وقال خبراء الطب النفسي أن سن 8 سنوات من أنسب الأعمار لذلك، حيث يجد الطفل نفسه سواء كان ذكر أم أنثى بالانجذاب ناحية الجنس الآخر.
في العهود القديمة كانت تلك الثقافة ما هي إلا نوع من أنواع خدش الحياة ويقوم الطفل باكتشافها بنفسه، ولكن هذا الأمر خطأ كبير جدًا حيث إن صدام الطفل بالواقع قد يجعله أكثر تطفلًا في تجربة الأمر، ولكن إن تلقاه كدراسة علمية لن يكون هناك مشكلة ولن ينمو لديه أي فضول لمعرفة تلك الثقافة.
7- وضع عقوبات رادعة عند الخطأ
الطفل الذي لا يتلقى العقاب المناسب حينما يخطأ من المؤكد لن يكون سوي نفسيًا، بل وسوف يزداد الأمر سوءً ويتمادى في الخطأ، وبالتالي لن يكون مراهقًا جيد، لذا على الآباء والأمهات تحديد نوع من العقوبات ليتم اللجوء لها عند الخطأ.
المقصود من العقوبات هنا ليس الضرب المُبرح على الإطلاق، بل استخدام أسلوب المنع، سواء منع ساعات اللهو، وغيرها من الأمور التي قد تُشعر الطفل بخطئه وألا يقوم بتكراره مرة أخرى.
لا يفوتك أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات
أسباب استمرار الطفل في العناد
بعد أن تمكنا من التعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات، يجب العلم أن العند من أكثر الصفات التي يتصف بها العديد من الأطفال، وإن لم يتم التعامل معها بشكل صحيح لن تكون الأمور على ما يرام، لذا يلزم العلم بأسباب ذلك العند، وهي على النحو التالي:
- المعاناة من مشكلة نفسية أدت إلى رفضة للمجتمع وقيوده.
- المشكلات التي تحدث بين الأب والأم تجعله يُدرك أنه تحت سيطرة قيادة ضعيفة.
- محاولة تقليد زملائه الذين يقومون بفعل ذلك الأمر.
- الدلال الزائد عن حدُه من أكثر الأشياء التي تعطي نتائج سلبية تظهر على الطفل، حيث إنه يُدرك في وقت من الأوقات أنه مهما فعل لن يلقى العقوبة المناسبة له.
- مقارنة الطفل مع الآخرين من قِبل والدته أو والده سوف تجعله يعاني كثيرًا وبالتالي سيدفعه ذلك نحو العناد أكثر من اللازم، بل وينمي لديه روح العدوانية.
- تربية الطفل بشكل متناقض سوف تجعله من أكثر الأشخاص غير السويين، فمن الطبيعي ألا يقوم الطفل بفعل أمور توجه إليه وهو لا يرى أن من يأمره بها يقوم بفعلها.
التعامل مع الأطفال في سن 8 سنوات يتطلب سيكولوجية خاصة، وخاصةً إن كان الطفل عنيد، حيث إن التعامل معه بطريقة خاطئة سوف يزيد الأمر سوءً، بل ويجعل منه شخص سيء بكل المقاييس.