ما هي قوات الدعم السريع وسبب حربها ضد الجيش السوداني
ما هي قوات الدعم السريع هذا أكثر التساؤلات طرحًا على محركات البحث في الأيام الأخيرة، لما حدث في السودان من تصاعدات وتطورات في الأمور بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، إذ يبدوا أن السودان في وضع خطر وعلى مشارف حرب أهلية قد تتسبب في العديد من الخسائر على كافة الأصعدة، مما دفع الجميع للبحث والتنقيب حول أصول قوات الدعم السريع، وأسباب ما يحدث في السودان.
ما هي قوات الدعم السريع
تعرف قوات الدعم السريع نفسها بأنها قوات عسكرية قومية التكوين تعمل تحت ولاية القائد العام، وهدفها هو إعلاء قيم الولاء لله ثم الوطن، وتعمل بالمبادئ العامة للقوات المسلحة السودانية، كما أنها نشأت بموجب قانون الدعم السريع الذي أجازه المجلس الوطني في جلسته رقم ثلاثة وأربعون من دورة الانعقاد الرابعة في الثامن عشر من يناير لعام 2017م.
بينما تعرف دوليًا بأنها ميلشيات تابعة لميلشيات الجنجويد، وكانت تقاتل تحت لواء القوات العسكرية السودانية عام 2003، أثناء حرب دارفور، وحينها سجلت تلك الميلشيات جرائم قتالية لا عد ولا حصر لها، ولكنها كانت تبرر ذلك بأنه قتال في سبيل الوطن لحماية أراضيه
وفي عام 2013 تمت إعادة هيكلة قوات الدعم السريع لتصبح تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، لإعادة نشاطها وقدرتها على مواجهة الجماعات المتمردة في دارفور وولاية النيل الأزرق ومنطقة جنوب كردفان.
في عام 2019م، قامت قوات الدعم السريع السودانية بمجزرة غير إنسانية تسمى مجزرة القيادة العامة، قامت فيها بفض اعتصام القيادة العامة في السودان بشكل غير أدمي تسبب في قتل مئة محتج سلمي وتسبب في جرح الكثير من المتظاهرين
مما ألفت العالم كله إلى دموية هذه القوات، التي تدعي ولائها للجيش السوادني والوطن.
شاهد كيف وصل الإسلام إلى السودان
عدد قوات الدعم السريع
تتكون قوات الدعم السريع من مئة ألف جندي، كما أن لهم قواعد كثيرة في أنحاء البلاد، ولهم جنود في كل منطقة، ويرأس قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بحمدتي، كما أنهم مدربون على أعلى مستوى عسكري
وتمتلك قواتهم العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة، مما جعل الكثير يزعم بأن هناك من يدعمهم من الخارج، بهدف تقسيم السودان وإضعاف قواتها.
كم عدد الجيش السوداني
وفقًا للتقارير الصادرة عن المنظمات الدولية، فعدد قوات الجيش السوداني يبلغ 205 ألف جندي مصنفين على النحو التالي:
- 100 ألف جندي قوات عامة.
- 50 ألف جندي قوات احتياطية.
- 55 ألف جندي قوات شبه عسكرية.
فالجيش السوادني مصنف ضمن قائمة أهم سبعة وأربعين قوة جوية في العالم، ويمتلك نحو 191 طائرة حربية مقسمة إلى:
- 45 طائرة مقاتلة.
- 37 طائرة هجومية.
- 25 طائرة شحن عسكري ثابتة الأجنحة.
- 12 طائرة تدريب.
أما عن القوات السودانية البرية فتعرف بقوتها وتصنف ضمن أهم الجيوش العالمية من حيث التعداد والعدة والقوة، وذلك على النحو التالي:
- تصنف القوات العسكرية السودانية رقم 69 عالميًا، إذ تشمل القوات البرية 170 دبابة.
- تصنف 77 عالميًا من ناحية المركبات العسكرية، إذ لديها 967 مركبة عسكرية.
- تصنف 63 عالميًا من جهة المدافع الذاتية، إذ لديها قوات تضم 20 مدفع ذاتي الحركة.
- تصنف 29 عالميًا من حيث المدافع المقطورة، إذ لديها 389 مدفع.
- تصنف 54 عالميًا من حيث راجمة الصواريخ، إذ لديها 40 راجمة.
يمتلك الجيش أسطول حربي يضم 18 وحدة بحرية تجعله يتصدر رقم 66 عالميًا، ولديه ميزانية دفاعية مقدرة بنحو 287 مليون دولار، وفق إحصائية موقع جلوبال فاير بور، لذلك فهو مصنف ضمن أقوى جيوش القرن الإفريقي.
سبب حرب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني
تفاجئ العالم كله بتوتر أمني شديد بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الآونة الأخيرة، وبرغم محاولة الطرفين نفي هذا الأمر
وإعلان الدعم السريع عبر منصته أنه ينظم إفطار مشترك في الرابع عشر من أبريل الجاري، إلا أن الساعات الأخيرة شهدت تطورات حربية واضحة وصريحة، وجاء عدة بيانات من قوات الدعم السريع على النحو التالي:
صرحت قوات الدعم السريع أن السبب في الحرب الناشبة بين الطرفين سببها هجوم شنته القوام المسلحة في الخامس عشر من أبريل الجاري على معسكرات الدعم السريع بمنطقة بسوبا، إذ تصدت القوات لهذا الهجوم الغير مبرر، كما وصفوا ببسالة وشجاعة، واستطاعوا جراء ذلك السيطرة على:
- القصر الجمهوري
- بيت الضيافة
- القبض والتنكيل بالقوات المعادية والمهاجمة.
- السيطرة على مطار الخرطوم ومروي والأبيض.
- السيطرة على عدد من المواقع بالولايات.
كما أدعت قوات الدعم السريع عبر بيانها الصادر في الخامس عشر من أبريل أنها كانت تلتزم بالسلمية وتتحلى بضبط النفس، لولا الهجوم الغاشم عليها الناشب من قبل قيادات القوات المسلحة وبعض من الضباط، وأن القوات المسلحة تريد عدم استقرار البلاد وزعزعة أمن الوطن، واستدلت قوات الدعم السريع على ذلك بأن البعض من أفراد القوات المسلحة أنضم لها.
أنتهى البيان بطمئنة الجماهير، والتأكيد على الرغبة في الاستقرار وحفظ الأمن في البلاد، وتعزية أهالي الشهداء.
ثم تلاحقت البيانات بيان تلو الأخر، على منصات قوات الدعم السريع التي تدعي باستمرار رغبتها في السلام وكأن الجيش هو من بطش بها رغبة في تصاعد الأمور وزعزعة الأمن .
فقالت في بيان أخر أن الجيش ما زال مستمر في الهجوم الذي وصفته بالغادر في مقرات أرض المعسكرات في سوبا و الخرطوم ومروي ومدن أخرى، ودعت جموع الشعب الوقوف جوارها ضد القيادات العسكرية الغير سلمية والراغبة في إبادتها والتشبث بكراسي السلطة حتى وإن عرض ذلك البلاد للخطر.
حقيقة ما يحدث في السودان
ما يحدث في السودان ينذر بحرب أهلية خطيرة، قد تؤدي لسقوط الدولة كاملة، حيث إن كل طرف من أطراف المعركة يدعي السلمية ويستنكر لموقف الأخر، ولكن على ما يبدو أن قوات الدعم السريع تهدف للسيطرة على البلاد والوصول للحكم والسيطرة على كافة المراكز القيادية في الدولة.
إذ صرحت القوات المسلحة السودانية على أن هناك ميليشيات متمردة على الدولة تعمل على زعزعة أمن البلاد، ولكنها تتصدى لها ببسالة وقوة، وتعمل على تأمين المراكز الاستراتيجية في السودان، ولكن جميع المواقف الدولية تؤيد الجيش نظرًا لوحشية وهمجية قوات الدعم السريع التي بدت واضحة في السنوات الأخيرة، إذ خسرت شعبيتها حين قدمت على عمل انقلاب ضد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021م، والذي باء بالفشل.
وأكدت القوات المسلحة أن قوات الدعم السريع الغادرة، هي من حاولت ضرب ومهاجمة الجيش في المدينة الرياضية وفي عدة مواقع أخرى، إلا أن الجيش تصدى لكل ضرباتها، ولاحقها بضربات جوية قوية، أفقدتها السيطرة.
شاهد من هنا تردد قناة النيل الأزرق السودانية
أخر التطورات في السودان
أسفرت المعارك الناشبة في السودان، عن مئات القتلى والجرحى، مما دعا لموافقة القوات المسلحة السودانية على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية
وذلك لمدة ثلاث ساعات تبدأ من يوم الأحد الموافق السادس عشر من أبريل، كما أكدت أن هذا لا ينفي حقها في الرد على أي تجاوز من قبل ميليشية قوات الدعم السريع.
إذ جاء هذا بعد مقتل 56 مدنيًا بريء جراء المعارك الدموية بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتهام مبنى قوات الجيش السوداني إثر حريق كبير
إذ أن السودان على صفيح ساخن، والمشهد غير مرضي عربيًا وإنسانيًا، فالعالم كله ينتظر وقف إطلاق النار وهدوء الموقف في المنطقة.
موقف الاتحاد الإفريقي في السودان
أعلن الاتحاد الإفريقي أن موسى فقي محمد توجه للسودان للتحدث إلى الطرفين لوقف إطلاق النار، لأن الوضع يشكل قلق على المنطقة بأكملها، لذلك يجب وقف إطلاق النار دون شروط من أجل حماية المدنيين والحفاظ على أمن وسلامة البلاد.
كما أكد المجلس رفضه لأي تدخل خارجي من شأنه تعقيد الأمور في السودان، وذلك لتحقيق أي من المكاسب لصالحه.
تردد القنوات السودانية Sudan Tv
أبرز ردود الفعل الدولية على أحداث السودان
توالت ردود الأفعال العربية والعالمية على أحداث السودان، حيث إن الأمر غير مرضي لأي من الدول سواء العربية أو غيرها، فكانت ردود الأفعال على النحو التالي:
- قال بلينكن وزير خارجية أمريكا أنه قلق للغاية بشأن ما يحدث في السودان وأن تصاعد العنف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ليس في صالح أحد، وأكد على وجوب وقف القتال.
- أكدت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها الشديد جراء ما يحدث في السودان من اشتباكات دموية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ودعت جميع القيادات العسكرية للحوار وضبط النفس وعدم الاستسلام للغضب الذي قد يؤثر سلبًا على البلاد.
- أدانت الأمم المتحدة الوضع في السودان، وأكدت عن غضبها الشديد من اندلاع القتال بين الطرفين.
- صرح أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا بضرورة وقف القتال وضبط النفس والعودة لمسار الحوار
- أصدرت هيئة ايقاد الحكومية للتنمية بيان يفيد بضرورة وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع، وحل الخلاف من خلال الحوار الهادئ، الذي يهدف لمصالح البلاد.، كما أكد أن بلاده مستعدة لأن تتدخل لوقف القتال.
- دعت روسيا أيضًا لوقف القتال وأكدت أنها قلقة بشأن إطلاق النار، وأدانت ما يحدث في السودان، والزمت الطرفين بضبط النفس وضرورة اللجوء للنقاش والحوار الهادف.
- أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيان أفاد بأنها تتابع تطورات الوضع في السودان بقلق شديد، وتطالب الطرفين بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية الأرواح وإعلاء مصالح الوطن عن أي شيء أخر.
في النهاية شاهد أسماء جميع قبائل السودان بالترتيب
بذلك نكون عرضنا المشهد في السودان تفصيلًا من خلال الرد على تساؤل ما هي قوات الدعم السريع وسبب حربها ضد الجيش السوداني، إذ أن دولة السودان تشهد موقف حرج ولابد من وجود حلول سلمية تحفظ أمن وسلامة المواطنين والبلاد.