فضل تلاوة سورة الإخلاص 10 مرات كل ليلة
سورة الإخلاص سورة مكية تقع في الجزء الثلاثون من القرآن الكريم، وهي أعظم سور القرآن من قرأها كأنه قرأ ثلث القرآن وفي هذا بيان لفضلها العظيم فهي تكسب محبة الله، تتحدث هذه السورة العظيمة عن صفات الله سبحانه وتعالى وهي أنه الله جلا وعلا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد سبحانه وتعالي متنزه عن أي عيب أو نقص، تابع معنا المقال لمعرفة أهم فوائد تلاوة هذه السورة العظيمة.
فضل تلاوة سورة الإخلاص
قبل أن نتعرف على فضل قراءة هذه السورة لابد أن نعلم أولا سبب نزولها، نزلت سورة الإخلاص على سيدنا النبي الأعظم صل الله عليه وآله وسلم بعد أن طلب كفار قريش من حضرته أن يصف إليهم الله سبحانه وتعالى.
نزلت هذه السورة التي توضح صفات الله عز وجل أما عن سبب تسميتها سميت بهذا الاسم أن الله سبحانه وتعالى أخلص هذه السورة إلى نفسه كما أن المداومة على قراءتها بمثابة تخليص من عقاب وعذاب الله في الدنيا والآخرة، كما أنها أطلق عليها العديد من الأسماء أهمها سورة الإخلاص والصمت والمعرفة.
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: «إن المشركين قالوا للنبي – صلى الله عليه وسلم – : انسب لنا ربك. فأنزل الله عز وجل: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «أن أعرابيًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: انسب لنا ربك. فأنزل الله عز وجل: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ إلى آخرها».
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: «جاءت اليهود إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – ، منهم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب، فقالوا: يا محمد صف لنا ربك، الذي بعثك، فأنزل الله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ ﴾ فيخرج منه شيء ﴿ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ فيخرج من شيء».
فضل قراءة سورة الإخلاص
يحرص أغلب المسلمين على قراءة أذكار الصباح والمساء، حيث نقوم بقراءة سورة الإخلاص 3 مرات صباحا ومساءً هذا إلى أننا نحرص على تلاوتها 3 مرات قبل النوم وكذلك عند الاستيقاظ من النوم وهذا يوضح أن لها شأن عظيم، والآن نقدم إليكم أهم فوائد تلاوة سورة الإخلاص وفضل قراءتها وهي كالآتي؛
سورة الإخلاص ومحبة الله
بعث سيدنا النبي صل الله عليه وآله وسلم رجل على سرية، وكان هذا الرجل دائما ما يقرأ سورة الإخلاص في صلاته مع اصحابه وهذا ما أدهش الصحابة ولذلك رجعوا إلى سيدنا النبي ليسألوه عن سبب ذلك، وحينها أمرهم سيدنا النبي بالرجوع إلى الرجل وسؤاله عن سبب ذلك، وعندما سألوه عن ذلك أخبرهم بأنه يحب أن يقرأ بهذه السورة في صلاته لأنها صفة الرحمن، وبعدما رجعوا إلى سيدنا النبي قال لهم اخبروا الرجل أن الله يحبه، من أحب تلاوة هذه السورة نال محبة الله عز وجل.
أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – بعثَ رجُلاً على سرية فكان يقرأُ لأصحابهِ في صَلاتِهِم فيَختمُ بـ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، فلمَّا رجَعوا ذكَّرَوا ذلك للنبيِّ – صلى الله عليه وسلم – فقال: “سلُوهُ: لأيِّ شيء يصنعُ ذلك؟ “، فسألُوهُ، فقال: لأنَّها صِفَةُ الرَّحمنِ، وأنا أُحبُّ أن أَقرأَ بِهَا، فقالَ النبيُّ – صلى الله عليه وسلم -: “أخبروهُ أن اللَّه يُحبُّهُ “.
عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: (أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ) [حديث صحيح].
تحفظ المسلم من الشرور
أوصانا سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بقراءة سورة الإخلاص 3 مرات مع المعوذتين قبل النوم ومسح بالكفين ما يستطيع من جسمه، فوائدها تحمي المسلم من شرور الشياطين أثناء نومه يظل في حفظ الله وامانه حتى يصبح بفضل الله.
ثبتَ في “صحيح البخاريِّ ” عنْ عائشةَ: “أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كانَ إذَا أوَى إلى فِراشِهِ قرأَها مع المعوذتينِ ومَسَحَ ما استطاعَ مِنَ جسدِهِ “.
بنى الله لقارئها بيت في الجنة
أخبرنا سيدنا النبي المصطفى صل الله عليه وآله وسلم بأن من قرأ سورة الإخلاص عشرة مرات بنى الله له بيتا في الجنة كما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن سيدنا النبي الأعظم، وفي هذا إثبات بأن سورة الإخلاص سورة فضلها عظيم، أكثروا من قراءتها أحبتي فإن الله أكثر وأطيب، ردد عزيزي سورة الإخلاص وراءها عبارة سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته، أدعو الله بها ما تريد فإن الدعاء بها مستجاب بإذن الله.
عَنْ سَهْلِ بنِ مُعَاذِ بن أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ قَرَأَ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] عَشْرَ مَرَّاتٍ، بنى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ))، فَقَالَ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ: إِذنْ نَسْتَكْثِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللَّهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ))؛ رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني في “صحيح الجامع”.