معلومات عن العلاقة الجنسية بعد الولادة
إن العلاقة الزوجية بعد الولادة مباشرة يشوبها الكثير من الإختلافات عما قد كانت علية قبل الولادة حيث نجد أن الزوجة تكون في حالة إعياء شديدة نتيجة الولادة حيث تعاني من الألأم الناتجة عن عملية الولادة هذا فضلا عن الطفل الرضيع ومسؤليتها تجاهه وبالطبع نجد أن الأمر يختلف كثير إذا ما كانت الزوجة أم لأول مرة أو لا .
الحالة البيولوجية للزوجة بعد الولادة
بالنسبة للحالة البيولوجية للزوجة نجد أن الرحم يكون في حالة من التقلصات الشديدة نتيجة للدم الخارج من عنق الرحم الناجم عن عملية الولادة والجدير بالذكر أن الفترة التي تستمر فيها ما يسمي ( بدماء النفاس ) تختلف من إمرأة إلي أخري حيث نجد سيدات تستمر تلك الفترة مايقرب من الأربعة عشر يوم وفي حالات أخري تستمر لمدة عشرين يوما في حين انه من الطبيعي والمعروف أن تلك الدماء لا تجف إلا بعد الأربعين يوما .
ولكن في حالة تأكد الزوجة من أن الدماء قد جفت تماما والجرح الخاص بعملية الولادة في حالة الولادة القيصرية او كما يطلق عليها الأطباء ( الولادة السيزيرين ) من الممكن ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج ولكن مع مراعاة عدم العنف في ممارسة العلاقة لإنه بالفعل تكون الزوجة لم تسترد عافيتها علي النحو الأكمل في حين إننا نجد الكثير من الأطباء لا ينصحون بالممارسة الفعلية للعلاقة الجنسية بين الزوجين إلا بعد إنقضاء الفترة المخصصة لدم النفاس وهي الأربعين يوما .
حيث يؤكد الكثير من الأطباء انه بعد إنقضاء تلك الفترة حيث نجد أن قد إستعاد الرحم مكانه الطبيعي ويصبح عنق الرحم في حالة تمكنه من الإيلاج الذي يتم في خلال ممارسة العلاقة الحميمة ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أن كل زوجة لديها الرغبة في تنظيم الأسرة بمعني إنها ليست في حاجة لإنجاب طفل أخر في الوقت الحالي وتريد تأجيل الموضوع لبضع سنوات ينصح بعدم ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج إلا بعد القيام بزيارة للطبيب المختص حتي يرشح لها الوسيل المناسبة لتنظيم الأسرة حتي لا يحدث حمل وهي في أتم الغني عنه علي الأقل في ذلك الحين .
هل من الممكن أن يحدث حمل في تلك الفترة ؟
نعم من الممكن أن يحدث الحمل ولا يوجد أيه موانع تعوق حدوثه بل علي العكس يكون الرحم علي أتم الإستعداد ذلك والجدير بالذكر إننا مرارا وتكرارا نجد أن هناك الكثير من السيدات اللأئي يحملن علي الأربعين يوم من الولادة حيث نجده أمر طبيعي بل ومتعارف علية بين الكثير من السيدات .
الحالة النفسية للزوجة بعد الولادة
من الطبيعي أن الزوجة بعد الولادة تكون في حالة نفسية متضاربة ومختلطة لا تستطيع هي نفسها تحديدها حيث تختلط عليها مشاعر الفرحة بمشاعر التعب والإجهاد والمسؤلية التي قد أصبحت علي عاتقها وهنا يأتي دور الزوج الذي يجب عليه أن يقدم لزوجتة الدعم الكامل والجدير بالذكر أن هذا الدعم يكون نفسي وعاطفي بحيث يشعرها انه بالفعل يشاركها في كل شيء وبشكل خاص الزوجة التي تكون أم لأول مرة بحيث نجد أن وضعها يكون في غاية الصعوبة وتكون في حالة من الإنهيار الداخلي ولكنها لا تحاول أن تظهرة علي السطح .
ومن هذا المنطلق وجب علي الزوج ألا يكون أناني ويهتم بإشباع رغباته ونزواتة فحسب بل الأهم من كل ذلك أن يعمل علي إحتواء زوجتة نفسيا وعاطفيا وعندما تشعر هي بذلك ستعمل جاهدة علي تلبية رغبتة الجنسية .