حكم استرداد الذهب عند الطلاق
حكم استرداد الذهب عند الطلاق عبر موقع محتوى، أبغض الحلال عند الله عز وجل الطلاق، وهذا يعني أن الدين الإسلامي شرع الطلاق ولم يحرمه هناك الكثير من المشاكل الزوجية التي لا يمكن حلها إلا بالطلاق مادام هناك النزاع والشقاق بين الزوجين ما لم يتمكن الزوجين من اصلاح هذه المشاكل ينصح بإنهائها بالطلاق، كما شرع الإسلام للزوجة طلب الطلاق من زوجها ما لم تتمكن من معاشرته والصبر عليه وليس عليها إثم في ذلك، تابع معنا المقال التالي لمعرفة حكم استرداد الذهب عند طلب الزوجة الطلاق من زوجها.
حكم استرداد الذهب عند الطلاق
أباح الاسلام للزوجة طلب الطلاق من زوجها، ولكن في هذه الحالة هل يكون من حق الزوجة الاحتفاظ بالذهب الذي اهداه لها زوجها عند الزواج وطوال فترة الزواج، وقبل أن نجيب على هذا السؤال وجب علينا التنبيه إلى أمر في غاية الأهمية إلا وهو أنه لا يحق للزوجة طلب الطلاق بدون وجود عذر شرعي يبيح لها طلاقها من زوجها.
وقد أشار سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني أن رائحة الجنة محرمة على الزوجة التي تطلب الطلاق بدون عذر شرعي وإليكم الحديث الشريف في نهاية المقال.
حكم الاحتفاظ بالذهب عند الطلاق
يمكننا أن نعتبر أن الذهب جزء من المهر الذي يقدم إلى الزوجة عند طلب يدها للزواج وقد بين الله عز وجل حكم استرداد المهر والذهب عند طلب الطلاق وذلك في سورة البقرة وبالتحديد في الآية رقم 237، ويقصد بالمس في هذه الآية القرآنية خلو الرجل بالمرأة ودخوله بها، المهر والذهب من حق الزوجة كاملا مادام حصل الجماع والخلود الشرعية، وطلب طلاق الزوجة من الزوج لا يسقط حقها في المهر والذهب هذا بالإضافة إلى المؤخر فإنه من حق الزوجة في حال طلب الطلاق وإذا امتنع الزوج عن ذلك يمكنها التنازل عنه.
حقوق الزوجة عند طلب الطلاق
عندما تطلب الزوجة الطلاق من زوجها هناك مجموعة من الحقوق التي تتمتع بها بعض الطلاق وتختلف هذه الحقوق تبعا لنوع الطلاق وإليكم أهم هذه الحقوق وهي كالآتي؛
الطلاق البائن
أشار الفقهاء إلى أن المرأة التي يطلقها زوجها طلاقاً بائناً فهذا الطلاق لا رجعة فيه، وفي هذه الحالة ليس لها حق في النفقة أو المسكن ولكن اختلف الفقهاء في ذلك حيث أن بعضهم أكد أنها ليس لها أي شيء والبعض الآخر أوجب لها المسكن استنادا لقوله تعالي في الآية السادسة من سورة الطلاق (3).
الطلاق الرجعي
الطلاق الرجعي كما يتضح لنا من اسمه هو رجوع الزوج عن طلاق زوجته وهذا يعني أنها مازالت في حكم الزوجة وهذا يجعلها تتمتع بعدد من الحقوق ومنها السكن فإنه يسمح لها بالبقاء في منزل الزوجية طوال فترة العدة ومن حقها الكسوة والنفقة أثناء فترة العدة.
ما ورد في المقال من آيات وأحاديث
(1) قال صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة . رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني .
(2) قول تعالى : وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ .{البقرة:237}.
(3) قال الله سبحانه وتعالى:” أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى “، الطلاق/6