مخاطر الحمل في سن 39

مخاطر الحمل في سن 39

هناك العديد من المخاطر التي تحيط بالمرأة إثر حدوث الحمل في سن 39، إلا أن هناك أيضًا الكثير من الفوائد التي تحصل عليها جراء ذلك.. لذا دعونا نتعرف على كل ما يدور حول الحمل في العام التاسع والثلاثين من مميزات وعواقب على صحة المرأة.. كما سنقدم لكم الكثير من النصائح التي تضمن إتمام الحمل في هذا العمر.

تتعرض المرأة في كثير من الأحيان للعوامل التي تؤدي إلى تأخر الحمل، وتتسرب من بين يديها السنين في معالجة تلك المشكلات إلى أن تجد أنه لا يفصل بينها وبين العقد الخامس من عمرها.. سوى عام واحد.

فماذا إن حدث لها ما تمنته طوال السنين الماضية وأصبحت حاملًا في هذه السنة؟ من الممكن أن تشعر المرأة في تلك اللحظة أنها تقف في وسط المخاطر مما يؤكد لها أن تجربة الحمل ستكلل بالفشل.

لا ننكر وجود العديد من الأمور التي يجب أن تتعرف عليها المرأة لتعرف ما تقف بصدده، إلا أنه لحسن الحظ هناك فوائد من الحمل في عمر 39، كما أن هناك بعض الإرشادات التي من شأنها تؤمن إتمام الحمل بسلام ووصول الجنين معافى.

لا يفوتك أيضًا: متى يحدث الحمل

مخاطر الحمل في عام 39

الحمل في سن 39

يسمى الحمل في النصف الثاني من العقد الرابع من العمر بالحمل المتأخر، والذي له عدة مخاطر قد أجمع عليها أشهر الأطباء بهدف إلمام الأم بها ليس إلّا.

حيث تمكنت أحدث الوسائل الطبية من معالجة كافة مخاطر الحمل في سن 39 من خلال عدة تقنيات من شأنها تفادي الأمر.. وللتعرف على تلك المخاطر علينا بالتمعن في قراءة ما يلي:

1- انخفاض معدل الخصوبة

من النادر أن يحدث الحمل في سن 39 دون التدخل الهرموني.. حيث تعاني المرأة من انخفاض معدل الهرمونات الأنثوية بعد تجاوز سن الخامسة والثلاثين، فإن كانت لا تزال تسعى لحدوث الحمل، فإنها تتناول العلاجات التي تعمل على رفع معدل الخصوبة تحت الإشراف الطبي.

الجدير بالذكر أنه في حالة استجابة الجسم والرحم وحدوث الحمل جراء تناول هذا النوع من العلاجات، فإنها قد تتعرض إلى انخفاض مستوى الهرمونات مرة أخرى بعد التوقف عن تناول تلك الأدوية جراء تلقيح البويضة.. مما قد يؤدي إلى فقد الجنين أو تشوهه.

لكن لحسن الحظ فإنه يمكن للمرأة متابعة الأمر من خلال تحاليل الحمل الرقمية التي تقوم بالخضوع إليها تبعًا لإرشادات الطبيب، والتي توضح مستوى الهرمونات ومدى تطور الجنين.

فإن لاحظ الطبيب انخفاض معدل الخصوبة في المرأة مرة أخرى بعد حدوث الحمل، فإنه يلجأ إلى وصف بعض المثبتات التي من شأنها أن توازن معدلها مرة أخرى دون أن تؤثر على صحة الجنين أو الأم.

كما أنها لا تعرض المرأة للآثار الجانبية التي كانت تحدث لها جراء تناولها بعض أنواع المنشطات أثناء فترة التجهيز للحمل.

2- ارتفاع نسبة الإجهاض

من المخاطر الشائعة في المراحل العمرية للمرأة الحامل.. أن تتعرض لحدوث الإجهاض، فهو أمر طبيعي يرجع لعدة عوامل.. إلا أنه في حالة الحمل في سن 39 تكون نسبة حدوث الإجهاض أكثر ارتفاعًا، حيث تصل إلى 40٪.

يرجع ذلك إلى بعض المشكلات التي قد تصيب الكروموسومات في تلك المرحلة العمرية للمرأة، لكن يمكن تجنب حدوث ذلك من خلال القيام بالأشعة والفحوصات التي تتعرف على مشاكل الكروموسومات.. في مرحلة التجهيز للحمل.

3- مضاعفة أعراض الحمل

من المتعارف عليه أن تخضع الحامل إلى العديد من الأعراض مثل الشعور بالغثيان والقيء، الشعور بالتقلصات، الرغبة في النوم.. وما إلى ذلك من علامات حدوث الحمل.

إلا أنه في الحمل في أواخر العقد الثلاثيني تواجه المرأة الحمل بأعراض مضاعفة حيث يصل بها الدوار إلى الإغماء وهكذا..

كما تكون أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أو التعرض إلى المشكلات المتعلقة بالجنين.. كانفصال المشيمة أو تسرب السائل الأمينوسي.

لذا في حالة حدوث الحمل في تلك المرحلة العمرية على المرأة أن تتنبه جيدًا إلى صحتها والأعراض التي تنتابها بين الحين والآخر وتخبر الطبيب بها على الفور، حتى تتمكن من تجاوز تلك الفترة بسلام.. حيث تندرج حالات الحمل المماثلة تحت قائمة الحمل الحرج.

4- تعسر الولادة

الحمل في سن 39

من الممكن أن تمر فترة الحمل في سن 39 دون حدوث أية عواقب من شأنها أن تفسد تلك المدة، إلا أنه في بعض الحالات قد تتعرض المرأة إلى عسر الولادة نتيجة التقدم في العمر.

حيث تستغرق الوقت الأكبر في المحاولة لضبط معدل السكر بالدم والضغط قبل إجراء العملية.. كما أنه في تلك الحالة تستغرق الأم الوقت أكثر من غيرها داخل غرفة العمليات.. مما يشكل الضغط على الجنين، ويرجع ذلك إلى العوامل الصحية الخاصة بطبيعة هذا السن.

إلا أنه يمكن الحد من الأمر من خلال الولادة عن طريق الطبيب المتابع للحالة منذ التجهيز للحمل، وذلك لفهمه الطبيعة المرضية الخاصة بالأم.. مما يجعله منفذ الأمان لها ولجنينها.

لا يفوتك أيضًا: طرق الوقاية من العيوب الخلقية أثناء الحمل بعد سن 35

5- المشاكل الجينية

الخلل الكروموسومي في تلك الفترة من شأنه أن يتسبب في إنجاب أحد أطفال متلازمة داون.. وهو من أعظم المخاطر التي تواجه الأم في حالة الحمل في سن 39.
لذا على المرأة أن تقوم بإجراء كافة التحاليل والأشعة المتعلقة بالأمر قبل الشروع فيه.. لما في ذلك من عواقب وخيمة، ليست في إنجاب طفل يعاني من متلازمة داون فحسب.. بل هناك الكثير من العواقب التي قد تعاصرها الأم في فترة الحمل، والتي قد تؤدي إلى إخفاقه أو حدوث تسمم الحمل للأم.

فوائد الحمل في سن 39

على الرغم من كثرة المخاطر التي تحيط بالأم في تلك الفترة، إلا أن هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن تحرزها الأم من خلال الحمل في تلك المرحلة العمرية الناضجة، والتي تتشكل فيما يلي:

  • تكون الأم قد وصلت إلى درجة الوعي الكافية التي تخول لها تربية الأولاد بشكل سليم وتوفير البيئة المناسبة لهم.
  • في تلك الفترة يكون الأبوين قد وصلا إلى مرحلة جيدة من الاستقرار النفسي والمادي.. مما يؤهلهما إلى استقبال الجنين دون الشعور بالأعباء.
  • من الجيد أن يحدث الحمل للأم في هذا السن.. بعد أن تكون قد حصلت على المراكز العالية من التعليم والتي تهيئ لها تنشئة طفل قويم يحمل التقاليد الراقية.

نصائح الحمل في عمر 39

هناك عدة إرشادات من شأنها أن تضمن مرور فترة الحمل في سن 39 بأمان، حيث تشكلت فيما يلي:

1- استشاررة الطبيب باستمرار

متابعة الطبيب بكافة الأحداث التي تجري أثناء فترة الحمل، مما كان الأمر بسيط.. فهذا من شأنه أن يحد من المشكلات الوخيمة التي قد تتعرض لها المرأة في تلك الفترة.

2- استخدام المكملات الغذائية

تناول المكملات الغذائية طوال فترة التحضير للحمل وأثناء الأشهر الأولى من حدوثه.. حتى يتمكن الجسم من الحصول على كافة العناصر التي يحتاجها.. والتي تضمن صحة الجنين.

3- ممارسة التمارين الرياضية

الحمل في سن 39

ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والمحافظة على الأنشطة البدنية يحد من إصابة المرأة بتيبس العضلات، والتي تؤثر عليها خاصة في أواخر فترة الحمل.

4- الإبتعاد عن المنبهات

الحد من تناول العناصر التي تحتوي على نسبة من الكافيين، كما يجدر بالأم الابتعاد عن التدخين والكحوليات طوال أشهر الحمل.

5- الحصول على الوزن المثالي

إذا كانت المرأة تعاني من السمنة وترغب في الحمل.. فعليها خسارة الوزن من خلال اتباع الحمية الصحية ضمن خطة الحمل في سن 39.

لا يفوتك أيضًا: متى يكتشف الحمل خارج الرحم

6- الابتعاد عن مناطق الأوبئة

تجنب التواجد في أماكن العدوى أو الالتهابات.. مع اتباع سبل الحذر والحيطة من تناقل الفيروسات والأوبئة.

حدوث الحمل في العام التاسع والثلاثين أمرًا طبيعيًا وآمنًا على الأم والجنين في حالة إجراء كافة الفحوصات المعنية بالأمر واتباع الإرشادات الخاصة بذلك.

إغلاق