آيات قرآنية عن الحاكم الظالم
هناك آيات قرآنية عن الحاكم الظالم كثيرة ومتعددة.. من شأنها أن تشفي غليل المظلوم عند ترديدها.. وتشعره أن الله معه ولن يتركه إلى ألمه الذي يشعر به جراء تعرضه لهذا الظلم الفادح، فالحاكم مهما طال ظلمه، فسوف يأتي اليوم الذي يخلص الله منه كافة أعماله.. سواء في الدنيا أو الآخرة، لذا ومن خلال ما يلي دعونا نتلو سويًا بعضًا من هذه الآيات الكريمة.
آيات عن الحاكم الظالم
أعظم شعور قد يمر به الإنسان.. هو تعرضه للظلم مع عدم القدرة على أخذ الحق، كون الظالم له المكانة العالية التي تمنحه القدرة على البطش.. ناسيًا أن الله شديد العقاب، فالظلم ظلمات يوم القيامة.
فأنين القلب ليس بالأمر الهين.. إلا أن الله توعد للظالمين بالعذاب في الدنيا والآخرة، فهو اسمه العدل، ولا يرضى أن يجور أحد من خلقه على عباده، حتى وإن كان حاكمًا، ففي تلك الحالة.. ما على المظلوم سوى قراءة الآيات التالية، وأن ينتظر أمر الله فيه، حيث تتمثل الآيات فيما يلي:
“وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ* كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ* وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ* إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ ۖ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ” سورة هود الآيات من 94 إلى 97.
فرعون كان من الحكام البطشة الظلمة، والذي أمهله الله الكثير من الوقت ليعود لرشده، ويعبد الله -عز وجل- الواحد القهار.. إلا أنه تكبر وتجبر في الأرض، فما كان من الله إلا أن أغرقه هو ومن معه.
فمن أشد ظلمًا من فرعون الذي نشر الفساد في الأرض؟ هكذا تتجلى عظمة الخالق وقدرته فوق كل الظالمين الطغاة الذين يبطشون ويمكرون بالعباد من غير حول منهم ولا قوة.. لكن توضح الآيات القرآنية أنه مهما طال الظلم أو اشتد فهذا لا يعني دوامه، إنما على المرء الانتظار.
كذلك على المسلم أن يصبر ويحتسب ويعلم أن أمره كله خير.. وعليه أن يقرأ الآيات التي تتحدث عن الحاكم المستبد، والتي تتمثل في قول الله -عز وجل- في سورة الفيل وآياتها 5:
“أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ“.
ها هو أبرهة الحبشي الذي كان ظالمًا في عصره.. افتقد الرحمة في قلبه فأعطاه الله جزاء ذلك، فالله لا يترك الظالمين بظلمهم مهما طال الأمد.
لا يفوتك أيضًا: دعاء المظلوم على الظالم سريع الإجابة
آيات عن الحاكم المستبد
الحاكم المستبد هو من يجور على حقوق من لا يملكون القدرة على التعامل معه وأخذ الحق منه مرة أخرى، فالله ولي أولئك العباد ممن يقولون حسبنا الله ونعم الوكيل، فهي ليست هينة عند البارئ عز وجل.. حيث إنها المتنفس الوحيد لدى من يشعر أنه تعرض للظلم ولا يمكنه أن يكبحه.
في تلك الحالة على المسلم أن يقوم من غفلته ويتجه إلى المولى -عز وجل- في جوف الليل.. من خلال الصلاة وقراءة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم التي تتحدث عن جور الحكام.. لعلّه يتخذ منها سبيلًا للصبر والسلوان، والتي تتمثل في قول الله تعالى ما يلي:
“قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ* وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ,وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ* قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ* وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” سورة هود الآيات من 40 إلى 44
كذلك على المسلم أن يحرص على قراءة الآيات القرآنية التي تعمل على تقوية قلبه، وتساعده على تخطي الأيام التي شعر فيها باستبداد الحاكم، وذلك من خلال قراءة الآيات التالية من سورة الفجر الآيات من 6 إلى 14:
“أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ”.
صدق الحق سبحانه -جل وعلا- فهو بالمرصاد لمن طغى وجار على غيره ونشر في الأرض فسادًا.. وهذا ليس بهيّن.
آيات من الذكر الحكيم عن بطش الحكام
البطش من سمات الله عز وجل، والتي يستعملها مع من تسول له نفسه القدرة على الإساءة للضعفاء وغير القادرين على التعايش في ظل قهر الحاكم وظلمه.. فحاشا لله أن يستعمل تلك الصفة مع المؤمنين بالله المنفذين لتشريعاته وأوامره.. والتي كان أولها دائمًا اجتناب الظلم.
حيث لا يعلم الظالم ما الذي تفعله دعوة المظلوم في آناء الليل.. لا سيما إن كان من ظلم قريبًا من الله عز وجل، ويدعوه بكلماته التي فاض بها علينا في القرآن الكريم.. فحين يقرأ المسلم آيات من القرآن بهدف أن يبرد الله نيرانه.
فإن الله يجزيه خير الثواب على ذلك.. كما يطمئن قلبه ويقف إلى جواره إلى أن يحصل على حقه، أما عن تلك الآيات، فإنها تتمثل في قول الله تعالى لما يلي:
“وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ * وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ” سورة هود الآيتين رقم 107، 108.
“فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ” سورة سبأ الآيات من 16 إلى 18.
لا يفوتك أيضًا: بوستات دعاء على الظالم مستجابة
آيات من القرآن عن الجور
لا شك أن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، إلا أن قوة المؤمن يجب أن تكون في مناصرة أخاه، لا في الجور على حقوقه وسلبه إياها، فهذا جرم عظيم سوف يعاقبه الله عليه في الدنيا والآخرة.
فقد خلق الله -عز وجل- بني آدم من أجل أن يعمروا الأرض، لا من أجل أن يجوروا على حقوق بعضهم البعض، فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل في سورة الروم الآيات من 40 إلى 42.
“اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۖ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيْءٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ* ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ“.
كذلك على المسلم أن يعمل على تطبيب قلبه من الشعور المؤلم الذي أصابه من خلال حسن الظن بالله -عز وجل- فليعلم المسلم أنه ما دام ألقى حمله على الله عز وجل وتوكل عليه بعدما خارت قواه، فإنه لن يخذله أبدًا.. فقد قال الله -جل في علاه- في سورة إبراهيم الآيات من 42 إلى 45.
“وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ* وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ“.
آيات قرآنية عن الظلم
على الرغم من أن الله -عز وجل- قد اصطفى رسله، إلا أنهم قد تعرضوا للعديد من مظاهر الظلم في حياتهم قبل النبوة وبعدها، وهذا يدل على أن الظلم لا يقتصر على شخص بعينه.
حيث إنه في بعض الأوقات يشعر المسلم أنه طالما تعرض لظلم شخص ما، فإن الله لا يحبه، وهو أمر خاطئ للغاية.. فالله إن أحب عبدًا ابتلاه، لذا على المسلم إن تعرض إلى تلك الأفعال التي تسببت في إيذاء نفسيته وأشعرته بوقوع الظلم عليه.
أن يدعو الله -عز وجل- أن يأتي له بحقه، وأن يقرأ آيات قرآنية عن الحاكم الظالم، والتي من شأنها أن تساعده على التخلص من ذلك الشعور، حيث تمثلت فيما يلي:
“مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا* وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا* وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وكفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا” سورة الإسراء الآيات من 15 إلى 17.
“إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ” سورة النحل الآيتين 90، 91.
الجدير بالذكر أن الله -عز وجل- يشعر بقلب المسلم، ويعلم ما يكنه صدره من ألم.. فهو لا يغفل عن مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض، فعلى المؤمن أن يعلم أنه يجازى كل الخير في تلك الفترة التي يصبر فيها على الظلم والإيذاء، حتى ينال الثواب الكامل.
آيات عن الحاكم الجائر على الحقوق
ليس بالضروري أن يكون الحاكم هو من يحكم الدولة أو المدينة التي يعيش بها المظلوم.. فالحاكم قد يتشكل في أولياء الأمور.. أصحاب العمل، كل ما له ولاية أو سلطان عن النفس البشرية، حيث إن الله أعطاه تلك الولاية، وهو استعملها على النحو الخاطئ.
لذا فإن الله يمهله الوقت لكي يتوب إلى بارئه ويرد للمظلومين حقوقهم.. أو يعدل عما يفعل ويطلب منهم السماح والعفو، حتى يعفو الله عنه، أو يستزيد في ظلمه، فلا يكون له مأوى سوى النار، وفي تلك الحالة يجب على المسلم الانتظار إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
كذلك عليه أن يقرأ مثل تلك الآيات التالية، حتى يشعر بالسكينة والطمأنينة.. حيث تشكلت تلك الآيات فيما يلي:
“فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ” سورة الشورى الآية رقم 15.
“تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” سورة النساء الآية رقم 229.
“سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ* لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ” سورة الرعد الآيتين 10، 11.
“أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا * انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا” سورة النساء الآيتين 49، 50.
لا يفوتك أيضًا: أدعية علي الحكام الظالمين مكتوبة
آيات من القرآن الكريم عن الظلم
يجب على المسلم أن يدافع عن حقه بكل ما أوتي من قوة، فالله لم يخلق المؤمن ليكون مستكينًا مستسلمًا.. حتى في أمر التوكل على الله عز وجل، كفل الله للمسلم أن يتوكل عليه، على أن يقوم بفعل ما يقدر عليه في البداية ثم يتوكل.
كذلك في حالة تعرض الرجل إلى الظلم الذي يؤدي إلى شعوره بعدم الارتياح كونه قد سلب حقه دون أن يستطيع أن يحافظ عليه، فعليه أن يقوم بالتقرب إلى الله عز وجل.. وأن يجعل لسانه دائمًا رطبًا بذكر الله عز وجل، حتى ينال الخير في الدارين.
كما عليه أن يناجي ربه، فهو محب للعبد اللحوح.. والذي من الممكن أن يناجيه من خلال الآيات القرآنية المعنية بالأمر، والتي تتمثل فيما يلي:
“وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ* وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ* وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ” سورة الشورى، الآيات من 29 إلى 31.
“أيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا” سورة النساء الآية رقم 78.
من الضروري أن يثق المؤمن بقدرة الله -عز وجل- في إعادة الحق إلى أصحابه، إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض الصبر، حتى يشعر المسلم بالفرحة العارمة نتيجة حصوله على ما فقده لفترة طويلة.. فهذا من شأنه أن يجعله يحصل على جبال من الحسنات وهو لا يشعر.. جزاء لما صبر.
على أية حال يجب على المسلم ألا يفرط في حقوقه مهما كلف الأمر، وأن يطلب من الله العون دائمًا، وأبدًا.. فهو القادر على إرجاع الحقوق إلى أصحابها.