ما سبب لون بحيرة هيلير الوردي ؟ وأين تقع؟
ما سبب لون بحيرة هيلير الوردي ؟ وأين تقع؟ من الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهنك.. في حال أن سبق لك زيارة تلك البحيرة، أو كنت على وشك زيارتها في المستقبل القريب.. وترغب في التعرف على بعض المعلومات بخصوصها، والتي سنقدمها لك بصورة مفصلة فيما يلي.
لماذا بحيرة هيلير وردية؟ |
|
بحيرة تحولت إلى اللون الوردي فجأة | بحيرة لونار التابعة لولاية ماهاراشترا الهندية |
تاريخ ظهور بحيرة هيلير | 1802 |
لماذا بحيرة هيلير وردية؟
واحدة من البحيرات الرائعة الجمال التي تنتمي في الأساس إلى أستراليا.. وبالنسبة للسبب وراء حصولها على هذا اللون الوردي المميز، فيعود إلى أنها تعد الموطن الأصلي بالنسبة للطحالب التي تعرف باسم طحالب دوناليلا سالينا.
بالاستناد لما ورد في العديد من الأبحاث والدراسات العلمية.. نجد أن هذه الطحالب ذات حجم دقيق ويغلب عليها اللون الأخضر؛ كما أنها السبب وراء تحول لون البحيرة إلى هذا اللون.. بفضل الإفرازات التي تنتج عنها، والتي جعلتها تظهر بهذا اللون مع مرور الوقت.. بعد أن كانت تظهر باللون الأزرق الطبيعي.
اقرأ أيضًا: بحيرة طبريا وخروج المسيح الدجال
ظهور بحيرة هيلير
تجدر الإشارة إلى أن المرة الأولى التي تم فيها اكتشاف تلك البحيرة كانت في عام 1802.. كما حصلت على اسمها الحالي منذ ذلك الحين، وبدأ يتم استخدامها على المستوى التجاري بكثرة.. نظرًا لأنها تشتمل على نسبة لا بأس بها من الملح.
من ثم فقد اتجه العديد من الأشخاص إلى الحصول على الأموال والربح من خلالها.. حيث يقومون باستخراج الملح منها، وفيما بعد يتم بيعه والمتاجرة به في مقابل الحصول على الأموال.
على الرغم من أن الفكرة على المستوى النظري قد تبدو قابلة للتنفيذ.. إلا أن فكرة الربح من خلال البحيرة قد بائت بالفشل؛ نظرًا لأن الملح الذي من المقرر الحصول عليه من خلال البحيرة يحتوي على نسبة من السموم.. أي أنه يملك بعض الخصائص السامة.
مع مرور الوقت تحولت هذه البحيرة إلى جزء من المحميات الطبيعية المعروفة باسم ريشيرش الوطنية.. ما يعني أنه قد تم التخلي عن فكرة استخدامها في العديد من الأغراض التجارية، وبات من الصعب الوصول لها هي والموائل التي تحيط بها كذلك.
على الرغم من أنه يصعُب على العلماء الوصول إليها.. لأنهم يرغبون وبشدة في إجراء العديد من الأبحاث والتجارب العلمية على تلك البحيرة، إلا أن زيارتها ومشاهدتها عن كثب ليست محظورة على السائحين.. ولكن الأمر لا زال مقيد بالعديد من القواعد والأحكام الموضوعة؛ في سبيل الحفاظ عليها وحمايتها من اليد البشرية.
هناك بعض الآراء التي تشير إلى أن المرة الأولى التي تم فيها اكتشاف هذه البحيرة.. كانت خلال بعثة ماثيو فلندرز والتي كانت من أشهر البعثات البريطانية التي تم إطلاقها في عام 1802، حيث شاهدها صاحب البعثة حين كان يقف على أعلى منطقة في الجزيرة التابعة لها البحيرة في أستراليا الغربية.
اقرأ أيضًا: أين يقع نهر الراين
حقائق عن البحيرة الوردية
تشغل هذه البحيرة مساحة تصل إلى 0.015 كيلو متر مربع.. فيما يصل طولها لما يعادل الـ 0.6 كيلو متر تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أن أقصى طول لها يصل إلى 600 متر.. أي ما يعادل الألف و969 قدم، ومن أهم المعلومات المذكورة حولها هو أن أقصى عرض لها يصل إلى قرابة الـ 250 متر.
من هنا نشير إلى أن البحيرة عادةً لا تظهر باللون الوردي الذي أكسبها هذا القدر الكبير من الشهرة.. إذ تتحول إلى هذا اللون مع ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة التي توجد بها؛ وعليه ففي حال أن انخفضت درجة الحرارة.. فمن المقرر أن تعود إلى اللون الأزرق الطبيعي الذي تظهر به في الوقت المعتاد.
كما أن بعض العلماء يرون أن هذه البحيرة قد تعرضت إلى العديد من التأثيرات.. بفضل أملاح الروبيان التي تتضمنها، والتي سبق وأن أشرنا إليها، وهو ما يجعلها تصل إلى معدل معين من الملوحة المرتفعة.. والتي تفوق ملوحة مياه البحار العادية.
الجدير بالذكر أنه في حال أن تواجدت الإضاءة المناسبة ودرجة الحرارة المرتفعة.. فستجد أن البحيرة قد بدأت بالتفاعل مع المواد الأخرى التي تتضمنها، سواء كانت طحالب أو نباتات أو حتى أنواع البكتيريا الوردية التي تتضمنها القشرة الملحية.
لذا فقد حصلت هذه البحيرة على لونها الوردي.. عقب المرور بعدد هائل من التطورات والتغيرات؛ مما صنع منها واحدة من أفضل الوجهات السياحية بالنسبة للأفراد من مختلف المناطق.. ممن يملكون القدر الكافي من الفضول للاطلاع على روعة مظهرها الطبيعي الساحر.
أما عن الوقت المناسب للاستمتاع بزيارتها.. فيتمثل في وقت غروب الشمس؛ لأنها في تلك الحالة ستملك الظل الخفيف؛ ما يُمكنها من الحصول على فرصة مناسبة لإظهار لونها الوردي.. ولأنه في تلك الفترة عادةً ما يكون تركيز الطحالب مرتفع للغاية في مياهها.
اقرأ أيضًا: البحيرة المقدسة في معبد الكرنك
وصف بحيرة هيلير الوردية
هناك العديد من الأبحاث والتقارير العلمية التي تشير إلى أن المنطقة التي تقع بها بحيرة هيلير الوردية اللون.. هي في الأساس محل للعديد من المناظر الطبيعية الخلابة، إذ يحيط بها العديد من الأشجار الكثيفة.. ناهيك عن الرمال الناعمة.
إلى جانب ذلك فهي من البحيرات الطبيعية التي تقع على مقربة من المحيط.. علاوة على أنها تتواجد في موقع جغرافي مميز للغاية؛ ما يسمح للسائحين بالحصول على فرصة لا بأس بها لمشاهدة تلك البحيرة.. مع مراعاة عدم الاقتراب منها على النحو الذي يلحق بها الضرر.
الجدير بالذكر أن هذه البحيرة ذات اللون الوردي.. تقع على بُعد 3 كيلو مترات فقط من مدينة أسبرانس، أي أنه باستطاعتك النظر من الأعلى والاطلاع على البحيرة بصورة أوضح.. وبالاستناد إلى آراء من سبق لهم زيارتها، فهي تشبه من الأعلى شكل العلكة التي يغلب عليها اللون الوردي.
كما يحيط بها السلاسل الجبلية والكثبان الرملية من كل حدبٍ وصوب.. حتى أن تلك الرمال يمكن أن تغطي العديد من النباتات والأزهار الواقعة في الجزيرة ذاتها؛ مما يمنح هذه البحيرة المزيد من الجمال الطبيعي.. ليس ذلك وحسب بل وتتضمن أيضًا الغابات الكثيفة التي تشتمل على أشجار الكينا.
ناهيك عن ذلك الشريط الضيق من الرمال التي يميزها دونًا عن البحيرات والشواطئ الأخرى الواقعة في نفس النطاق.. ومن هنا نشير إلى أن هذا الخط الضيق من الرمال هو ما يفصل بين البحيرة التي نتحدث عنها وبين المحيط الجنوبي الأزرق التابع إلى النطاق ذاته.
البعض يشير إلى أن منظمة حياة الطيور الدولية.. قد اعتمدت تلك البحيرة على أنها الموطن الأفضل بالنسبة للعديد من الطيور على اختلاف أنواعها؛ ومن ثم فقد أخذت توفر لها العديد من الوسائل لحمايتها.
في السطور السابقة تعرفنا على إجابة لماذا بحيرة هيلير وردية؟ كما أشرنا إلى بعض المعلومات الهامة.. التي يمكن أن يرغب في التعرف عليها كل من يود زيارة تلك المنطقة، والتقاط الصور على مقربة منها.. باعتبارها تضم أجمل المناظر الطبيعية على وجه الأرض.