أنواع أطعمة تعجل من شفاء كسور العظام
أطعمة تعجل من شفاء كسور العظام تعمل على مد الجسم بالغذاء الذي يحتاجه للتعافي تلك الكسور، فلا شك في أن الكسور هي أمر مزعج حيث يشعر المريض في تلك الفترة أنه مقيد وغير قادر على أداء أغلب المهام اليومية، وتكون التغذية السليمة هي أكثر ما يعجل من عملية الشفاء، ولكن ما هي تلك الأطعمة بالتحديد وما الذي يجعلها مفيدة لهذه الدرجة.
أغذية تسرع تعافي العظام المكسورة
من المعروف أن التغذية السليمة هي الحل الأسرع لشفاء العظام، ولكن ما هي الأطعمة بالتحديد التي تنجز هذه المهمة وما العناصر الغذائية التي تلعب هذا الدور.
الكالسيوم معروف بهذه القدرة ولكن ما الذي يساعده من الفيتامينات الأخرى التي تعمل على تقوية العظام، هذا ما سنعرضه بالتفصيل فيما يلي:
1ـ الأطعمة الغنية بالكالسيوم
يمنع الكالسيوم الترسبات التي تصيب العظام وسنجده في عدد من الأغذية ومنها ما يلي:
- السالمون.
- الألبان وهي المصدر المتعارف عليه بين البشر للكالسيوم.
- الزبادي فهو وحده يعطي للجسم حوالي 434 مجم من الكالسيوم أي ما يعادل 33% من القيمة اليومية اللازمة.
- السمسم فهو يحتوي على نسبة ليست بقليلة من الكالسيوم.
- الطحينة بفعل أنها مكونة من السمسم فهي غنية أيضًا بالكالسيوم
- السمك يعمل على تقوية العظام بفضل تقابل الكالسيوم مع فيتامين د.
- حليب اللوز وهو عبارة عن المياه المفلترة واللوز المطحون.
من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكالسيوم ما سنوضحه في الجدول الآتي مصحوبة بنسبة الكالسيوم الموجودة فيها:
اللوز الكامل | 30 % من الاحتياج اليومي |
منتجات الصويا | 23 % مما يحتاج الجسم |
عصير البرتقال | 27%من الحاجة اليومية. |
جبنة الموزاريلا | 26 %من الحاجة اليومية |
السردين | 27% من الاحتياج اليومي |
لا يفوتك أيضًا: موضوع عن الأطعمة الطازجة
2ـ الأطعمة التي تحتوي فيتامين د
لا تقتصر أهمية فيتامين د على تقوية العظام والأسنان وتقوية المناعة الذاتية في أجسامنا فقط ولكنه يساعد على امتصاص الكالسيوم وهو يُعرف وسط أطباء التغذية بفيتامين أشعة الشمس لأن الجسم يفرزه بصورة تلقائية عندما نتعرض لها ولكن ليس الشمس وحدها هي مصدره بل ستجده في الأطعمة التالية:
- زيت كبد سمك الحوت هو من أغناها على الإطلاق حيث يمد الجسم ب 70% من الاحتياجات اليومية له.
- سمك السالمون بالإضافة إلى الطعم الشهي له لكن 70 غرام فقط منه كافٍ أن يقدم للجسم نسبة تتراوح ما بين 50-110 من احتياجه.
- سمكة التونة، حيث إن الوجبة الواحدة منها كافية لتمد الجسم بسدس الاحتياج اليومي له.
- السردين فربع احتياج الجسم يأتي من 70 غرام منه.
- البيض حيث يكمن 15 % من احتياج جسمنا داخل بيضتين وإذا كنت لا تفضله بشكل منفصل يمكن أن تدمجه بين الأطعمة الأخرى على الفطور.
- الحليب الطازج وبشكل خاص تلك العلب المزودة بكمية كافية من هذا الفيتامين.
- الزبدة ولكنها الأقل حظ فيما بينهم.
- الشوكولاتة الداكنة بها نسبة حتى ولو قليلة من فيتامين د.
3ـ الأطعمة التي تتضمن الماغنسيوم
الأطعمة التي تحتوي على الماغنسيوم لا تعتبر ضمن الأطعمة المفيدة لالتئام الكسور فقط بل هي هامة من أجل صحة قلب أفضل، وتقي من الإصابة بالرعشة والتشنجات أو ارتفاع ضغط الدم أو حتى الاضطرابات النفسية، وتتمثل هذه الأطعمة في النقاط التالية:
- المكسرات ليست غنية بالماغنسيوم فقط بل غنية ببعض الفيتامينات والمعادن الأخرى بالإضافة إلى الزيوت الطبيعية التي تحافظ على صحة القلب وكذلك الأوعية الدموية.
- الموز به نسبة كبيرة من هذا العنصر الهام بجانب بعض الفيتامينات الأخرى التي تحافظ على صحة القلب.
- السبانج تأتي في المركز الأول على قائمة الخضروات الورقية التي تحافظ على القلب وصحته كما أنها منخفضة السعرات الحرارية.
- البقوليات فهي غنية بالأحماض الأمينية بجانب هذا العنصر والألياف والفيتامينات، وتتمثل في فول الصويا والعدس والحمص.
- الأسماك ستستمر معنا في قائمة الأطعمة الغنية بالماغنسيوم بجانب الكالسيوم وفيتامين د ولا تخلو من الأحماض الدهنية الصحية وكذلك فيتامين ب 12 وبشكل عام هي تحافظ على قوة الجسم أمام عدد كبير من الأمراض.
لا يفوتك أيضًا: أسماء الأطعمة الغنية بالبروتين
4ـ الأطعمة الغنية بالفسفور
يقوي الفسفور الجسم ويساعده على القيام بالمهام الحيوية ويساعده في التخلص من السموم، وتصليح الأنسجة المكسورة والتالفة ويكون هذا العنصر الغذائي موجود في الأطعمة التالية:
- المأكولات البحرية هي الأغنى على الإطلاق وبشكل خاص الرخويات والأخطبوط هو الأكثر ثراء من بينها ويأتي بعده الحبار وسمك الهلبوت، والسلمون والسلطعون.
- الدجاج والديك الرومي حيث يحتوي مقدار طبق واحد منهما على ما يعادل 300 ملغ من الفسفور أي ما يزيد عن 40% من الاحتياج اليومي لهذا العنصر، وتتمركز تلك النسبة في اللحم الخفيف أكثر من اللحم الداكن، ولكن في الغالب ما تؤثر طرق الطهي على مقدار الفسفور فالشواء هو الذي يحافظ على النسبة الأكبر منه.
- منتجات الألبان وخاصة إذا كانت خالية الدسم حيث كوب واحد يحتوي على 53% من الاحتياج اليومي.
- المكسرات وبشكل خاص الجوز البرازيلي فثلثي احتياج الإنسان اليومي يأتي من نصف كوب وبعده يأتي الكاجو واللوز والفستق ويتعانق مع الفسفور مضادات الأكسدة والبروتين.
- الحبوب الكاملة حيث يتمركز الفسفور في القشرة الخارجية لها، لذلك احرص على تناولها بدون التقشير ومن أبرز تلك الحبوب هي القمح الكامل ويليه الشوفان ثم الكينوا والأرز.
- البقوليات غنية بمادة الفسفور وعلى الرغم من أن المصادر الحيوانية قد تكون أشهر إلا أن النباتية تتميز بقلة السعرات الحرارية، ولكن هل يتقارن العدس والفاصوليا بالمحار البحري.
5ـ الأطعمة التي تحوي الزنك
هذا المعدن الذي يتمتع بالقدرة على جعل الكسور تلتئم، ويزيد الخصوبة ويعزز من قوة مناعة الجسم ويساعد في بناء البروتينات، ونقصان هذا المعدن في الجسم يتسبب في تساقط الشعر وكذلك العجز الجنسي، لكن يمكنك تجنب هذا من خلال تناول الأطعمة التالية:
- محار البحر حيث يحتوي الواحد منه على 5.5 مجم أي ما يعادل 50% من الاحتياج اليومي مما يجعله الاختيار الأمثل أما بالنسبة للسعرات الحرارية فهي منخفضة جدًا.
- الكابوريا التي تعمل على تقوية عضلة القلب بالإضافة إلى العظام.
- اللحوم والدواجن حيث يحتوي صدر الفرخة الواحد على 19% من القيمة الغذائية اليومية.
- البيض بداخله ما يقرب من 5% من الاحتياج اليومي.
- المشروم والخضراوات كالسبانخ والبروكلي والثوم كما أن الكرنب يحتوي على فيتامينات أخرى، بالإضافة إلى الزنك.
لا يفوتك أيضًا: اسماء الاطعمة المفيدة للشعر والبشرة
6ـ الأطعمة الغنية بفيتامين أ
هذا الفيتامين يعمل على تقوية المناعة ومحاربة الالتهابات المصاحبة للكسور ستجده في عدة أطعمة منها:
- البطاطا الحلوة في المركز الأول حيث تحتوي الثمرة المطبوخة كاملة القشرة على 150 %من الحاجة اليومية من هذا الفيتامين.
- السبانخ فستجد 60 % من الحاجة اليومية في نصف كوب منها.
- الجزر فهو معروف في الأساس بقدرته على تعزيز النظر لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين أ حيث النصف كوب منه بداخله 50 %من الاحتياج اليومي.
- الكبدة فستحصل على 13 %من الاحتياج اليومي في شريحة واحدة فقط من كبد البقر.
- قرع العسل حيث يحتوي الكوب المطبوخ منه على 127 % من الحاجة اليومية ولا تقتصر فوائده على هذا فقط بل يحتوي على الألياف الهامة لصحة القلب وكذلك فيتامين ج.
- الكرنب الأخضر فيأتي الكوب منه 80% من الكمية التي يحتاجها الجسم كما يعزز فيتامين أ وفيتامين سي.
مراحل التئام العظام
عندما تنكسر عظمة من عظام الجسم فهي تمر برحلة طويلة من الشفاء حتى تستعيد قدرتها وعافيتها لأداء الوظائف اليومية المعتادة، وتختلف مدة التعافي من شخص إلى آخر على حسب عدد من العوامل أهمها التغذية التي تساعد العظام على التئام، وتتمثل تلك المراحل فيما يلي:
1ـ المرحلة الالتهابية
هي المرحلة الأولى من رحلة التعافي تعرف باسم تكوين الورم الدموي، فبعد ما يقرب 48 ساعة تطلق الأوعية الدموية الدم الذي يبدأ في التجلط حتى يكون الورم الدموي.
وينتج عن تلك الاضطرابات في نسب تدفق الدم موت بعض الخلايا التي تحيط بالعظام المكسورة، وينتهي الالتهاب بمرحلته بعد أسبوع تقريبًا.
2ـ مرحلة الإصلاح
تتزامن هذه المرحلة مع مرحلة التهاب حيث تبدأ منذ الأيام الأولى للكسر وتستمر إلى 2-3 أسابيع وفي هذه الفترة يعمل الجسم على ترميم الأنسجة التي تحيط بالمنطقة المكسورة وكذلك الغضاريف.
حتى يكون نسيج أشبه بالجسر الذي يربط ما بين العظام المنكسرة ليتحول بالتدريج إلى عظم ولكنه يظل اسفنجي، وتكون الأطعمة التي تعجل شفاء الكسور هي رفيق تلك المرحلة وسابقتها أيضًا.
لا يفوتك أيضًا: معلومات عن نظام التمر واللبن لانقاص الوزن
3ـ مرحلة إعادة بناء العظم
هي المرحلة الأخيرة من عملية الشفاء حيث يتحول العظم الاسفنجي إلى أخرى صلبة، ومع أنه في بعض الأحيان يبقى الجزء الخارجي يعاني من الانتفاخ لفترة من الوقت ولكنه سرعان ما يزول من تلقاء نفسه.
ويستطيع المريض من بعدها البدء في ممارسة المهام اليومية والاعتماد على العظام المكسورة بشكل تدريجي ويُفضل عمل الأشعة للتأكد من التئام الكسور حتى لا تحمل عليها بشكل مبالغ فيه وهي لم تتعافى بعد.
لا شك في أن مشاهدة شخص يعاني من الكسور أمر صعب ولكن حل هذه المعضلة يكون الأمتع على الإطلاق وهو تناول الطعام الصحي، فاستغل تلك الفترة واجعل الطعام الصحي هو أسلوب للحياة مستمر طوال العمر.