ما هي أسباب عدم الشفاء من الالتهابات المهبلية
أسباب عدم الشفاء من الالتهابات المهبلية نتعرض لها بالتفصيل مع ذكر أنواع تلك الالتهابات، حيث تعد الالتهابات المهبلية أحد أهم المشاكل التي تواجه الكثير من السيدات، والتي تعيقها عن الاستمرار بشكل طبيعي خلال الحياة اليومية، ومن الممكن في حالة الإهمال التعرض لمضاعفات سيئة أكثر من ذلك إلى درجة استحالة الحمل، لذا فهي تعد قضية هامة تلزم زيادة الوعي فيها والتعرف على الأسباب للوقاية منها وعلاجها بشكل نهائي وصحيح.
الالتهابات المهبلية
هي أحد الظواهر التي تتعرض لها الكثير من النساء، وهي عبارة عن فطريات تتواجد في المهبل، تعد تلك الفطريات بكمية قليلة أمر طبيعي بينما في حالة الزيادة لتصبح بكميات كبيرة فذلك ما يصيب المرأة بالالتهاب المهبلي، حيث تحدث تلك الفطريات الزائدة تلوث فطري فتسبب الحكة والحرقة.
كما تزيد من نسب إفرازات المهبل كما تزيد من الروائح المهبلية التي تشبه رائحة الخميرة، مما يؤدي إلى بكتيريا مهبلية تسبب زيادة من احتقان الالتهاب، ويعد تكرار ذلك النوع من الالتهابات راجع إلى أكثر من سبب وهي عدوى تحتاج لإجراء حل جذري حتى يتم الشفاء منها تمامًا.
لا يفوتك أيضًا: أنواع وأعراض الالتهابات المهبلية
أنواع الالتهابات المهبلية
تتعدد أنواع الالتهابات المهبلية، وفق الأسباب المختلفة التي تنتج عنها، فمنها داخلية ومنها خارجية ونتعرف عليها من خلال الجدول التالي:
نوع الالتهاب | السبب وراءه | تصنيف السبب |
التهاب المهبل الجرثومي | بكتيريا ضارة نتيجة تغيير هرموني | داخلي |
التهاب المهبل الفيروسي | الفيروسات التي قد تنتقل من خلال الجماع | خارجي |
داء المشعرات | بكتيريا ضارة نتيجة التواصل الجنسي | خارجي |
عدوى الخميرة | تكون فطريات الجهاز الهضمي في منطقة المهبل. | داخلي |
أسباب الالتهابات المهبلية المتكررة
الالتهاب المهبلي هو كما ذكرنا فطريات زائدة بالمهبل، سواء داخلية أو خارجية، وتكرر الإصابة بذلك النوع من الفطريات يرجع لعدة أسباب نعدها كما يلي:
- عدوى وراثية: أحيانًا يكون سبب الإصابة هو حساسية وراثية، مثل داء المبيضات العائلي.
- إهمال النظافة الشخصية المتكرر.
- الطريقة الخاطئة في تنظيف المهبل بعد استخدام الحمام، والتي تزيد من تعرض المهبل للبكتيريا الضارة.
- معاناة منطقة المهبل من الجفاف الشديد.
- مقاومة المهبل للعلاج: في حالة قوة الفطريات قد لا يجدي العلاج نفعًا وتتكاثر تلك الفطريات، مما يؤدي إلى التهاب مقاوم للعلاج.
- زيادة مستوى هرمون الأستروجين: قد يكون زيادة الهرمون راجعة إلى سبب داخلي كهرمونات الحمل أو خارجي كحبوب منع الحمل، وذلك يحدث خللًا في الجسم مما يسبب نمو زائد للعدوى الفطرية.
- الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية: المضاد الحيوي يعمل على القضاء على البكتيريا الصالحة في منطقة المهبل والتي ينتج عنها خلل، يزيد من فطريات المهبل وبالتالي الالتهاب.
- زيادة الرطوبة: تعد البيئة الرطبة عاملًا يزيد من نمو فطريات المهبل، لذا يجب توخي الحذر في ارتداء الملابس الداخلية بشكل خاص والخارجية بشكل عام، يلزم أن تكون جافة وغير مبللة.
- ضعف جهاز المناعة: عند المصابين بضعف جهازهم المناعي يصبح قابلية تواجد ذلك النوع من الفطريات أشد فرصة حيث أنه لا يوجد قوة مقاومة جيدة للتخلص منها.
- العلاقة الجنسية: أحد طرق العدوى وإن كانت غير شائعة هو الانتقال الفطري من عضو لآخر، وقد يحدث ذلك في العلاقات الجنسية النشطة مما يزيد من فرص الإصابة بتكرار الالتهابات المهبلية نتيجة الجماع وتنتقل عبر الأعضاء التناسلية.
- مرضى السكر: يؤدي التغير الغير منضبط في مستويات السكر لدى مرضاه من النساء بإحداث عدوى فطرية متكررة في المهبل.
- عامل السن، حيث يزيد فرص الإصابة للنساء اللاتي تخطين سن اليأس.
- الحالة الصحية وعمليات إزالة المبايض يكون فيها نسب الإصابة أعلى من غيرها.
- عدم معالجة العدوى المهبلية الأولية بشكل صحيح: يلزم معالجة الالتهابات الفطرية تلك منذ البداية بشكل صحيح وكامل، أي يلزم تناول الدواء خلال الفترة المحددة له بالكامل دون التوقف أو التقطع حتى برغم الشفاء السطحي والمبدئي منها، حتى يتم التخلص منها بشكل جذري، وتجنب تكرارها.
لا يفوتك أيضًا: هل تؤثر التحاميل المهبلية على حدوث الحمل
علاج العدوى الفطرية المهبلية
هناك نوعان من العلاج المتبع في حالة الالتهابات المهبلية أحدهما منزلي طبيعي والآخر دوائي، ويلزم استشارة الطبيب في الأخير، ولكن يكون العلاج على النحو التالي:
1- العلاج المنزلي
يمكن علاج المشكلة منزليًا من خلال عدة طرق نعرضها كالآتي:
- خل التفاح: يعد خل التفاح مليء بمضادات الأكسدة والتي تعمل على التخلص من فطريات المهبل الزائدة، ويتم تخفيفه بالماء ووضعه على المهبل من خلال قطعة قطنية، ليعمل على الموازنة الحمضية في المنطقة.
- شرب الكثير من الماء: يعمل على منع جفاف المهبل وزيادة من صعوبات التبول.
- زيت جوز الهند: يعمل على التخلص من العدوى كما أنه يمكن خلطه بزيت الأوريجانو ليزيد من فعاليته.
- تناول الزبادي: يمد الجسم ومنطقة المهبل بالبروبيوتك الذي يحوي بكتيريا صالحة.
- زيت الزيتون: يدهن به مرتين يوميًا بشكل خارجي ويعمل على القضاء على الجفاف المهبلي الذي يزيد من حدة الالتهاب الشعور بالحكة، كما أنه يمكن مزجه مع زيت اللافندر.
2- العلاج الدوائي
أما عن العلاج دوائيًا فمن خلال عدة إجراءات كالآتي:
- التحاميل المهبلية: هي أحد أنواع التحاميل التي تعمل على تطهير المهبل والتخلص من الفطريات، ويتم وضعها لمدة 15 دقيقة ولا يمكن استخدامها إلا من قبل المتزوجات.
- الكريمات المضادة الموضعية: هي كريمات مضادة للبكتيريا الضارة والفطريات، مثل (مرهم مايكونازول، مرهم كلوترمازول).
- فلاجيل كبسولات: يتم تناول فلاجيل 500 وفق الجرعة التي يحددها الطبيب.
حالات يلزم فيها زيارة الطبيب
قد يكون التعرض لالتهابات المهبلية في أول الأمر غير خطير ما إن تمكنت من التخلص منها، لكن في بعض الحالات يلزم زيارة الطبيب للتأكد من الوضع الصحي وتجنب تفاقم الأمر وزيادته سوءًا، وتلك الحالات كما يلي:
- في الحالات الأولى من الإصابة بالعدوى حتى تتمكن المريضة من تناول العلاج المناسب بشكل كامل.
- التزايد المستمر في الإفرازات المهبلية.
- عدم التمكن من الشفاء بعد أسبوع من العلاج المنزلي.
- وجود أعراض أخرى غير المعروفة للعدوى الفطرية.
- وجود صعوبات وحرقان عند التبول.
- زيادة التقرحات والحساسية في المهبل.
- آلام أثناء ممارسة الجماع.
- تغير لون الإفرازات المهبلية.
- تورم المهبل واحمراره.
- تكرر الإصابة بالعدوى بشكل متقارب.
- الحوامل والمرضعات، حيث لا يمكنهم تناول علاج منزلي بمفردهم لعدم الإضرار بالطفل فيلزم تقرير الطبيب للحالة والموافقة على العلاج المستخدم.
لا يفوتك أيضًا: علاج الإفرازات المهبلية
كيفية تجنب الإصابة بالعدوى المهبلية المتكررة
هناك بعض الإجراءات التي عند اتباعها بشكل صحيح يمكن التخلص من تكرار العدوى، والتمكن من الشفاء نهائيًا منها، نوضحها بالتفصيل كما يلي:
- تجنب العطور المستخدمة في منطقة المهبل، مثل: السدادات القطنية والفوط الصحية المعطرة، بعض المنتجات العطرية الغير موثوقة أو مراعية لحساسية المنطقة.
- إجراء فحوصات دورية للمرأة، كما للرجل في حالات العلاقات الجنسية حتى يتم التأكد من وجود اية فيروسات أو فطريات أو أمراض أخرى يمكنها الانتقال عبر الطرفين.
- عدم استخدام الدش المهبلي أو طرق الدفع المائي القوية على المهبل حتى لا يتسبب في القضاء على البكتيريا الجيدة اللازم تواجدها لمقاومة الفطريات والتخلص من الزائد منها.
- عدم إكمال الفترة العلاجية من الالتهاب الفطري الأولي.
- التخفيف من الغسول المهبلي الذي يمكنه التقليل من بكتيريا المهبل.
- التنظيف الجيد والمعقول للمهبل، خاصة بعد الجماع أو التعرق من خلال أي نشاط رياضي أو جسدي.
- الحرص على إبقاء منطقة المهبل جافة لتجنب الرطوبة التي من شأنها تكوين بيئة صالحة للفطريات، كما يلزم التجفيف من الماء بعد استخدام الحمام أو الاستحمام.
- ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة، كما يلزم العناية بنوعية الملابس الداخلية المستخدمة وعدم احتوائها على مواد ملهبه أو تتفاعل بشكل سيء مع الجلد في تلك المنطقة الحساسة.
- الابتعاد عن الملابس التي تزيد من نسب التعرق حتى لا تزيد من رطوبة المهبل.
- تغيير ملابس السباحة والرياضية فور الانتهاء من التمرينات بما في ذلك الملابس الداخلية.
- تجنب المياه الساخنة جدًا وأحواض السباحة شديدة الحرارة.
- التقليل من استخدام المضادات الحيوية، ما لم تكن بحاجة ضرورية.
- الحفاظ على نظام غذائي جيد والحصول على نوم صحي.
- البقاء بعيدًا عن الضغط والتوتر ويمكن ذلك من خلال ممارسة اليوجا.
- شرب الكثير من الماء لمنع جفاف المهبل.
- العمل على تهوية منطقة المهبل من فترة لأخرى.
من الطبيعي تعرض المرأة لذلك النوع من الالتهابات والفيروسات، فهي لا تعد شيئًا خطيرًا، خاصة عند التعامل معه بشكل صحيح واتباع الاحتياطات اللازمة أثناء تلك الفترة، والاستشارة الطبية الضرورية.