يمتاز الدم الذي يسري في الأوردة بأنه
في جسم الإنسان يسير الدم بكل خلية، حاملًا إليها الغذاء، وهو السبب الذي يجعلها على قيد الحياة، ويتم تقسيم مسارات الدم إلى قسمين، أحدهما داخل إلى الجسم وهي الشرايين، والأخرى خارجة من الجسم وهي الأوردة، وهذه الأوردة تحمل المخلفات الخلوية التي بالجسم إضافة إلى الأكسجين.
على العكس من الأوردة تلك التي تكون حاملة للأكسجين الذي تحتاجه الرئة من أجل التنفس، كما يسير أيضًا إلى القلب حتى يعيد ضخه إلى باقي الجسم.
لكن الجدير بالذكر أن مسارات الدم لا تنحصر في الأوردة والشرايين وحسب، بل يوجد أيضًا الشعيرات الدموية، وهي أصغر بكثير في الحجم، وهي التي تعمل كرابط بين الشرايين والأوردة.
لا يفوتك أيضًا: ما هو الجزء الوحيد الذي لا يصله الدم
شكل الأوعية الدموية
الأوعية الدموية بكافة أنواعها هي في الواقع مثل الأنبوب، إلا أنه أنبوب صغير جدًا، من 2 إلى 12 ميكرو أي أرفع من الشعرة، لكن البعض منها يكون كبير للقدر الذي يمكن رؤيته بوضوح كما في الشريان الأورطي الذي يصل قطره إلى 2 سم، وقد ترى الأوردة لونها أزرق من فوق الجلد رغم أن ما يسير بها من دماء أحمر اللون.
كيف يسير الدم في الجسم؟
إن حركة الدم بالجسم ليست عشوائية على الإطلاق، بل يمتاز الدم الذي يسري في الأوردة بأنه منظم في الطريقة التي ينساب بها وفقًا للخطوات التالية:
- تجلب الأوردة الدم من القلب من جانبه الأيمن.
- أمّا الشرايين تعمل على أخذ الدماء من الرئة الخالية من الأكسجين إلى القلب حتى يتم إشباعه بالأكسجين، من خلال الشعيرات الدموية التي تصل الأوردة والشرايين معًا.
- ثم تعمل الأوردة على نقل الدم المشبع بالأكسجين إلى القلب في جانبه الأيسر.
- يأخذ الشريان الأورطي الدم من القلب حتى يوزعه على أعضاء الجسم كلها.
- تأخذ الأوردة الدم للقلب مرة أخرى حتى تُعاد الكرة.
لا يفوتك أيضًا: كم تبلغ كمية الدم التي تمر في الكليتين يومياً
مكونات الأوردة
هذه الأوردة التي تحمل النفايات وكل ما ليس الجسم بحاجة له إلى الخارج من المؤكد أن لها بعض الخصائص التي تساعدها بهذه المهمة، لذا فمن مكوناتها:
- Tunica externa: أو ما يعرف بالغلالة الخارجية، وهي الغلاف الخارجي الذي يكون من أنسجة ضامة، وتحوي هذه الغلالة أوردة أصغر بكثير تسمى الأوعية الوعائية، وهي التي توصل الدم الذي يُحيي جدران الوريد نفسه.
- Tunica media: والتي تسمى وسائط الغلالة، وهي الأنسجة التي بالوسط، ليست من الغلاف الخارجي ولا الطبقة الداخلية، والمكون الرئيسي بها هو النسيج الضام.
- Tunica intima: هي طبقة بداخل الوريد وهي مكونة في الأساس من أنسجة ضامة، بالإضافة إلى بعض الصمامات أحادية الاتجاه.
- ليس بها كتلة عضلية، فليس من مهامها ضخ الدم في الجسم.
أنواع الأوردة
استكمالًا لحديثنا عن الدم الذي يسري في الأوردة، فإن هذه الأخيرة لها بعض الأنواع وفقًا لمكان وجودها بالجسم، والتي تنقسم كالتالي:
| نوع الوريد | الوصف |
| الأوردة العميقة | توجد بالعضلات، وتحوي صمام باتجاه واحد. |
| الأوردة السطحية | دائمًا تتواجد قُرب سطح الجلد. |
| الأوردة الشبكية | تُمرر الدم من الأوردة السطحية نحو العميقة. |
لا يفوتك أيضًا: ما هي وظائف الدم الرئيسية
أمراض الأوردة الدموية
إن وظيفة هذه الأوردة كبيرة جدًا، لذا فإن أي خلل قد يحدث بها يسبب مشكلة ضخمة للجسم، الأمر الذي يضع حياة الإنسان في خطر كبير، ومن بين هذه المشكلات:
- الدوالي أو الأوردة الملتوية والمنتفخة، تلك التي تظهر بشكل واضح بالساق، وهي حالة تصعب مرور الدماء بسبب التحجر الذي يحدث.
- على العكس تمامًا من الدوالي قد يحدث تمدد بهذه الأوعية، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث التمزقات التي تؤدي إلى النزيف الداخلي.
- الجلطات الدموية التي تكون عبارة عن كتل من الدم تعترض مجرى الوريد، وهذه الحالات قد تكون مكتسبة، وفي أحيان أخرى كثيرة وراثية.
- أحيانًا تُصاب الجدران بالتهاب، الأمر الذي يمنع الأوعية من تدفق الدم بها.
تُعد الأوردة من أهم أنواع الأوعية الدموية، فالوظيفة المُنقية التي تقوم بها هي التي تحافظ على الجسم صحيحًا على الدوام.