أسباب حدوث دوخة عند تحريك الرأس
ترتبط أسباب حدوث دوخة عند تحريك الرأس بشكل مُباشر بالعلاج المُناسب، فهي إحدى الأعراض الغليظة التي تنزع من المريض النشاط والقدرة على أداء مهامُه، وعلى الرغم من أنها عرض بسيط علاجُه منزليًا، إلا أنه يجب معرفة أسبابُه كونها قد تكون خطيرة.
حدوث دوخة عند تحريك الرأس
ينتاب الكثير من المرضى الإحساس الكاذب بالدوار وكأن المكان المُحيط به يدور، وأن الكرسي مثلًا يدور حوله ثم يتوقف بشكل مُفاجئ.
إنه من الأحاسيس المُزعجة والتي تعيق مُمارسة الحياة اليومية على النحو الجيد، لاسيما إن رافقها أعراض أخرى، فإنها تؤثر مُباشرةً على مهام المريض.
في بعض الحالات قد تكون ناجمة عن أمر خطير يؤدي بحياة المريض، لذا لا بُد من التدخل الطبي على الفور، وهو ما يُحدد وفقًا لمعرفة أي من أسباب حدوث دوخة عند تحريك الرأس.
1- الإصابة بالصداع النصفي
هو أسوأ أنواع الصُداع التي قد يُصاب بها الشخص، فيأتي بشكل مُتكرر وعادةً ما يُسبب ألم مُستمر في جهة واحدة من الرأس.
إن الدوخة المُفاجئة هي أبرز الأعراض المُصاحبة للصداع النصفي، عادةً ما تأتي قبل بداية نوبة الصداع النصفي.
لا يفوتك أيضًا: هل نقص فيتامين د يسبب الدوخة
2- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
يُعاني مرضى القلب من أعراض كثيرة مُتكررة، هذا لأنها تتسبب في إحداث خلل في كافة وظائف الجسم، وعدم التوازن.. وهناك عِدة أمراض قلبية هي المُسببة لإحداث الدوخة المُفاجئة.
- النوبة القلبية.
- فشل القلب الاحتقاني.
- السكتة الدماغية.
- تراكم البلاك في الشرايين.
يعرف المرضى أن هذا السبب هو وراء الإصابة بالدوخة المُتكررة إن صاحبها بعض الأعراض.
- الشعور بآلام في الصدر.
- الغثيان والقيء المُتكرر.
- اضطراب نبضات القلب.
- الشعور بآلام الذراعين والقدمين، والساقين.
- الإصابة بالسعال، والإعياء الشديد.
- عدم القدرة على التنفُس جيدًا.
3- مشكلات في الأذن الداخلية
إن تراكم السوائل في الأذن يُلحق بها الإصابة بالتهابات، وفي حال الإهمال يتطور الأمر للإصابة بعدوى فيروسية تحتاج إلى التدخل الطبي لوصف الأدوية المُناسبة.
جدير بالذكر أن مشاكل الأذن الداخلية يُلحق بها الإصابة بالدوار المُفاجئ والمُتكرر.. لكن ما هي تلك المشاكل؟
- دوار الوضعة الانتيابي الحميد BPPV.
- التهاب المتاهة.
- التهاب العصب الدهليزي Vestibular Neuritis.
4- نقص مستويات السكر في الدم
إن الإصابة باضطراب مستوى السكر في الدم يرجع إلى اِتباع النظام غير الصحي، أو تناول بعض الأدوية دون المشورة الطبية “كالأسبرين”، أو الإصابة باضطراب في مستوى هرمونات الجسم.
عادةً لا يستطيع المريض تحديد ما إن كان مُصاب باضطراب في مستوى السُكر أم لا، لكن الأمر يستتبعه بعض الأعراض الدال عليه.
- الدوخة المُفاجئة بشكل مُتكرر.
- الإصابة بالصداع.
- فقد القدرة على التركيز.
- فقدان التوازن.
- اضطراب معدل نبضات القلب.
- الشعور بالإعياء.
5- اضطراب مستوى ضغط الدم
بالتحديد انخفاض مستوى ضغط الدم هو ما يُصاحبه الدوخة المُفاجئة، إلا أنها تتلاشى سريعًا عند الشروع في ضبط النسبة.
أمّا في حال الإهمال واستمرار انخفاض مستوى ضغط الدم فستستمر الدوخة، لذا على المريض النأي عن عوامل انخفاضُه.
- تناول بعض الأدوية دون مشورة الطبيب، مثل: “مدرات البول أو مضادات الاكتئاب”.
- فقدان الدم.
- الحساسية المفرطة.
6- الإصابة بالجفاف
إن الإصابة بالجفاف هو إحدى العوامل الرئيسية في انخفاض مستوى ضغط الدم، مما يُحدث خلل في إيصال نسبة الأكسجين اللازمة إلى الدماغ.. بالتالي يُصاب المريض بالدوار المُفاجئ.
غالبًا ما يحدُث الجفاف نتيجة عدم تناول كمية كافية من السوائل الصحية والعصائر الطازجة، والمياه، مع الإكثار من القهوة والمشروبات الغازية والشاي وكافة مشتقات الكافيين.
بيد أن يعرف المريض أن الدوخة المُتكررة هي نتيجة الإصابة بالجفاف لتعويضُه، عليه أن يُلاحظ الأعراض المُصاحبة له.
البول الداكن |
العطش المستمر |
الشعور بالإجهاد والتعب، والإرهاق |
7- انخفاض مستوى الحديد في الجسم
إن انخفاض مستوى الحديد ينجم عنه الإصابة بفقر الدم، بالتالي لا يصل إلى الدماغ حاجته من الدم لنقل الأكسجين في كافة الجسم.
لذا على المريض الخضوع إلى الفحوصات اللازمة للكشف عن نسبة الحديد في الجسم، فإن الإهمال لا ينجم عنه الدوار فقط فحسب، بل ويُحدث اضطراب توازن الجسم مُلحقًا بأضرار جسيمة.
8- نقص فيتامين “د”
أُجريت بعض الدراسات على مرضى كبار السن والتي أثبتت أنهم مُصابين بدوار الوضعة الانتيابي الحميد، وتحدد أ، الأمر ناجم عن نقص فيتامين “د”.
لا يختلف إن كان النقص بسبب سوء امتصاصُه، أو عدم حصول الجسم على النسبة الكافية منه، فهو إحدى أسباب حدوث دوخة عند تحريك الرأس الرئيسية، ويميز المريض هذا السبب وفقًا لبعض الأعراض.
- تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
- اضطراب المزاج، والشعور بالقلق والتوتر.
- الشعور بألم في العظام، والظهر، والعضلات.
- ملاحظة زيادة الوزن.
- بطء التئام الجروح.
- الإصابة بإعياء.
- العدوى المستمرة.
تشخيص حالة الدوخة المفاجئة
حينما يذهب المريض إلى الطبيب لتشخيص حالتهِ، يبدأ في الفحص السريري، ويتساءل عن الأعراض التي تنتاب المريض والتاريخ المرضي ليبدأ أن يعلم إن كان سيحتاج إلى اختبار آخر أم لا.
- منذ متى وأنت تشعُر بهذه الدوخة؟ وكم من المدة استمرت؟
- هل تعاني من أمراض مزمنة؟
- ماذا تتناول من الأدوية؟ ومن وصفها لك؟
- هل أُغمى عليك عندما شعرت بالدوخة المُفاجئة؟
- ما النظام الغذائي المُتبع؟ وهل تتناول الأطعمة الجاهزة كثيرًا؟
- هل تُعاني من أي اضطرابات مثل السكر، أو السرطان؟
يبدأ الطبيب في قياس مستوى ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب عند الجلوس، من ثم يبدأ في الوقوف بشكل مُفاجئ، ثم إعادة القياس مرة أخرى بعد الجلوس بثلاثة دقائق.
بيد أن يعلم المُسبب الرئيسي يطلب بعض الفحوصات اللازمة إن لم يكُن أمر طبيعي، ثم تحديد العلاج المُناسب.
لا يفوتك أيضًا: ما هي أسباب الدوخة عند النساء وعلاجها
علاج الدوخة عند تحريك الرأس
إن العلاج يرتبط بشكل مُباشر بأسباب حدوث دوخة عند تحريك الرأس، ومن الأفضل اللجوء إلى المشورة الطبية مع اِتباع نصائح منزلية تُبدي نفعًا.
- إن كانت ناجمة عن الصداع النصفي فيجب تناول الأدوية المُناسبة بعد المشورة الطبية، مع اِتباع نمط حياة صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تُساعد على الاسترخاء مما يُحقق التوازن للجسم، مثل اليوجا.
- اِتباع نظام غذائي صحي يتضمن كافة العناصر الغذائية الهامة، من: “الفواكه، البروتينات خالية الدهون، الخضار”.
- النأي عن تناول الكافيين، والكحول والتبغ.
- عدم تحريك الرأس فجأة، أو القيام بأي وضع بشكل مُفاجئ.
- الحصول على النوم الكافي، مع شُرب السوائل الصحية من ماء وعصائر.
- يجب عدم قيادة السيارة إن كان ينتابك الشعور بالدوار المُفاجئ لعدم التعرُض إلى حادث.
- عندما تتعرض إلى الدوخة يجب الاستلقاء مباشرةً أو الجلوس حتى تشعُر بالتحسُن.
- إن كانت تنتابك الدوخة بعد تناول أدوية مُعينة فيجب استشارة الطبيب لأنها قد تكون إحدى آثارها السلبية.
- في حال كان بسبب نقص فيتامين “د” فيجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين.
جدير بالذكر أن أمر الدوخة ليس أمر يدعي القلق الكبير، حيث إنها تتلاشى سريعًا بمُجرد النظر إلى المُسبب وعلاجُه، في حالات نادرة للغاية ما تكون هي علامة خطيرة قد تضر بحياة المريض.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
إن كانت نوبة الصداع هي مُتكررة ومستمرة فيجب استشارة الطبيب، ولا بأي إن تأخرت في الذهاب فإنها لن تُلحق ضرر جسيم.
أمّا إن ازدادت حدة الصداع وبدء في التكرُر عدة مرات، أو مُصاحبة المريض بعض الأعراض فيستلزم التوجه إلى الطبيب سريعًا للحصول على المشورة الطبية.
- الشعور بألم في الصدر.
- عدم القدرة على التنفس جيدًا.
- الإحساس بخدر في الوجه.
- ضعف السمع، مع ظهور بعض المشاكل.
- مواجهة صعوبة في الكلام.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- اضطراب نبضات القلب.
- وجود بعض المشاكل في الرؤية وعدم وضوحها.
- الإصابة بغثيان وقيء مُستمر.
- ضعف الذراعين والساقين ومواجهة آلام مُستمرة.
لا يفوتك أيضًا: ما الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية
الوقاية من الدوخة المفاجئة
إن الدوخة المُفاجئة خاصةً إن كانت مُتكررة من أكثر الأحاسيس المُرهقة، وتؤثر سلبًا على أداء المريض، ونفسيته، بل وقد تتسبب في وفاته إن كان قائد سيارة.
لذا يجب الوقاية منها لعدم إخلالها بإحدى وظائف الجسم، وهذا يأتي من خلال النأي عن أسباب حدوث دوخة عند تحريك الرأس واِتباع بعض الإرشادات المنزلية.
- الحصول على القسط الكافٍ من النوم، فيجب ألا يقل عن سبعة ساعات يوميًا.
- نأى عن الحركات المُفاجئة، مثل النهوض بشكل مُفاجئ، أو حركة الرأس المُفاجئة.
- تجنب كافة مصادر التوتر والقلق، والحفاظ على الصحة النفسية الجيدة.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي من الأدوية، نظرًا لِما قد تُسببه من أضرار سلبية.
- الحفاظ على النظام الغذائي المُتبع، فيجب حصول الجسم على كافة العناصر الغذائية اللازمة.
أسباب حدوث دوخة عند تحريك الرأس كثيرة، وعلى المريض أن يقيها صحته منها حتى لا يتعرض إلى هذا العرض المُزعج والذي قد يتسبب في كوارث في الحياة العملية.