تجاربكم مع ارتجاع المريء عند الرضع
قد يظُن الكثير أن ارتجاع المريء من المشاكل التي تقتصر على البالغين فقط، بل يعاني منها الرضع؛ نظرًا لحدوث ارتخاء في العضلات السفلية التي تكون بدورها قابضة للمريء، وهذا ما يترتب عمه معاناة الرضيع من ارتفاع عصارة المعدة.
تجاربكم مع ارتجاع المريء عند الرضع
بعد ثلاثة أشهر من الولادة اكتشفت أن طفلتي تعاني من ارتجاع المريء، وعندما استشرت الطبيب أوضح لي أن الرُضع لم يكتمل لديهم الحلقة العضلية بالمريء.
نظرًا لذلك تسمح بانزلاق محتويات المعدة إلى العودة وصولًا إلى المريء.. عادةً عندما يبتلع الرضيع طعامه، فإنه يتم فتح هذه العضلة.
لكنها تغلق بقوة مادام لا يأكل، كما أوضح لي العديد من العوامل التي بدورها تزيد من إصابة الرضيع بهذه المشكلة.
- زيادة الأحماض التي بدورها تعمل على تهيج المريء وإلحاق الضرر بها.
- إصابة الرضيع بمتلازمة ساندفير والتي تؤدي إلى دوران الرأس بصورة غير منتظمة.
- عدم تحمل معدة الرضيع للطعام، أو تناوله حليب البقر الذي يحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات التي تُعد من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بارتجاع المرئي.
- ضيق أو انسداد الصمام العضلي الذي يسمح بمرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء؛ ليتم من خلال عملية الهضم.
لا يفوتك أيضًا: أسباب أعراض ارتجاع المريء وأسماء الكبسولات لعلاجه
أعراض ارتجاع المريء لدى الرضع
هناك مجموعة من الأعراض قد لاحظتها على رضيعي هكذا روت لي زوجة أخي، واستكملت حديثها قائلة: وهذه الأعراض قد بثت بداخلي القلق لذلك توجهت للطبيبة والتي سألتني عن الأعراض التي يعاني منها.
- الطفل لا يزيد في الوزن.
- لا يمتلك الطاقة الكافية التي تساعده على اللعب والتحرك بحرية.
- المعاناة من صعوبات التنفس.
- ملاحظة أن الرضيع يقشط كثيرًا سائل يُشبه لون القهوة أو أصفر أو أخضر اللون.
- البراز ممزوج بالدم.
- معاناة الطفل من القيء القذفي.
- كما لاحظت أن الطفل يرفض الرضاعة ولا يرغب في تناول الطعام.
- تكرار المغص لدى الرضيع.
- ألم شديد بالصدر.
- شعورهم بحرقة بالمعدة.
- عدم القدرة على النوم وهو ما ينتج عنه اضطرابات نوم الرضيع.
- كما تلاحظ الأم صراخ الطفل أثناء الرضاعة بسبب الألم وشعوره بعدم الراحة.
- بكاء الطفل عند البصق بسبب شعوره بالألم.
- المعاناة من السعال المزمن.
- لاحظت أن الرضيع يتعصب بشدة بمجرد تناوله الطعام.
أخبرتني الطبيبة أن هذه الأعراض قد تكون مشابهة لحالات خطيرة، لذلك قامت ببعض التحاليل الطبية للرضيع، وتأكدت أنه يعاني من ارتجاع المريء.
كما أخبرتني أن هذه المشكلة ليست خطيرة، بل هي من الحالات الشائعة لدى الرضع، وقد وصفت لي الأدوية اللازمة لعلاج هذه المشكلة.
لا يفوتك أيضًا: علاج ارتجاع المريء عند الرضع
عوامل خطورة ارتجاع المريء للرضع
بعد أن تعالج رضيع أختي من مشكلة ارتجاع المريء استشرنا الطبيبة عن عوامل الخطورة التي تزيد من مشكلة الارتجاع.
- المعاناة من أمراض الرئة التي بدورها تؤدي للتليف الكيسي.
- معاناة الجنين من جراحة سابقة في المريء.
- كذلك إصابة المريض بأي من الحالات التي دورها تؤثر على الجهاز العصبي والتي من أهمها الشلل الدماغي.
- التعرض للولادات المبكرة.
قد أوضحت لي الطبيبة أن هناك مسببات كثيرة قد تؤدي للإصابة لارتجاع المريء؛ نظرًا لكونها من العوارض التي يعاني منها العديد من الرضع.
تشخيص ارتجاع المريء عن الرضع
عندما شعرت أمي بالقلق على أخي بسبب الأعراض التي ظهرت عليه توجهت به إلى الطبيبة التي أوضحت لها الأعراض التي يُعاني منها الرضيع والتي بدورها قامت ببعض الإجراءات.
- إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية؛ للتأكد أن فتحة المعدة السفلية غير مُتأثرة.
- تطبيق التنظير الداخلي العلوي، فقامت الطبيب بإدخال أنبوب يحتوي على كاميرا مصغرة، وهو ما يُطلق عليه المنظار الداخلي، وهو يساعد على الحصول على عينة نسيجية مصغرة لتحليلها وذلك بعد تخدير الرضيع بالكامل.
- العمل على قياس درجة حموضة المريء، وذلك من خلال إدخال أنبوب رفيع عبر الأنف أو الفم، على أن يكون هذا الأنبوب تم توصيله بجهاز مُخصص لرصد درجة الحموضة، وهذا الإجراء قد يتطلب مكوث الرضيع بالمستشفى حتى يتم الانتهاء من الإجراءات اللازمة.
- إجراء الفحوصات المختبرية أي فحوصات الدم والبول؛ لمعرفة السبب وراء عدم زيادة الوزن والقيء والغثيان المستمر.
- خضوع الرضيع للأشعة السينية التي تؤكد للطبيب أنه توجد مُشكلة في السبيل الهضمي سواء انسداد أو زيادة سائل الباريوم أو زيادة سُمك حاجز المعدة.
بعد تطبيق كُل هذه الإجراءات تأكد الطبي أن هذه الأعراض ناجمة عن ارتجاع المريء وليس مرض خطير، فقام بوصف العلاجات اللازمة لحل هذه المشكلة ولم يتطلب الأمر التدخل الجراحي.
لا يفوتك أيضًا: أعراض ارتجاع المريء النفسية : الأسباب والعلاج
علاج ارتجاع المريء عند الرضع
روت لي خالتي تجربتها مع ارتجاع المريء وابنتها قائلة، أنه عندما فحصت الطبيبة الرضيعة تأكدت من أنها تعاني من ارتجاع المريء، وبالتالي ساعدها هذا على تحديد العلاج اللازم.
لأن طفلتي لم تكن صغيرة بالسن طلبت مني تغيير نظام ووضعيات الرضاعة حتى يتم الانتهاء من هذه المشكلة، ووصفت لي بعض الأدوية المحاصرة للحمض بالمعدة.
- لأدوية سيميتيدين Tagamet HB
- فاموتيدين Pepcid AC
- أوميبرازول المغنيسيوم Prilosec
هذه الأدوية حددتها لي الطبيبة في حال كان الجنين لا يرغب في تناول الطعام، أو تطور الأمر وأصبح يعاني من الربو أو الالتهاب الرئوي، وقد نصحتني الطبيبة ببعض النصائح التي تقلل من فُرص الإصابة بهذه المشكلة.
- مساعدة الطفل على التجشؤ خاصةً بعد الرضاعة ويفضل خلال 3 دقائق من الرضاعة.
- تنظيف بشرة الجلد باستمرار بعد القشط.
- حمل الطفل بصورة صحيحة بزاوية 45 درجة خلال الرضاعة، نظرًا أن الوضعيات الخاطئة أثناء الرضاعة تزيد من حدة هذه المشكلة.
- تجنب تغيير ملابس الرضيع بعد تناول الطعام؛ لأن معدته ممتلئة وبالتالي قد يزيد ذلك من مشكلة القيء.
- لا يجب تحريك الرضيع بقوة خلال الرضاعة.
- تجنب رضاعة الطفل أكثر من احتياجه بغرض تغذيته لأن هذا الأمر سوف يزيد من حدة هذه المشكلة.
- تثبيت وضعية الطفل على الجلوس بعد الرضاعة لمدة نصف ساعة، وذلك لضمان تثبيت محتويات المعدة بمكانها.
- يفضل الاعتماد على الرضاعة المتكررة بكميات قليلة بدلًا من الرضاعة المكثفة.
- مُساعدة الرضيع على النوم على الظهر عند النوم حتى وإن كان يُعاني من الارتجاع.
لذلك التزمت بهذه النصائح مع رضيعي، ولاحظت أن الأعراض تختفي كُل يوم عن اليوم السابق، حتى مع المداومة على النصائح والعلاجات اختفت هذه المشكلة تمامًا لدى الرضيع.
يواجه الرضع الكثير من المشاكل في الشهور الأولى والتي من أشهرها ارتجاع المريء، لذلك يجب استشارة الطيبي ليحدد لرضيعك العلاجات اللازمة لحالته.