فوائد مساج الأحجار الحارة
فوائد مساج الأحجار الحارة نتناولها بالتفصيل إلى جانب أهميتها ومدى الراحة والاسترخاء الذي تسببه، حيث يعد عالم العلاج الطبيعي مليء بالطرق الفعالة والمفيدة التي تعطي نتائجًا إيجابية متجنبه أكبر قدر من الآثار الجانبية، ويعد العلاج بالمساج أحد الطرق المستخدمة في التنفيس عن الجسم كما أنه يخلص العضلات والعظام والمفاصل من الآلام وحالات التيبس، لذا ومن هنا فهيا بنا نتعرف عليه وعلى فائدته من خلال هذا المقال.
ما هو المساج بالأحجار الحارة؟
العلاج بالأحجار يعد نوعًا حديثًا نسبيًا في عالم فنون المساج، إلا أنه كان أحد الطرق قديمًا في المعالجة الطبيعية لدى الأقدمين، نظرًا لصدوره من الصخور الطبيعية والتي تساعد على إحداث توازن بين الإنسان وبيئته فتعمل بشكل غير مرئي على تحسين الانسجام بين الشخص وعالمه فتزيد من حالة الرضا العام وقدرة الفرد على الاستشفاء بشكل فردي وتلقائي، وتحسن من الحالة المزاجية ككل.
التدليك بالأحجار الحارة هو أحد أنواع التدليك التي يتم استخدام أحجار ذات ملمس ناعم وغالبًا ما تكون من البازلت لتميزه بملمسه الأملس، كما أن له قدرة هائلة في الاحتفاظ بالحرارة لفترات طويلة، يتم تسخين تلك الأحجار بهدف وضعها على الجسم خاصة المناطق المراد تدليكها وتوضع حسب خارطة جسمية وفقًا لخطوط الطاقة أو بالتحديد على المنطقة التي يتم تدليكها.
كما أنه يمكن وضعها في راحة كفين المتلقي لتزيد من الحالة والفعالية، أو على البطن أو القدمين، اليدين والوجه ويتم ذلك كله بهدف تسخين عضلات الجسم لجعلها أكثر استرخاء، وقابلية للضغط حتى يتمكن المعالج من ممارسة عملية التدليك بشكل أعمق وأجود دون تضرر المتلقي، لأنه يتخلص من حالة التيبس للعضلات.
يعد العلاج بالحرارة أحد أنواع المداواة المنتشرة مؤخرًا والتي لاقت آثارًا فعالة جدًا كما أنها تعمل على تحسين أداء وظائف الجسم بشكل ملاحظ وكبير، وهي ذات فوائد جمة، وبشكل عام تعمل على العلاج الجذري، ويدوم مفعولها أوقاتًا كبيرة.
لا يفوتك أيضًا: بالصور طرق المساج الصحيحة (تعليم المساج)
فوائد التدليك بالأحجار الحارة
انتشر هذا النوع من المساج في وقت قصير انتشارًا واسعًا وذلك نتيجة للفوائد الكثيرة له والتي يحتاجها الناس بشكل كبير، وعندما وجدوا المفعول الساحر لها زاد الإقبال عليها، ومن فوائدها:
- تحسين الدورة الدموية في الجسم وتدفقات الطاقة بشكل كبير.
- الحد من التشنجات العضلية والعصبية والتخفيف من حالة التوتر في الجسم.
- زيادة حالة الاسترخاء البدني والعضلي.
- تخليص الجسم من السموم والطاقات السلبية المتواجدة فيه.
- تحسين مظهر البشرة بوجه عام.
- يساعد في تدعيم المناعة والتخلص من أعراض المرض اللاحق بالجهاز المناعي.
- يجعل الجسم قادرًا على النوم بشكل أفضل وأكثر فائدة.
- يمنح شعورًا بالدفء والراحة.
- يحارب الخلايا السامة في الجسم ويقلل من نسب الإصابة بمرض السرطان.
- يمكن الشخص من الحصول على راحة نفسية تساعده في مقاومة القلق والاضطراب النفسي.
- يزيد من مرونة المفاصل وحركتها.
- يساعد على التخلص من الاكتئاب.
- يزيد من حالة الشعور بالرضا.
- كما أنه يعالج آلام الظهر والعضل وضعف الدورة الدموية والضغط العصبي.
- يقوم بمنح الجسم الطاقة للقيام بعمليات الاستشفاء الذاتي تجاه أي مرض يواجه الجسم.
- التخلص من الأرق ومشاكل النوم.
- يساعد على تهيئة الأم الحامل قبل الولادة، ومدها بالاسترخاء اللازم.
- يسعى لعلاج وتقليل الألم لمصابي الأمراض الروماتيزمية والألم العضلي الليفي.
- يعزز صحة القلب.
طريقة التدليك بالأحجار الساخنة
هناك طرق تدليك مختلفة يتبعها المعالجون في هذا المجال وفق مدارس عديدة، ولكن في الغالب ما يتم التدليك على الطريقة السويدية، والتي تكون على النحو التالي:
- يقوم المعالج بتسخين الأحجار إلى الوصول لدرجة حرارة تتراوح بين 110 إلى 130 فهرنهايت، والتي تكون عن طريق النار، حتى تكون مؤكدة الفعالية، ويتم تجنب تسخينها بالإشعاع كالميكروويف مثلًا أو غيره.
- بعد وضع الأحجار الساخنة على طول العمود الفقري أو المعدة أو الصدر أو الوجه أو القدمين، والتي تعد جميعًا أماكن يتم استخدام الأحجار عليها وفق رغبة المتلقي
- يقوم بعمل ضربات مدروسة طويلة غير مبرحة.
- ثم القيام بحركات دائرية على المنطقة المراد تدليكها.
- يعمل على إحداث حالة اهتزازية للجلد والعضلات في تلك المنطقة.
- ثم مرحلة التدليك بطريقة العجن، من خلال قبض الجلد وبسطه مرة أخرى بحركات مدروسة غير عشوائية.
موانع ومحاذير مساج الأحجار الساخنة
على الرغم من الفوائد الهامة التي يقدمها هذا النوع من المساج إلا أنه يلزم توخي الحذر في كل من الحالات التي سيرد ذكرها لتجنب الإصابة أو حدوث ضرر على الشخص:
- لا يستخدم في حالة وجود حروق على الجسم.
- يمنع إذا كان هناك أية جروح مفتوحة في المنطقة التي يراد تدليكها.
- يمنع على مرضى السكري ومن لديهم انخفاض في عدد الصفائح الدموية.
- في حالة مزامنة أي عملية جراحية تتراوح فترتها الست أسابيع أو أقل.
- لا يتم استخدامه من قبل من يعانون من كسور أو هشاشة في العظام.
- يتجنب لذوي اضطرابات نزيف الدم.
- يمنع لمن يعانون من حساسية شديدة في الجلد.
- يتجنب استخدام المساج مع الأطفال.
- يتجنب في حالة تشققات الجلد.
- يمتنع مرضى الأكزيما والصدفية ومرضى الطفح الجلدي من التعامل مع هذا النوع من التدليك.
لا يفوتك أيضًا: خلطات لتنعيم وترطيب الجسم
احتياطات التدليك بالأحجار الساخنة
عند الإقبال على تلقي مساج الأحجار الحارة يرجى الانتباه لعدة نقاط، لتجنب حدوث أي مشكلة أثناء الجلسة، وللحصول على أكبر فائدة ممكنة، دون الإضرار بالجسم، ومنها ما يلي:
- في حال عدم تحمل الجسم لدرجة حرارة الحجر يرجى إخبار المعالج ليقوم بتبريدها قليلًا حتى لا يتسبب في حساسية للجلد أو حروق.
- التأكد من نظافة الأحجار المستخدمة على جسمك، وما إن كان يتم تعقيمها جيدًا.
- التأكد من مهارة المعالج ومدى مهنيته وتخصصه في المجال حتى لا يلحق الضرر بك نتيجة التعامل الخاطئ مع جسمك وعضلاتك.
- التعامل مع أماكن تستطيع الوثوق بها.
- تجنب تناول الطعام قبل الحصول على الجلسة بوقت قريب.
- الإكثار من شرب الماء والحفاظ على رطوبة الجسم.
- يفضل ترك المعالج إذا كان متخصصًا بتحديد مواطن وضع الأحجار للحصول على أكبر فائدة، فيقوم بوضعها وفق نظام طاقي للجسم مناسب حيث يطبق خبرة تشريحية في توجيه الحجر على مواطن غاية الدقة للحفاظ على توازن القوة والطاقة لكل من الجسم والعقل والروح.
- على الحوامل التأكد من أن تلقي الجلسة لا يسبب أي خطرًا عليها وعلى وضع الجنين، عن طريق استشارة الطبيب المتابع لحالتها.
لا يفوتك أيضًا: ما هي فوائد زهرة اللوتس للجسم
فترات تلقي المساج بالأحجار
يمكن ممارسة هذا النوع من الجلسات على عدة أوجه ترجع لحالة المتلقي فإذا كان رياضيًا يعد بحاجة لزيادة عدد الجلسات ويصبح أكبر قدرة على تحملها، كما أنه يعتمد على عمر المتلقي وحالته الصحية، وبشكل عام تكون الفترة كما يلي:
- الرياضيين أثناء فترات تدريبهم: مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
- المعدل المتوسط في الحالات العادية: مرة إلى مرتين في الشهر.
- الأطفال: لا يتلقون هذا النوع من المساج.
- فترة الجلسة الواحدة: تتراوح بين ساعة إلى ساعة ونصف من التدليك مع الحصول على الحجر دافئًا.
- فترة تسخين العضلة: بعد الحصول على الأحجار فإنه يستغرق مدة خمس دقائق تقريبًا لتدفئة عضلات الجسم.
الوتيرة السريعة والقاسية للحياة تجعل الفرد منا بحاجة للحصول على فاصل استشفائي علاجي تجعله قادرًا على استكمال الدوامة الحياتية مرة أخرى، ويعد المساج بالأحجار أحد أروع السبل في تحقيق ذلك.