تجربتي مع الورم الليفي والحمل
تجربتي مع الورم الليفي والحمل جعلتني أعاني من مُختلف أشكال الألم، فلم تكُن تجربة هينة أبدًا، بسبب ما فقدتُه في سبيل التخلُص من هذا الورم، ولكن في الوقت نفسُه تعلمت الكثير من الأمور التي جعلتني أتعلم كيفية الحفاظ على صِحَتي، وكذلك أهمية التشخيص المُبكر، لهذا سوف أعراض لكم تفاصيل تجربتي من أسباب إصابتي والأعراض التي كنت أعاني منها والعلاج الذي حصلت عليه باستفاضة فيما يلي.
تجربتي مع الورم الليفي والحمل
إن المرأة مُجرد سماعها كلمة “ورم” تشعُر بالخوف والرعب الشديد، سواء كان حميد أو خبيث، نظرًا لِحجم معاناة المرأة سواء من الناحية النفسية أو الجسدية، وتكمُن الكارثة الحقيقية في اكتشاف المرأة لهذا الورم خلال فترة الحمل، هنا يشكل لها هذا الأمر كابوس.
الجدير بالذكر أن الأورام الليفية أورام حميدة ولكنها لا تظهر أيٍ من الأعراض مما يجعلها خطيرة أيضًا، لهذا سأعرض تجربتي مع الورم الليفي والحمل والأحداث التي عانيت منها فيما يلي:
أُدعى يارا عُمري ٢٨ عامًا، قد تزوجت وأنا في عمر ٢٦، طوال العامين لم يرزقني الله بمولود، وهذا الأمر سبب لي ضغط نفسي شديد، لأنني كنت أشعُر بالنقص بأنني غير قادرة على منح زوجي أبسط متطلباته لأنني كُنت أتمنى أن يرزقني الله بشعور الأمومة.
بالفعل منّ الله -عز وجل- عليّ وأخبرتني الطبيبة أنني حامل، وهنا كانت السعادة تغمرني، فقد مر ٣ أشهر على الحمل بهدوء وسلام ولكن لم تدوم فرحتي، حيث بدأت أعاني من بعض الأعراض التي تتمثل في:
ألم شديد في منطقة أسفل البطن. |
عدم القدرة على الإخراج والمعاناة من الإمساك والألم الشديد. |
كُنت أظُن أنها أعراض طبيعية ناتجة عن الحمل لهذا لم اهتم كثيرًا بالأمر، ولكن حينما تطورت واشتدت حدة الألم والاضطرابات توجهت للطبيبة وأخبرتني ببعض الفحوصات وبالفعل قمت بها، اكتشفت الطبيبة أنني أعاني من ورم ليفي في الرحم وهنا شعرت بالخوف الشديد، وأخبرتني أن فرصة استمرار الحمل ضئيلة.
قررت الاستمرار بالرغم أنني أعلم أن وجود الجنين في الرحم يسبب خطر شديد على صحتي ولكني تركتُ أمري لله، وبالفعل استمريتُ على الدواء، و لأن الورم كان في البداية فلم اضطر إلى استئصالُه وفي الشهر السابع اضطررت للخضوع للولادة المبكرة.
ولدت طفلي وقد كان يعاني من اضطرابات في الرئة والتنفس وغيرها واستمر لمدة أسبوعين في الحضانة، واليوم أقص عليكم تجربتي مع الورم الليفي والحمل وأنا لديّ طفلي يزيد يبلغ من العُمر ٦ سنوات.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع الحمل بعد الأربعين
تجربتي مع الإجهاض والورم الليفي
قد قصت علينا صاحبة هذه التجربة معاناتها مع الورم الليفي قائلة: حياتي تحولت ٣٦٠ درجة بعد إصابتي بهذه المشكلة، والسبب في ذلك يكمُن في أنني كُنت حامل في توائم بعد زواجي بشهرين علِمت بخبر حملي، وكنت سعيدة جدًا وعلمت بأنهم تؤام في الشهر الرابع.
حينها تضاعفت سعادتي أكثر، ولكن مع بداية الشهر الخامس بدأت أُعاني من اضطرابات شديدة في المعدة، هذه الاضطرابات يصاحبها الألم الشديد ثم بدأت الأعراض تتطور وأصبحت أعاني من:
أشعر بثقل في الرحم. |
عدم القدرة على ممارسة العلاقة الزوجية بسبب الألم. |
زيادة عدد مرات التبول. |
زيادة حدة ألم الظهر. |
لهذا قررت التوجه إلى الطبيبة، حينما قُمت بالفحوصات أخبرتني بإصابتي بالورم وأنه ناجم عن حدوث ارتفاع شديد في مستوى هرمون الأستروجين وأنه من النوع الذي ينمو في جدار الرحم ويتغلغل إلى العضلات.
لهذا كان يجب استئصاله، حالتي لم تكُن تسمح بذلك نظرًا لكونني مصابة بالورم منذ الشهور الأولى من الحمل ولكنني لم اكتشف هذا الأمر.
بعد مرور أسبوع من حصولي على الدواء أصبحتُ أُعاني من نزيف شديد ولم تستطع الطبيبة إنقاذ أبنائي وبالفعل أجهضت، لهذا كانت تجربتي مع الورم الليفي والحمل مؤلمة لأبعد الحدود وأنصح بضرورة التشخيص المبكر لكي تتمكنوا من تجنب هذا النوع من المشاكل.
لا يفوتك أيضًا: تعرف على الأطعمة التي تساعد على تنشيط البويضات وحدوث الحمل
تجربتي مع الولادة القيصرية والورم الليفي
أُدعى سارة، كنت حامل في الشهر الثاني حينما علمت بإصابتي بهذا المرض، ولكنني حاولت بقصارى جهدي ألا أنهار لأتمكن من حماية طفلي، خاصةً أن الطبيب أخبرني أن نسبة شفائي من هذا الورم كبيرة، لهذا من الضروري اِتباع نصائحه، وبالفعل كنت أقوم بالتركيز في تطبيق كافة نصائحه.
حينما حاولت معرفة السبب وراء إصابتي بهذا المرض أخبرني الطبيب أنه لا يوجد سبب يقيني، ولكن قد يكون ناتج عن الاضطرابات الهرمونية التي أعاني منها طوال فترة الحمل، وبالرغم أنني في البداية لم أكن أعاني من أي أعراض ولكن كما أخبرني الطبيب بأنها سوف تظهر واحدة تلو الأخرى.
بالفعل كنت غير قادرة على الشعور بالراحة وتركز الألم بحدة في منطقتي أسفل البطن والظهر، والمعاناة من الإمساك الشديد والعديد من الأعراض الأخرى.
رفض الطبيب أن يصف لي أي أدوية لأنها سوف تزيد من خطر الإصابة بالنزيف ولكن طلب مني ضرورة الحصول على الراحة التامة في الفراش والتقليل من الحركة.
وصف لي بعض مُسكنات الألم التي تتناسب مع الحمل للتخفيف من حدة الألم، ثم حينما جاء موعد الولادة كان من الصعب إجراء عملية ولادة طبيعية، لهذا لجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية وأخيرًا انتهت رحلة العذاب.
لأن بعد الولادة كانت هذه الاضطرابات قلت حدتها ولكنها لم تختفي وبعد مرور فترة قمت باستئصال هذا الورم وأصبحت اتبع نظام غذائي صحي من شأنه أن يقلل من فرص الإصابة بهذا المرض.
لا يفوتك أيضًا: هل أعراض تكيس المبايض تشبه أعراض الحمل
تجربتي مع النزيف والورم الليفي
استكمالًا لحديثنا عن تجربتي مع الورم الليفي والحمل، فأنا ياسمين أروي لكم تجربتي بعد مرور 5 سنوات، فقد كنت حامل في الشهر السادس عندما علمت بإصابتي بالورم، بعد أن ظللت أعاني من أعراض شديدة كانت تزداد حدتها، ولكن كأن العالم قد توقف حينما أصيبت بنزيف شديد.
هنا ظننت أنني قد أُجهدت، فالطبيب أخبرني أن فرص الإجهاض كبيرة، وساعدني زوجي للتوجه إلى الطبيب وحينها قام ببعض الإجراءات الطبية التي عملت على توقف النزيف.
وأخبرته بالتشنجات المهبلية والألم الشديد الذي يزداد حدة مع مرور الوقت، نصحني بالمكوث في المستشفى للملاحظة الطبية حتى تستقر الحالة.
كنت في منتصف الشهر السابع، أي بعد معرفة مرضي بشهر ونصف، بعد مرور 3 أيام على وجودي في المستشفى، شعرت باضطرابات شديدة ويصاحبها ألم حاد لم أشعُر به من قبل.
هُنا أتخذ الطبيب إجراء الولادة المُبكرة على الفور، وبالفعل تمت عملية الولادة القيصرية واستمريتُ فترة طويلة أعاني من الألم الشديد حتى بعد مرور مدة على حملي وصف لي الطبيب بعض الأدوية التي ساعدتني في القضاء على الورم.
الورم الليفي يُمكن أن تُصاب به المرأة في أي وقت وليس خلال فترة الحمل فقط، ولكن يزداد مُعدل الخطورة خلال فترة الحمل.