هل تؤثر الأدوية على الحمل في الشهر الأول
هل تؤثر الأدوية على الحمل في الشهر الأول؟ تعدّ من أكثر الأمور التي تسبب حيرة عند الحوامل وخاصةً في الفترة الأولى من الحمل، خاصةً إذا كان هو الجنين الأول بالنسبة لها، فقد تتعرض الحامل لبعض الأمراض البسيطة التي تتطلب تناول بعضاً من المسكنات، ولكن هل المواد الفعالة بها تؤثر على الجنين، فمن الطبيعي أن تتساءل الحامل هل هذه الأدوية أمنة أم لا على الحمل وحينها يجب استشارة الطبيب.
هل تؤثر الأدوية على الحمل في الشهر الأول
- نعم بالطبع يوجد لبعض الأدوية آثار جانبية على الجنين، لذا نؤكد على إخبار الطبيب بالحمل في بدايته حتى يصف الدواء المناسب، كي لا يتعرض الجنين لأي تشوهات.
- يفرز الجسم بعض الهرمونات المختلفة في بداية حدوث الحمل، فقد تؤدي بعض الأدوية التي تحتوي على مواد فعالة وشديدة إلى حدوث خلل في وظائفها.
تأثير الأدوية في مراحل نمو الجنين
تتفاعل الأدوية في جسم الحامل بشكل كامل، فقد تصل إلى الجنين عن طريق الدم والمشيمة التي يتغذى منها، بالإضافة إلى الأكسجين الذي يساهم في تكوين ونمو الجنين، ولكن تأثير الدواء فيه يؤدي إلى التالي:
- يؤدي تناول الأدوية خاصةً في بداية الحمل إلى مشاكل في نمو الجنين، بالإضافة إلى خلل في التطور العقلي، والجسمي، وهذه من أخطر الآثار التي يتعرض لها الجنين.
- تتأثر المشيمة أيضًا بالأدوية التي تؤخذ في الفترة الأولى من الحمل، ولكن يقل مستوى الأكسجين الخاص بالجنين، وينتج عن ذلك ضيق وضعف في الأوعية الدموية.
- من ضمن الأضرار التي تتعرض إليها الحامل هي شدة تقلص عضلات الرحم، مما ينتج عنها ضيق الرحم على الجنين.
- زيادة الأضرار التي تصيب الجنين هي الولادة المبكرة التي يتعرض إليها بسبب الاختناق الذي يحدث له نتيجة زيادة انقباض الرحم عليه.
اقرأ أيضاً: مراحل تكون الجنين في الشهر الاول
أهمية المرحلة الأولى من الحمل
ينقسم الحمل إلى ثلاثة أقسام، كل فترة منهم تحمل صفات معينة تتمثل في التالي:
الثلث الأول من الحمل
- تعد هذه من أكثر الفترات المميزة التي تتكون فيها خلايا وأعضاء الجنين.
- لابد من الإكثار من تناول المغذيات المفيدة التي تساعد في نموه بشكل طبيعي، كما يجب عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب النسائي فقط، حيث يكون لديه خبرة بأنواع الأدوية التي لها آثار جانبية على الجنين.
- لابد من التنويه على عدم تناول الأدوية بكثرة ودون استشارة الطبيب، فقد تعمل على تشوه الأجنة، لذا يجب الانتباه عند تناول أي أدوية بدون استشارة طبية، إلا التي تحتاجها الحامل في الفترة الأولى لتثبيت الحمل فقط.
الثلث الثاني من الحمل
- تعد هذه الفترة ليست بنفس الخطورة كما في الثلاثة الأشهر الأولى، لأن الجنين في هذه المرحلة يكون قد تم اكتمال بعض أجهزة الجسم، ولكن لابد من توخي الحذر أيضًا، لأن المخ لم يكتمل بعد.
الفترة الأخيرة من الحمل
- خلال تلك الفترة يكون قد تم اكتمال أجهزة الجسم، ماعدا الأعضاء التناسلية والمخ، لذلك من الضروري عدم تناول أي أدوية دون علم الطبيب، كي لا تؤثر على المخ بطريقة سلبية مثل ( أدوية الاكتئاب أو المخدرات).
الخوف من الأدوية
- في حالة تناول نوع ما من الأدوية، لا يمكن توقفه بشكل مفاجئ، حتى لا ينتج عنه ضرر كبير على الطفل، وعند الاضطرار إلى تناول أدوية الضغط المرتفع دون استشارة الطبيب، ينتج عنه تسمم الحمل.
- لابد من الانتباه إلى الأدوية التي يجب تناولها، بجانب خفض الجرعة بشكل تدريجي عند الاضطرار إلى توقفها، وعلاوة على ذلك الأدوية التي يجب تجنبها، وذلك بعد استشارة الطبيب.
اقرأ أيضاً: نصائح للحامل في الشهر الاول
أهم اللقاحات المطلوبة خلال فترة الحمل
يوجد بعض التطعيمات التي لا غنى عنها خلال فترة الحمل، فهي تعمل على تغذية ونمو الجنين بطريقة طبيعية، بالإضافة إلى أنها تحتوي على بعض الفيروسات التي تغذي الجنين مثل (لقاح الحصبة الألمانية).
- يتم تناول اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا، خلال الموسم الخاص بها حتى يمنع تعرض الحامل لأي أضرار على الحمل.
- من الضروري تناول هذا اللقاح في بداية الشهر الثالث من الحمل حتى يمنع التعرض للإصابة بالأنفلونزا.
- اللقاح الآخر هو الكزاز يتم تناوله، حتى يمنح الأم والجنين سلام تام أثناء وقت الولادة، وذلك المرض ينتج الإصابة به عند الولادة، فقد تصيب الأم والجنين بأي ميكروب أو تلوث، لذا من الضروري تناول هذه الجرعة لحمايتهم.
- الوقت الذي يتم تناول الجرعة فيه بدايةً من الأسبوع 27 حتى نهاية الأسبوع 36 من فترة الحمل، وهو الشهر التاسع من الحمل.
أهم الأدوية الآمنة على الحامل
بالرغم من وجود أدوية تؤثر بشكل سلبي على الجنين، ولكن يوجد العديد من الأدوية الآمنة التي تساعد في تغذية الأم والجنين، وتتمثل على النحو التالي:
المكملات الغذائية:
- تعد من أكثر الأدوية التي يجب تناولها، خاصةً في الفترة الأولى من الحمل، وذلك لتعويض ما ينقص من خلايا جسم المرأة.
- المكملات الغذائية تحتوي على مواد غذائية غنية بالفوائد التي تمنح الجنين قيمة كافية في نموه.
- لابد من التأكيد على أن هذه المكملات لا يمكن تناولها من تلقاء نفسك، ولكن يتم تناولها باستشارة من الطبيب.
- يوجد مكملات غذائية خاصة لكل فترة من مراحل الحمل، علاوة على ذلك أن جرعات الأدوية قد تختلف من حالة لأخرى على حسب وزن الجنين ومقدار نموه داخل الرحم، ومدى استجابة جسم المرأة لهذه المكملات.
اقرأ أيضاً: الشهر الخامس من الحمل واعراضه
ما هي الأدوية الضارة على الحمل
أدوية الأمراض المزمنة:
- تتعرض بعض النساء الحوامل للأمراض المزمنة، لذا يجب تناول بعض الأدوية التي تعالج أعراضها وتساهم في شفائها، ولكن يجب في حالة حدوث الحمل إخبار الطبيب بأي أدوية تتناولها الحامل، كي لا تؤثر على صحة الجنين مثل داء السكري والقلب والربو ومرض الكبد وغيرهما من الأمراض.
- هذه الجرعات من الأدوية المصاحبة لهذه الأمراض السابقة، لا يتم تحديدها إلا من قِبل الطبيب ولا يمكن إيقافها من تلقاء نفسك.
أدوية مسكنات الألم:
- تتعرض بعض الحوامل للعديد من الآلام نتيجة الحمل، فلابد من تناول بعض المسكنات الآمنة التي لا تضر بالجنين مثل (الباراسيتامول) ويجب تناوله بعد وصف الجرعة المناسبة من قِبل الطبيب.
أدوية الغثيان والقيء:
- هذه الأدوية لا غنى عنها خلال الأربع أشهر الأولى من الحمل، حيث تعمل على تنظيم وتَهدئة اضطرابات المعدة، بالإضافة إلي أنها تزيد من نمو الجنين، وهذه الأدوية ليس لها أي أعراض ضارة بالأم أو الجنين.
أدوية المضادات الحيوية:
- لابد من الانتباه إلى أن معظم المضادات تؤثر على الحامل بشكل سلبي، لذا يجب الابتعاد عنها، وتناول المضادات الآمنة للحامل ومنها (السيفالوسبورين، والاريثرومايسين، والبنسيلين).
- جرعات المضادات الحيوية الآمنة لا يحددها إلا الطبيب النسائي، كي يقوم بتقييم الجرعة المناسبة لحجم ووزن الجنين، حتى لا تؤثر عليه.
أملاح الاستحمام:
- كثير منا لا يدرك أن هذه الأملاح تحتوي على نسبة كبيرة من المركبات الكيميائية، التي تزيد من ارتخاء وفك العضلات، وينتج عن ذلك الألم الشديد والولادة مبكرة، ففي بعض الحالات تُسبب الإجهاض.
- أملاح الاستحمام تتكون أيضًا من أدوية مركبة من مواد شديدة الفاعلية، ينتج عنها خلل في وظائف الأوعية الدموية للجسم، مما يؤدي إلى نقص مادة الأكسجين التي يتغذى عليها الطفل داخل الرحم.
تأثير العقارات الأفيونية على الحامل
هي من الأدوية المسكنة للألم وتعمل كمخدر أيضًا، ويمكن استخدامها أثناء الولادة في تسكين الألم، ومن أبرز العقارات المستخدمة (المورفين)، ولكن يجب الحذر؛ لأنه قد يسبب حالة من الإدمان في حين استخدامه لمدة طويلة أو بكمية زائدة تؤثر على الجنين.
- هذا الدواء يؤثر على الجنين بشكل سلبي، وقد يصل إليه عن طريق المشيمة.
- لابد من الانتباه عند تناول هذه العقاقير، حيث أن أعراضَها تبدأ في الظهور على الأم بعد تناولها بحوالي 8 ساعات، وتستمر لمدة أسبوع كامل.
- هذا الدواء تحديدًا لا يتم تناوله إلا تحت رعاية طبية مشددة.
اقرأ أيضاً: ماهي الاشياء الممنوعة للحامل في فترة الحمل
أضرار تناول أدوية المورفين أثناء الحمل
بالرغم من أنه يمكن استعمالها بإشراف من الطبيب، إلا أن له تأثير خطير ومضاعف على الأم والجنين، لذا يجب تجنب استخدامها في فترة الحمل، كي لا تتعرض حياة الأم والجنين للخطر، ومن أبرز هذه الأضرار التالي:
- تشوهات بالأجنة.
- نقص السائل المخاطي حول الجنين.
- تؤثر بشكل سلبي على قدراته الذهنية.
- تضعف وظائف الجهاز التنفسي.
تنويه هام:
- عند الاضطرار والحاجة لتناول الدواء يجب أن تكون جرعة بسيطة حتى لا تؤثر على الجنين.
- الجرعة يتم تحديدها من قِبل الطبيب فقط، ولا يمكن تناول جرعة زائدة في جميع الأحوال إلا بعلمه.
- الابتعاد عن الأنواع الأخرى من المواد الأفيونية (الهيروين)، فهي تضعف وتقلل من وزن الجنين وعدم اكتمال نموه، وفي بعض الحالات تُسبب الإجهاض وموت الجنين.
- لابد من الإبتعاد عن هذه الأنواع الأفيونية لحماية الأم والجنين، وفي حالة عدم القدرة على تجنب أخذها، لابد من استخدام كورس علاجي كامل مكثف لكي يساعد على التخلص من جميع أعراض الإدمان في حالة الحمل أو قبله.
تأثير الكحوليات في الحمل
من المعروف أن هذه الكحوليات تحتوي على مواد غير صحية، فقد تؤذي الجنين وتعرضه لتشوهات الأجنة، ففي بداية نموه تظهر عليه العيوب الخلقية مثل (عدم نمو المخ، خلل في شكل الجسم، إعاقة ذهنية وأشياء من هذا القبيل).
- لا تقتصر أضرار الكحوليات على ذلك فحسب، بل تؤثر على نمو الطفل فيما بعد سواء كانت في السلوكيات، أو قد يصبح طفل عدواني، أو ذو تشتت عقلي)
- يزيد حجم الخطر على الجنين، فقد يتعرض إلى الوفاة بعد الاضطرار للولادة القيصرية، بسبب نقص الأكسجين الواصل للجنين.
اقرأ أيضاً: آلام الكبد أثناء الحمل
أهم الوصفات الطبيعية البديلة للأدوية
التعرض للإصابة بالكحة:
- لتخفيف أعراض الكحة يمكن تناول الماء الدافئ المذاب فيه العسل والليمون.
- في حالة زيادة الكحة يمكن استعمال الكودين، ولكن تحت إشراف الطبيب.
حالات الإمساك:
- عند التعرض لهذه الحالة، يجب الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف طبيعية مثل الخضروات الورقية، بجانب تناول المشروبات الدافئة.
حالة عسر الهضم:
- لابد من تناول الأدوية المضادة الحموضة، فهي تساعد على التخفيف من الإفرازات التي تفرزها المعدة.
- تناول دواء اوميبرازول حسب إرشادات الطبيب.
حالات الإسهال:
- لابد من تناول العقاقير التي تعالج الجفاف من خلال الفم.
- الإصابة بالطفح الجلدي أو الالتهاب المهبلي
- استعمال كريم كلوتريمازول طبقًا لإرشادات الطبيب، ولكن في حالة عدم السماح به، يجب الالتزام بالتعليمات.
- يسمح بتناول عقار فلوكونازول، وذلك بعد المرحلة الأولي من الحمل.
الإصابة بالاحتقان وسيلان الأنف:
- لابد من عمل عملية استنشاق البخار عن طريق أجهزة الاستنشاق أو بطريقة غير مباشرة، ولكن يمكن استعمال دواء أوكسيميتازولين.
- كما يمكن استخدام بخاخ زايلوميتازولين، فينيليفرين، السودوإيفيدرين، للمساهمة في تخفيف الاحتقان.
أهم النصائح لحماية الحمل
العلاج من أكثر الأشياء الهامة التي تقي الحامل من التعرض لأي أضرار لذلك يجب اتباع الإرشادات التالية لتجنب المخاطر، ومن أبرزها التالي:
- عدم تناول أي أدوية إلا بعلم من الطبيب، حيث يوجد مجموعة من الأدوية تتعارض مع الحامل في فترة الحمل.
- تعد من أكثر الأمور الهامة التي يجب الانتباه إليها، هي إبلاغ الطبيب في حين الإصابة بأي مرض مزمن أو أدوية معينة تتناولها الحامل بانتظام، قبل تحديد أي دواء كمثبت أو كمكمل غذائي.
- يمكن استخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب، ولكن لابد أن تكون جرعة بسيطة دون أن تؤثر على الحمل مثل أدوية الصداع وخافض الحرارة، كما يجب تجنب أدوية المورفين بجميع أنواعها.
لابد من إدراك كافة المعلومات عن الأمور التي تخص الحمل، وهل تؤثر الأدوية على الحمل في الشهر الأول، وهذا يرجع إلى أن الفترة الأولى تعد مرحلة يتكون فيها أجهزة الجنين، لذا يجب الابتعاد عن أي أشياء تؤثر فيها بشكل سلبي.
قدمنا لكم أهم المعلومات عن هل تؤثر الأدوية على الحمل في الشهر الأول، نتمنى أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف يتم الرد عليها في أقرب وقت.