آيات قرآنية عن الأخلاق الحسنة مكتوبة
يلجأ المسلم إلى آيات قرآنية عن الأخلاق ليبقى دائمًا على الطريق القويم، فحينما يتم ذكر كرمة أخلاق يتبادر إلى أذهاننا وخواطرنا في لمح البصر الدين الإسلامي الذي بعث به الله رسوله محمد صلوات ربي وسلامه عليه ليتمم به مكارم الأخلاق.
آيات قرآنية عن الأخلاق مكتوبة
أكم من آيات قرآنية عن الأخلاق التي تم ذكرها من رب السماوات والأرض سبحانه وتعالى عن الأخلاق الحميدة والتي تُعد رُكن أساسي من أركان صحيح الدين الإسلامي.. وفي نفس الوقت أتى التحذير في آيات قرآنية عن الأخلاق السيئة والتي ذُكرت بأبشع الألفاظ لفاعلها بل والذي يُشجع على فِعلها أيضًا، وفي السطور القادمة بيان لبعض آيات قرآنية عن الأخلاق التي تكلمت عن الأخلاق الحميدة:
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4].
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21]
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة:2].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب:53].
{وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة:195].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف:2].
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة:44].
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].
{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء:34].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة:1].
{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المعارج:32].
لا يفوتك أيضًا: آيات تساعد على الحفظ وعدم النسيان
أدلة و آيات قرانيه عن الاخلاق
لا يوجد أفضل من السير على خطى الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذه الحياة لأن -صلى الله عليه وسلم- كان أفضل البشر أجمعين وأعظمهم كما أنه لم يكن يتصرف من تلقاء نفسه بل هو وحي كان يوحى إليه، والدليل على ذلك وجود عدد من الآيات من القرآن عن الأخلاق التي تخص خاتم المرسلين -صلوات الله عليه وتسليمه- بالإضافة إلى وجود آيات أخرى تخص الأنبياء السابقين الذين تحلوا أيضاً بأفضل الصفات ومكارم الأخلاق.
- (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ) [الممتحنة 4].
- (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ) [الممتحنة 6].
- ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].
- ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
- ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].
- ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].
- ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
آيات تنهى عن الأخلاق الخبيثة
فكما ذكر الله جل وعلى في كتابه الكريم آيات قرآنية عن الأخلاق فإن الدين الذي يُبعث به رسولٌ قال عنه الله عز وجل {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4].
فبالتأكيد سينهى هذا الدين العظيم عن الأفعال الخبيثة والتي لا يرضى عنها الله سبحانه وتعالى.. بل ويأثم من يفعل هذه الأفعال وإن لم يتوانى عن فعلها سيكون مصيره إلى النار في الآخرة بكل تأكيد {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة:2].
في الآيات القادمة تبيان وتوضيح لكل من زاغ بصره عن قواعد الدين الإسلامي الصحيحة من الكتاب الذي لا ريب فيه:
{وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} [الأعراف:157].
الآيات الكريمة هي آيات قرآنية عن الأخلاق، فقد أنزل الله عز وجل الدين الإسلامي حتى يُنجي الأخيار في الأرض من الخبائث والأحوال التي لا ترضي أحد من الخلق إلا الفاسقين والمشركين.
أراد الله أن يُحل الطيبات التي لا تأتي بالضُر أبداً من أي اتجاه ودائماً ما تأتي بالنفع على فاعلها فإن الله سبحانه وتعالى لا يكتسب مننا أي شيء ولو هذه الدنيا تسوى عند الله جناح بعوضة ما كان يسقي الكافر من ولو شربة ماء.
حرم عليهم الخبائث والتي حالها عكس حال الطيبات فالخبائث لا تأتي بالنفع أبداً فما تأتي به هي لذة مؤقته ومن بعد ذلك ندم كبير في الدنيا والآخرة ولو يعلم هذا الحديث كل أهل الأرض حق العلم ما تركوا تعاليم هذا الدين ولو لثانية واحدة.
- {مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران:179].
هذه الآية من ضمن آيات قرآنية عن الأخلاق، وجاءت صريحة بأن الله ما كان ليترك المؤمنين في هذه الحال الشنيعة التي يشيعُ فيها الخبائث وتنتشر.
فما أشبه الليلة بالبارحة فمن يتدبر حال العالم أجمع يتعجب من تشابه بعض الأحداث ولعل النهاية تكون قد اقتربت فلا أحد يعلم متى تأتي القاضية.
{قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة:100].
انظر أخي القارئ إلى الآية الكريمة ماذا تقول.. فوالله الذي لا إله إلا هو كأنها تصف حال الكثير في هذه الأيام، فينهى الله المسلمون ويحذرهم من أن تزيغَ أعيُنهم عن الحق ويتبعون الضلال المبين فمن اتبعه ولم يتق الله سبحانه وتعالى يلقى ناراً في الآخرة لا مخلص منها سوى الواحد القهار وفي هذه الآيات تحذير لذوي الألباب والعقول.
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية لعلاج القلق والاكتئاب
أحاديث نبوية عن الأخلاق الحسنة
“بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ“ صدقت يا حبيبي يا رسول الله.. والله ما قلت الكذب يوماً ولو كلمة واحدة، فأنت الذي اصطفاك الله من بين خلقه لتَحمِل هذا الحمل وهذه الرسالة الكبيرة والعظيمة، التي لا يتحملها ولا يصبر عليها إلا شخصٌ عظيم مثلك يا آخر رُسل الله صلوات ربي وسلامه عليك.
كما ذكرنا آيات قرآنية عن الأخلاق، فهناك بعض الأحاديث الشريفة من قول وهدي النبي صلوات ربي وسلامه عليه في الحث على الأخلاق الحميدة والنهي عن الخبائث التي نهى عنها الله وحرمها، وبعض التوضيح البسيط للمعاني في الأحاديث:
“ أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لأهلِه” [رواه أبي هريرة، حديث صحيح].
ألم أذكر لكم في بداية القول حديث الرسول الكريم صلوات ربي وسلامة عليه حين قال “بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ“.. فيأتي هذا الحديث ليؤكد على أهمية الأخلاق في الدين الإسلامي
فلا يكتمل إيمان المرء مهما بلغت عباداته من صلاة وقيام وغيرها من العبادات المهمة بكل تأكيد لكن بدون الأخلاق الحميدة فلن يُقبل منه ذلك.
“من أُعطِيَ حظَّه من الرِّفقِ فقد أُعطِيَ حظَّه من الخيرِ ومن حُرِمَ حظُّه من الرِّفقِ؛ فقد حُرِمَ حظُّه من الخيرِ. أثقلٌ شيءٍ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ حُسنُ الخُلُقِ، وإنَّ اللهَ لَيبغضُ الفاحشَ البذِيءَ”[عن أبي الدرداء: صحيح].
عزيزي القارئ الأخلاق جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي فالذين يقومون بأفعال نهى عنها الإسلام.. ويتفوهون بأقبح العبارات وأكثرها فُحشاً يُنبئنا رسولنا الكريم عن حالهم، بأن الله سبحانه وتعالى يبغضهم ويكرههم.
فماذا بعد البُغض من الله سبحانه وتعالى.. أهناك مصيبه أعظم من هذا، لا أظن ذلك وأعتقد أنكم ستتفقون معي في هذا القول.
على الجانب الآخر كُل النعيم وكُل الرضى من قِبِل الله عز وجل فيُرسل الله رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام بالبِشارة لكل من تحلى بالرفق واللين بالعاقبةِ الحسنة في الدنيا والآخرة فمن أحبه الله وأدرك أنه مؤمنٌ بحق أكرمهُ بما لا يخطر على بال بشر من عِظَم الكرم والعطاء من الله جل وعلا.
” إنَّ العبدَ ليبلغُ بحُسْنِ خُلُقِه عظيمَ درجاتِ الآخرةِ وشرفَ المنازلِ وإنَّهُ لضعيفٌ في العبادةِ” [عن أنس بن مالك: إسنادهُ جيد].
البعض مننا يأتيه بعض الفتور والتقصير في القيام بالعبادات من صلوات وصيام وقيام وغيرها من العبادات التي من شأنها طاعة الله والامتثال لأمرهِ جل وعلا، فهناك من يُجاهد نفسه ويعود ليُنفذ أوامر الله سبحانه وتعالى وفرائضه.
هؤلاء يأتي الرسول عليه أزكى الصلاة وأتم السلام حاملاً البشارة لهم إن كانوا على خُلقٍ حسن ويحاولون قدر الإمكان أن يقوموا بتنفيذ كل الأوامر التي أمرهم الله بها.. والله أعلم بالنوايا فيُبشرهم بأعظم الدرجات في الحياة الآخرة ليُطمئن قلوب الذين آمنوا ويكافحون ويجاهدون من أجل التمسك بسبيل الله.
“ألا أحدِّثُكُم بأحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مَجلسًا يومَ القيامةِ؟ ثلاثَ مرَّاتٍ يقولُها قالَ: قلنا: بلى يا رسولَ اللَّهِ قالَ: فقالَ: أحسنُكُم أخلاقًا” [عن عبد الله بن عمرو: صحيح].
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن الأمانة والصدق
نصائح الرسول عن الأخلاق الحسنة بالأحاديث النبوية
من مِنا لا يُريد أن يقابل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بل أن يلمحهُ فقط، فأبشر أخي المُسلم المُتمسك بأخلاق الإسلام وتحُث غيرك من المسلمين بالتمسك بها والعودة إليها.. أبشر بأقرب المجالس إلى جوار الرسول صلوات ربي وسلامه عليه.
أهناك شرف أكثر من هذا.. مجاورة أشرف خلق الله وآخر الرُسل المُرسلين بِرسالة الحق لأهل الأرض من رب العالمين، فاللهم أوعدنا وأكرمنا بالفضل من لدُنك بهذه المكانة، وأن نكون من أصحاب الأخلاق المجاورين للرسول في أعلى المنازل في الجنة، قولوا آمين.
“أنَّ أَعْرَابِيًّا، قالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَتَى السَّاعَةُ؟ قالَ له رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قالَ: حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ، قالَ: أَنْتَ مع مَن أَحْبَبْتَ”[عن أنس بن مالك: صحيح].
إن أردنا أن نفهم ما القصد من وراء هذا الحديث أن نسأل سؤال ونضرب مثال.. فمثلا إن أنت أحببت شخصاً كصديق لك مثلاً، وللهِ المثل الأعلى بالطبع.. لكن ألم تحرص على الابتعاد عن الأشياء التي لا يُحبها هذا الصديق وتحاول قدر الإمكان بأن تَفعل كل ما يحب، حتى تكون المقرب له.
فإن كنت تحب الله فبالتأكيد ستتمسك بما يُحب وتفعل ما أمرك به، وتهرول بعيداً عن كل ما نهى الله عنه.. فسيؤدي ذلك في النهاية إلى التحلي بالخُلق الحسن والبُعد عن كل خبيث أمر الله بالبعد عنه، فنتيجة ذلك فلاح ونجاح في الدنيا وجناتٌ عرضها السماوات والأرض جعلنا الله وإياكم من سكان الجنة إن شاء الله.
“أربعٌ إذا كنَّ فيكَ فلا عليك ما فاتكَ من الدنيا: حفظُ أمانةٍ وصدقُ حديثٍ وحسنُ خليقةٍ وعفَّةٌ في طُعمةٍ”[عن عبد الله بن عمرو: حسن].
لكل من يقول إن حظه قليل في الدنيا وأن هناك الكثير غيري يتمتعون بالحياة.. أبشر أنت في نعمة أجل نعمة فما الحياة الدنيا إلا لعبٌ ولهو أخي في الله، أما الآخرة ففيها من النعيم ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين فوالله ستجد في الجنة مالا عينٌ رأت ولا أُذنٌ سمعت.
لكن بشرط ألا تقنط من رحمة الله وتقول لماذا أنا وهناك الكثير غيري يتمتع بالحياة.. فلا تكون من القانطين أعاذنا الله منهم، فيجب أن يتمتع هذا الفاقد للدنيا ومتاعاها ولذاتها بالأخلاق التي أمر بها الله عز وجل في كتابه الكريم، وأوصى به الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام ليجعلنا نتمسك بها.
بالأخلاق التي ذُكرت في الحديث على وجه الخصوص، وإن تدبرت في الأخلاق المذكورة في الحديث السابق.. تجد أن فيها من خُلق النبي عليه الصلاة والسلام الكثير، ففيها الصدق والأمانة الصفتان التي كان يُطلقهما أعداء الإسلام قبل نزول الحق على رسول الله فكان صلوات ربي وسلامه عليه مُلقباً بالصادق الأمين.
بالتبعية الصدق والأمانة سيؤديان بالطبع إلى باقي الأخلاق الحسنة، والمطعم الطيب الآتي من حلالٍ طيب يرضى به الله عز وجل والرسول الأمين صلوات ربي وسلامه عليه.
أوصي نفسي وإياكم بالتمسك بكتابِ الله وسُنة رسوله عليه الصلاة والسلام حتى نفوز بالرضا من الله عز وجل في الدنيا والآخرة.
آيات عن السلوك قصيرة
السلوك الحسن لا يأتي إلا من أخلاق حسنة لأن الشخص الغير مهذب أو الذي يفتقد إلى الأدب لا ينتج عنه سوى سلوك عدواني أو سلوك غير سوي يجعل الناس لا يحبونهم، ومن عظمة ديننا الإسلامي والقرآن الكريم؛ لقد تحدث عدد من الآيات عن السلوك القويم الذي يجب أن يتبعه كل مسلم في حياته باختلاف العصور والعادات بين المجتمعات لأن ما أشار إليه التنزيل الحكيم هو الآداب العامة التي يجب أن يتبعها الناس أجمعين في تعاملهم مع بعضهم البعض باختلاف الزمان والمكان.
{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} ﴿الأحزاب 28).
{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (الأحزاب 59).
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ﴿١٣٠ آل عمران﴾.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} ۚ ﴿٢٨٢ البقرة﴾.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} ﴿135 النساء﴾.
{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} ﴿١٥٢ الأنعام﴾.
{وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} ﴿٨٥ هود﴾.
{يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} ﴿لقمان 17).
{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} ﴿لقمان 18).
تفتقر معظم المجتمعات العربية خلال الوقت الحالي الكثير من الآداب والأخلاق التي تربينا عليها قديماً، وهو ما أدى إلى تدهور الأحوال بها في السنوات السابقة لذلك على كل والد ووالدة أن يعيدوا النظر في تربية أبنائهم وأن يجعلوا الكتاب والسنة هما عمادهم الأول الذي يربون عليه أبنائهم لأن من عظمة الدين الإسلامي أنه لم يقتصر دوره على الأمور الدينية فقط بل اهتم أيضاً بالنواحي التي تخص الحياة والأمور الدنيوية المختلفة.