قصتي مع جرثومة المعدة

قصتي مع جرثومة المعدة

قصتي مع جرثومة المعدة من أكثر القصص المؤلمة التي مررت بها في حياتي، فلمن لا يعرف فإن الإصابة بجرثومة المعدة قد يكون أكثر ما يؤلم ويؤرق الإنسان، وذلك لما لها من أضرار ومضاعفات على الصحة العامة والصحة النفسية، وسوف نتعرف على ذلك فيما يلي.

قصتي مع جرثومة المعدة

قصتي مع جرثومة المعدة

من الجدير بالذكر عندما أقابل أشخاص في الحياة يعانون من الإصابة بجرثومة المعدة أو ما يطلق عليها في الطب بالميكروب الحلزوني أو Helicobacter pylori، أتذكر الفترة المأساوية التي عشتها عندما أصبت بها.

وسوف أعرض لكم قصتي مع تلك الجرثومة لكي تكون عبرة وموعظة للعديد من الأشخاص للانتباه إلى العادات اليومية التي يفعلوها، في البداية أود التعريف بنفسي أنا فتاة في عمري الثاني والعشرون، منذ أربع سنوات كنت في بداية المرحلة الدراسية في الجامعة، الأمر الذي كان يتطلب مني الجلوس لفترات طويلة في خارج المنزل.

كما كنت أتناول العديد من الأطعمة الغير موثقة في المطاعم في الشوارع كما كنت لا أهتم بنظافة يدي قبل تناول الطعام، في خلال تلك الفترة بدأت أعاني من العديد من الأعراض التي جعلتني أشك أن هناك خطب ما وكانت تلك الأعراض تتمثل في الآتي:

  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • انتفاخ البطن الملحوظ.
  • التجشؤ بصورة مستمرة.
  • فقدان في وزني ملحوظ بدون سبب.
  • الشعور بالألم في وقت الجوع.
  • الإحساس بالحرقة في المعدة.

في تلك الأثناء كنت أعتبر إن تلك الأعراض أمر طبيعي لكوني أهتم بدراستي ولا أنتبه لنفسي صحيًا أو لأني أتناول العديد من الأطعمة المقلية والجاهزة في الشارع وذلك أمر طبيعي ولكن مع زيادة الأعراض بشكل ملحوظ والتي تمثلت في الآتي:

  • بدأ خروج الدم في البراز.
  • الشعور بالصعوبة عند التنفس.
  • الدوخة والدوار الذي وصل إلى حد الإغماء.
  • الوهن العضلي الغير مبرر.
  • أصبحت بشرتي بلون شاحب
  • الشعور بألم حاد في معدتي.

لا يفوتك أيضًا: اشهر 16 طريقة علاج جرثومة المعدة في الطب النبوي البديل

تشخيص حالتي

من خلال عرض قصتي مع جرثومة المعدة، سوف أتحدث عن بداية تشخصي بتلك الحالة والتي كانت ضربة موجعة بالنسبة لي، حينما عرضت علي والدتي الذهاب للطبيب للوقوف على سبب الأعراض التي باتت تظهر علي في الفترة الأخيرة.

حين ذهبنا إلى الطبيب ورأى الطبيب شكل بشرتي الشاحب وأني أعتصر بطني بيدي من شدة الألم طلب مني بعض الفحوصات والتحاليل بشكل ضروري وفي الحال لتخوفه من أمر ما في جسمي، وكانت تلك الفحوصات كالتالي:

1- تحاليل الدم

تعد أهم الفحوصات التي طلبها مني الطبيب هو فحص الدم، وذلك للتعرف على وجود أجسام مناعية مضادة ضد جرثومة المعدة، كما يعتبر من أبسط الفحوصات التي يمكن إجراؤها بشكل مبدئي في التعرف على تشخيص المرض، ولكن هناك أحد العيوب التي يتميز بها ذلك الفحص هو أن الدم يظل محتفظ بالأجسام المضادة لفترة طويلة من الزمن.

2- فحص الزفير باليوريا

يعتبر ذلك الفحص من أسهل الفحوصات التي طلبها الطبيب للوقوف على مدى تطور الحالة لدى، حيث يعتبر ذلك الفحص ضروري عند ظهور بعض الأعراض التي منها الانتفاخ والقرحة وتتمثل خطوات ذلك الفحص في الآتي:

  • طلب مني فني الفحص أن أقوم بالنفخ في كيس مطاطي يشبه البالون.
  • أخذ مني البالون وقام بقياس نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يوجد به.
  • قام بتقديم شراب في كوب يحتوي على مادة اليوريا وطلب مني أن أتناول منه كمية صغيرة.
  • ثم طلب الفني أن أقوم بإطلاق الزفير مرة أخرى في بالون آخر ولكن بعد مرور 15 دقيقة من تناول مشروب اليوريا.
  • ثم قام بقياس نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في البالون الآخر.

بعد إجراء تلك الخطوات انتظرت حتى ينتهي من مقارنة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الكيسين، وأخبرني أن في حالة إذا ارتفعت النسبة في البالون الثاني بعد تناول مشروب اليوريا إذا في أني مصابة بجرثومة المعدة.

حيث إذا زادت النسبة يرجع السبب إلى أن الجرثومة قامت بتكسير الخلايا التي توجد في مشروب اليوريا وأطلقت غاز ثاني أكسدي الكربون في الزفير الذي أطلقته في البالون.

3- فحص مستضد البراز

يعد ذلك الفحص أحد الفحوصات التي طلبها الطبيب للتأكد من وجود الجرثومة، والذي كان عبارة أخذ عينة من البراز للبحث عن مستضدات الجرثومة الملوية البوابية في البراز حيث تعتبر هذه المستضدات هي مواد تحفز الجهاز المناعي لمقاومة الميكروب والتي تظهر في البراز وتمثلت خطوات القيام بالفحص في الآتي:

  • قمت بارتداء القفازات في يدي.
  • أخذت عينة من البراز ووضعتها في عبوة معقمة.
  • قمت بكتابة اسمي على العبوة واسم الطبيب الذي طلب مني الفحص.
  • قمت بغسل يدي جيدًا.

في ذلك الفحص قام الطبيب بالتنبيه على أن أحرص على ألا يتواجد أي بواقي لورق التواليت في العينة أو سقوط الماء عليها حتى لا تتعرض للتلف قبل الذهاب للفحص المعملي، وذلك لعد فساد العينة.

4- خزعة المعدة

بجانب الفحوصات التي طلبها الطبيب، كان يوجد فحص أكثر دقة وهو وخزعة المعدة وذلك الأمر يكون بصورة دقيقة للتعرف على وجود الجرثومة، حيث قام الطبيب بأخذ عينة من بطانة المعدة عن طريق استخدام المنظار.

حيث أجريت ذلك الفحص في إحدى المستشفيات ليقوم المعمل بفحص الجزء الذي تم أخذه، والذي أثبت وجود جرثومة المعدة في الجهاز الهضمي.

عندما ذهب في نفس اليوم وتم إجراء التحاليل والفحوصات أخبرني الطبيب بأني مصابة بما يسمى بالميكروب الحلزوني Helicobacter pylori .

أو الاسم الآخر لها وهو جرثومة المعدة، في تلك الأثناء كدت أفقد وعي مما سمعت ولكن الطبيب طمأنني وأن الأمر بسيط ويمكن علاجه.

تعرفي على جرثومة المعدة

حرص الطبيب الخاص على اعطائي بعض المعلومات عن المرض الذي اعاني منه وذلك للوقف على سبب إصابتي به وعلى أن أكون على دراية بما يحدث وكيف يمكنني مواجهته فبدأ بسرد المعلومات عن الجرثومة والتي تتمثل في:

  • أن تلك الجرثومة هي أحد أنواع البكتيريا التي تدخل إلى الجسم وتستقر في نهاية المطاف في الجهاز الهضمي.
  • تكون تلك الجرثومة متحورة وكامنة على نفسها في المعدة.
  • في بعض الحالات قد تنشط تلك الجرثومة في المعدة والتي قد تتسبب في إحداث القرح في الجدار المبطن للمعدة.
  • قد يتطور الوضع عند بعض الأشخاص بالإصابة بالقرح في منطقة الأمعاء الدقيقة.
  • في حالة تفاقم الأمر عند بعض الحالات وعدم الانتباه للعلاج قد يتطور الوضع إلى الإصابة بسرطان المعدة.
  • حاول الطبيب أن يهدأ من روعي حين قال لي أن أكثر من ثلثي السكان في العالم مصابون بتلك الجرثومة.

التعرف على أسباب إصابتي بجرثومة المعدة

من خلال عرض قصتي مع جرثومة المعدة، حرص الطبيب على الوقوف على الأسباب التي أدت إلى إصابتي بذلك الميكروب حيث عرض عليا الأسباب التي يمكن أن تؤدي للإصابة بجرثومة المعدة والتي كانت تتمثل في الآتي:

1- التواجد في الأماكن المزدحمة

ذكر الطبيب أن تلك الجرثومة تنتشر عند العيش مع العديد من الأشخاص في مكان مزدحم وذلك بسبب عدم الاهتمام بالنظافة.

2- التواجد مع شخص مصاب بتلك الجرثومة

أخبرني الطبيب قد يكون سبب إصابتي بذلك الميكروب هو أني تواجد مع شخص كان مصاب بها حيث يعتبر ذلك الميكروب من الأمراض التي تنتقل بالعدوى.

3- عدم تناول مياه نظيفة

من الجدير بالذكر أن الممكن أن تكون سبب إصابتي بذلك الميكروب هو تناول المياه الغير نظيفة وذلك بسبب تواجدي في خارج المنزل لفترات طويلة، فكنت أضطر إلى شرب الماء من أماكن مجهولة.

4- العيش في الدول النامية

ذكر لي الطبيب إن بعض الحالات التي تصاب بتلك الجرثومة قد يعيشون بعض الدول النامية التي تعاني من الازدحام الشديد وعدم الاهتمام بالنظافة لذلك تكون فرص انتقال العدوى بالجرثومة كبير.

لا يفوتك أيضًا: هل جرثومة المعدة معدية من شخص لآخر

مرحلة العلاج من جرثومة المعدة بالأدوية

كانت تلك المرحلة هي الأهم في فترة إصابتي بتلك الجرثومة في الجهاز الهضمي، حيث قام الطبيب بوصف العديد من الأدوية التي ساعدتني في التخلص من الميكروب والتي تتمثل في الآتي:

الدواء نوعه
الأموكسيسيلين مضاد حيوي
كلاريثروميسين مضاد حيوي
تينيدازول مضاد للفطريات
أوميبرازول مثبط لمضحة البروتون
سبساليسيلات البزموت مضاد للتقرحات
السيميتيدين مضاد للهستامين

مرحلة العلاج من جرثومة المعدة طبيعيًا

قصتي مع جرثومة المعدة

لا يقتصر العلاج من تلك الجرثومة بالأدوية فقط ولكن طلب من الطبيب باستخدام بعض العلاجات الطبيعية التي تساعد في التخلص من هذا الميكروب والتي منها الآتي:

1- تناول العسل

يعد العسل هو أحد العلاجات التي تم استخدامها منذ العصور القديمة، ويرجع السبب إلى احتوائه على العديد من مضادات للبكتيريا، كما بعض الدراسات الطبية أثبتت أن عسل المانوكا يساعد في تثبيط نمو البكتيريا التي تعتبر عامل رئيسي في الإصابة بجرثومة المعدة.

2- عشبة البروكلي

يعد البروكلي واحد من أهم الأطعمة الصحية لجسم الإنسان، حيث إن تلك العشبة غنية بالألياف الطبيعية التي تساهم في التخلص من جرثومة المعدة وذلك لاحتوائها على مادة السلفورافان.

3- هلام الألوفيرا

هي المادة الهلامية أو اللزجة التي توجد في نبات الصبار، والتي تساهم في التخلص من جرثومة المعدة التي تقاوم للأدوية، أيضًا تساعد الألوفيرا في إزالة السموم من الجسم وتسريع التئام الجروح وتقوية صحة الجهاز الهضمي.

4- اللبن الحليب

يعد اللبن الحليب واحد من العلاجات التي تساهم في التخلص من جرثومة المعدة، وذلك بسبب احتوائه على مادة اللاكتوفيرين وهي عبارة عن بروتين سكر يساهم في تثبيط نمو الجرثومة، كما أن تلك المادة تستخدم في المضادات التي تستخدم في القضاء على جرثومة المعدة.

5- الشاي الأخضر

يعد الشاي الأخضر عامل مساعد بجانب الأدوية في التخلص من جرثومة المعدة وذلك بسبب احتوائه على العديد من مضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز الجسم ضد ذلك الميكروب.

لا يفوتك أيضًا: هل تخرج جرثومة المعدة مع البراز

نصائح للوقاية من جرثومة المعدة

من خلال عرض قصتي مع جرثومة المعدة، لا بد من التنويه عن بعض النصائح التي تساهم في الوقاية من تلك الجرثومة والتي تتمثل في الآتي:

  • يجب الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة التي تتعرض للتلوث في الشارع.
  • التأكد من طهي الطعام بصورة جيدة.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين وتطهيرها قبل تناول الطعام وبعده.
  • استخدام المطهرات بصورة دائمة.
  • الحرص على تناول مياه نظيفة وغير ملوثة.
  • لا بد من الابتعاد عن الأماكن التي تزدحم بالأشخاص لعدم انتقال العدوى إن وجد.
  • البعد عن الأشخاص المصابين لعدم زيادة فرص انتقال العدوى.
  • الحرص على عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.

جرثومة المعدة من الكوابيس التي كنت أعاني منها في الفترة الأخيرة، ولكن بعد تلك التجربة أنصح جميع الأشخاص باتباع النصائح التي تقي من تلك الجرثومة لضمان الحفاظ على الصحة.

إغلاق