مدى خطورة الأضرار الاجتماعية للمخدرات ؟ وكيف تؤثر على العلاقة الأسريّة

مدى خطورة الأضرار الاجتماعية للمخدرات ؟ وكيف تؤثر على العلاقة الأسريّة

ما مدى خطورة الأضرار الاجتماعية للمخدرات ؟ إن تعاطي المخدرات لا يؤثر على المُدمن فحسب، بل له تأثير كبير على المجتمع ككل، فهي ليست مجرد عادة سيئة بل نوع من الإدمان الأكثر خطورة في المجتمعات.. ينجم عنه آثارًا لا يُحمد عقباها.

الأضرار الاجتماعية للمخدرات

الأضرار الاجتماعية للمخدرات

الآثار السلبية التي تنتج عن تعاطي المخدرات لا تعود على المُدمن فحسب، بل تؤثر على العائلة وعلى المجتمع بالكامل، لأن للمخدرات تأثير سلبي على قدراته العقلية.. الأمر الذي يؤدي إلى جعله يتصرف تصرفات غير طبيعية، فيفقد السيطرة في عمله وإنتاجه، وأيضًا لا يقدر على التواصل الاجتماعي مع أسرته بشكل جيد.. وسوف نقوم بعرض الأضرار الاجتماعية للإدمان من خلال الفقرة التالية:

  • ارتفاع مُعدل الحوادث: إن الإدمان يتسبب في التأثير على مراكز الذاكرة والانتباه، بالتالي عند قيادة المدمن السيارة، وهو تحت تأثير المُخدر، ينتج عنه الكثير من الحوادث، الأمر الذي قد يتسبب في وفاته وغيره من المارة في الطرقات.
  • تفاقم العنف: من أبرز الأضرار الاجتماعية للمخدرات زيادة معدل جرائم العنف، لأنها تؤثر على الصحة العقلية للمدمن، مما ينتج عنه فعل أشياء خارجة عن تحكمه، ومن ضمن الجرائم ما يلي: (الاغتصاب – القتل – السرقة).
  • تفشي الأمراض المُعدية: التي تتمثل في: (فيروس الكبدي الوبائي – الإيدز)، ذلك بسبب الممارسات الجنسية التي تتم دون أخذ الاحتياطات الواقية، كما تنتج أيضًا بسبب تبادل الحُقن بنفس الأداة مع أشخاص يحملون أمراض معدية، بالتالي تنتقل إليهم.
  • انحدار الحالة الاقتصادية: نتيجة تخصيص الحكومات مبالغ مالية ونفقات كبيرة؛ لبناء مراكز خاصة لعلاج الإدمان، الأمر الذي ينتج عنه زيادة العبء والتكلفة على الدولة والمجتمع، وليس هذا فحسب، بل الحالة الصحية العامة تتأثر أيضًا نتيجة اقتطاع جزء من ميزانية النفقات المالية وصرفها على مكافحة الإدمان.
  • قلة الكوادر: إن تعاطي المخدرات والإدمان من الأمور التي تؤدي إلى تدمير العقل والقدرة على التركيز، فلم يقدر العامل على الإنتاج كالسابق.. بالتالي ينتج عن ذلك فقدان العمالة الماهرة التي تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة الإنتاج بنسبة كبيرة.
  • الانهيار الأخلاقي: حيث زيادة العادات السيئة والسلوكيات الإجرامية، بسبب غياب السلوك الإنساني الجيد والرقابة على التصرفات الفردية.
  • هدم العلاقات الأسرية: المُخدرات تجعل الشخص منطويًا على نفسه، ويبتعد عن الاقتراب من عائلته، ولا يحضر المناسبات الاجتماعية، الأمر الذي ينتج عنه انهيار العلاقات الأسرية في المجتمع.

لا يفوتك أيضًا: بحث عن المخدرات مع المراجع والعناصر كامل

أضرار المُخدرات على الحياة الأُسريّة

استكمالًا لعرض الأضرار الاجتماعية للمخدرات، وجب التعرف على تأثيرها أيضًا على الحياة الأسرية، حيث ينتج عن الإدمان أضرار كارثيّة، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في انهيار الأسر بشكل تام، وسوف نتعرف على آثار الإدمان السلبية التي تأتي النحو الآتي:

  • تدني الوضع المادي: في ظل شراء المواد المُخدرة، وعدم قدرة المُدمن على تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرته، وفي الكثير من الأوقات يتجه المُدمن لسرقة الأغراض الثمينة بالمنزل وبيعها تلبيةً لرغباته.
  • التفكك الأسري: الأمر الذي ينتهي بالانفصال، بسبب كثرة المشاكل والخلافات التي تحُدث بسبب عدم تحمل المُدمن المسؤولية، أو التعدي على الزوجة بالضرب والسب.
  • انقطاع الأبناء عن المدارس: إن إدمان رب الأسرة يتسبب في قيامه بتسريح أبنائه من المدارس، وجعلهم يعملون في المتاجر والمحلات الصغيرة، الأمر الذي يؤدي إلى تشردهم، وتدمير مستقبلهم.
  • العنف الأسري: أحد أسباب انتشاره هو تعاطي المُخدرات، وذلك لأنه يؤدي إلى الأفعال غير الطبيعية والعصبية المفرطة، مما ينتج عنه ضرب الأبناء وسبهم وإيذائهم دون مبرر، حيث يعاني المُدمن بنوبات من الهياج.
  • تشوهات الأبناء الخلقية: إن المُخدرات التي تقوم المرأة بتناولها خلال فترة الحمل تنتقل إلى الجنين، الأمر الذي ينتج عنه إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية، وحدوث الكثير من المشاكل في النمو، كما يمكن أن تتسبب في الإجهاض، أو حدوث تسمم في الحمل.
  • النبذ الاجتماعي: دائمًا ما يتعامل المجتمع مع المُدمن على أنه شخص سيء، لذا فإن وجود فرد من أفراد الأسرة يعاني من مشكلة الإدمان؛ يتسبب في تعرضها للنبذ الاجتماعي، الأمر الذي يُدخل بعضهم في نوبات من الاكتئاب.

لا يفوتك أيضًا: بحث عن المخدرات وأضرارها

الآثار السلبية للمخدرات على الصحة

الأضرار الاجتماعية للمخدرات ليست الآثار السلبية الوحيدة التي تنتج عنها، بل ينتج عن الإدمان الكثير من المشاكل الصحية التي تعود على المُدمن، حيث تنقسم إلى أضرار جسدية وأضرار نفسية، وسوف نقوم بطرح كلٍ منهما على حدا من خلال الآتي:

الأضرار الجسدية الآثار النفسية
  •  تهيج في الأغشية المخاطية للجيوب الأنفية.
  •  المعاناة من التهابات في الشعب الهوائية.
  • الإصابة بالدرن والسرطانات.
  •   التعرض لتوقف التنفس المفاجئ.
  •  معاناة المُدمن من فقدانه للشهية الإصابة بالنحافة.
  •   يصبح لون الجلد شاحبًا، ويظهر عليه الإعياء.
  •   تعرضه للدوار والصداع الشديد طوال الوقت.
  • التهابات في المخ، وتُحطم ملايين الخلايا العصبية.
  •   إصابة المُدمن بنوبات من الصرع.
  •  انتشار الورم بالجسم، والمعاناة من سيلان الدم.
  •  ارتفاع معدل ضغط الدم بالشريان الكبدي.
  • خلل في وظيفة القلب، والإصابة بالذبحة الصدرية.
  •  أحيانًا يحدث انفجار في الشرايين.
  •  تسمم نخاع العظام الذي ينتج عن تكسر كرات الدم الحمراء.
  •  المعاناة من تليف الكبد، وتزيد معدلات السكر بالدم.
  •  الإصابة بأمراض المناعة الأكثر خطورة
  • الإصابة بالأورام السرطانية أو مرض الإيدز.
  • ·انتقاص نسبة الإفرازات بالغدد الجنسية،.
  •  الإصابة باكتئاب حاد قد ينتج عنه تفكير المُدمن في الانتحار
  • الإحساس الداخلي بالضعف والعجز الشديد.
  • المعاناة من الفصام عند تعاطي بعض المواد المُخدرة، مثل: الحشيش.
  •  الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية التي تنتج عن تعاطي المادة المُخدرة “الاستروكس”.
  •  تدهور الصحة العقلية..
  •  الشعور بالاضطهاد والخوف دون مبرر.
  •  التقلبات المزاجية الحادة.
  •  الإصابة بنوبات من الهياج.
  •  الإحساس بالقلق والتوتر بشكل مستمر.
  •  الإحساس بالتبلد واللامبالاة.
  •  حدوث تغييرات كبيرة في تركيبة المخ الكيميائية.

لا يفوتك أيضًا: علاج إدمان المخدرات بطرق حديثة وبالأعشاب

نصائح للوقاية من إدمان المخدرات

الأضرار الاجتماعية للمخدرات

من الضروري على كل فرد في المجتمع المشاركة في توعية الآخرين بشأن خطورة الإدمان، وآثاره السلبية، وسوف نتعرف على النصائح المعنية من خلال النقاط التالية:

  • تلقي العلاج النفسي في حال المعاناة من الأعراض التي تدل على الإدمان، ومن بين هذه الحالات: الإصابة بالاكتئاب والتوتر واضطرابات ثنائي القطب.
  • نشر التوعية حول الأضرار الاجتماعية للمخدرات والأضرار التي تصيب المُدمن سواء كانت نفسية أو جسدية، ويجب الحديث عن ذلك في المدارس، وفي التجمعات العائلية.
  • تجنب التواجد في البيئة التي تُشجع على التعاطي.
  • الرقابة الأسرية الدقيقة على الأبناء، خصوصًا في مرحلة المراهقة، مع إعطائهم الثقة في أنفسهم، والعمل على مراقبة المحتوى الذي يُعرض لهم.
  • الحد من الأجواء المليئة بالتوتر في المنزل.
  • دراسة العوامل الخطيرة الرئيسية التي تؤدي إدمان الأبناء.

توجد العديد من الأضرار الاجتماعية للمخدرات، فهي تؤثر على الكثير من الجوانب مثل الجانب الصحي والعائلي والديني للمُدمن.

إغلاق