هل يوجد علاج لمرض الإيدز؟
علاج مرض الإيدز من موقع محتوى، والذي يعد من الأمراض المزمنة التي تشكل خطرا كبيرا على حياة الإنسان، وينتج عن الإصابة بفيروس يطلق عليه فيروس العوز المناعي البشرى، وعلى عكس العديد من الفيروسات الأخري، فإنه لا يمكن التخلص منه بصورة كاملة إذ أنه بمجرد الإصابة به يبقى في جسم المصاب مدى الحياة.
ويقوم هذا الفيروس بمهاجمة جهاز المناعة بالجسم وتحديدا خلايا CD4 ، والتي تساعد الجسم على مقاومة العدوى، وفى حالة تركه دون علاج فإنه يعمل على تقليل هذه الخلايا بشكل سريع مما يجعل الجسم أكثر عرضي للإصابة بأنواع العدوى والأورام السرطانية المختلفة، ومع مرور الوقت يتمكن هذا الفيروس من القضاء على نسبة كبيرة من هذه الخلايا بحيث لا يكون بإمكان الجسم مقاومة العدوى والأورام الانتهازية، حينئذ يكون المريض قد وصل إلى المرحلة الأخيرة من مراحل الإصابة بهذا الفيروس آلا وهى الإيدز.
أهم أعراض مرض الإيدز
هناك ثمة أعراض تظهر على الشخص المصاب بالإيدز والتي منها:
- الشعور بقشعريرة برد أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي لها، حيث تزيد عن 38 درجة، ويستمر ذلك لبضع أسابيع.
- ملاحظة وجود نقاط بيضاء اللون أو جروح تظهر في جوف الفم أو على اللسان.
- عدم القدرة على رؤية الأشياء بوضوح ” اضطرابات الرؤية”.
- زيادة معدل التعرق الليلى.
- حدوث ضيق في التنفس.
- السعال الجاف.
- الإسهال المزمن والمستمر.
- الصداع الشديد والمستمر.
- خسارة الوزن بشكل ملحوظ.
- الشعور بالإرهاق الشديد وآلام العضلات.
- الإصابة بالاكتئاب والمشاكل العصبية.
- آلام الحلق.
- فقدان الذاكرة.
عوامل زيادة فرصة الإصابة بالإيدز
هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض، والتي منها ما يلي:
- ممارسة الجنس الغير الآمن
والذي يعنى ممارسة الجنس دون الاعتماد على أساليب الوقاية المتعددة في كل مرة، وتتزايد الفرصة في حالة ممارسة الجنس مع اكثر من شريك.
- الإصابة بمرض آخر منقول جنسيا
فالكثير من العدوى المنقولة جنسيا ينجم عنها ظهور تقرحات مفتوحة على الأعضاء الجنسية، وهذه التقرحات من شأنها أن تشكل مدخلا لفيروس العوز المناعي.
- استخدام الأدوية المحقونة بالوريد
فالأشخاص المستخدمين لهذه الطريقة يتشاركون مع غيرهم من المرضى الآخرين في نفس الإبر والحقن، مما يجعلهم عرضي لدماء أناس آخرين ” الدم الملوث”.
- عدم ختان الذكور
فالذكور الغير مختونين يكونوا اكثر عرضي للإصابة بهذا النوع من الأمراض.
الوقاية من مرض الإيدز
تعتمد الوقاية من المرض على الابتعاد عن العادات والسلوكيات الخطرة التي من شأنها تؤدى إلى الإصابة به، وللوقاية من ذلك يجب الاهتمام بما يلي:
- معرفة الشخص لوضعه ووضع شريكه قبل إقامة علاقة جنسية بينهما.
- استخدام الواقيات الذكرية قبل أي ممارسة جنسية، ولا سيما تلك المصنوعة من اللاتيكس.
- تحديد عدد الأشخاص الذين يتم ممارسة الجنس معهم.
- الابتعاد عن استخدام أدوية الحقن خارج المستشفى النظيف والمعقم.
- اللجوء إلى الطبيب المختص في حالة الشك بالتعرض لهذا الفيروس، فالأدوية أحيانا تقوم بالوقاية منه إذا ما تم استخدامها في وقت مبكر.
علاج مرض الإيدز
حتى وقتنا هذا لا يوجد علاج يقوم بشفاء المريض المصاب بهذا المرض شفاءا تاما، إلا أن هناك بعض أنواع الأدوية والمسكنات المستخدمة والتي تعمل على إبطاء تطور المرض والتقليل من أعداد فيروس نقص المناعة، حيث يتم التعامل مع هذا الفيروس باستخدام مزيج من الأدوية التي تكافح العدوى وهذا ما يطلق عليه العلاج المضادّ للفيروسات الرجعية (ART)، والذي يعمل على السيطرة على الفيروس بحيث يتمكن المصاب من العيش حياة لفترة زمنية أطول واكثر صحة، كما أنه يعمل على تقليل خطر انتقال هذا الفيروس إلى أشخاص آخرين.
فهذه الأدوية المستخدمة للعلاج تمنع الفيروس من التكاثر مما يقلل من كمية تواجده في الجسم، وبالتالي يوفر للجهاز المناعي فرصة لاستعادة ومحاربة الالتهابات والسرطان، ومن خلال تقليل كمية هذا الفيروس تقل كذلك خطر انتقاله إلى الآخرين، لذلك يجب الاعتماد على هذه الأنواع من الأدوية لأنه في حالة ترك الفيروس دون علاج فإنه سوف يفتك بالجهاز المناعي ويصل إلى مراحل متقدمة للغاية قد تؤدى إلى الوفاة في الحال.