أي العقاقير التالية تؤثر في الكبد وتتلفه أبرزها اسيتامينوفين
ما هي أمراض الكبد الناتجة عن الأدوية؟ يعتبر الكبد هو أحد أهم الأعضاء في جسم الإنسان، وهذا لأنه يعتبر مركز السموم في الجسم، فهو العضو المسؤول عن تخليص الجسم من أي سموم أو مواد ضارة، وهو أحد أجزاء الجهاز الهضمي ويمتلك العديد من الوظائف الحيوية الأخرى التي لا يمكن للجسم الاستغناء عنها.
العقاقير المؤثرة على الكبد وتؤدي إلى تلفه
تعتبر الأدوية هي السبب الرئيسي الذي ينتج عنه إصابة الكبد بالعديد من الأمراض المختلفة، وهذا لأن الكبد هو العضو الذي يعمل على الحفاظ على بيئة الجسم الداخلية ويزيل السموم والفضلات الكيميائية، وفي حالة فشل أي عضو آخر يمكن للشخص استخدام أحد الأدوات الحديثة كبديل عنه.
ولكن الكبد لا يمكن للشخص إصلاحه أو استبداله، لذا سنقدم لكم الأدوية التي يمكن أن تسبب في التأثير على الكبد وإصابته بالتلف، ومن أهم هذه العقاقير الآتي:
1- اسيتامينوفين (تايلينول)
يعتبر هذا العقار من الأدوية الفعالة في تخفيف الحمى وتسكين الآلام، ولكنه يعتبر من أكثر الأدوية التي تسبب فشل الكبد، فأكثر من ثلث حالات الفشل الكبدي تنسب إليه، وحتى تتجنب التعرض لخطر تلف الكبد يجب التأكد من تناول أقل من 2 جرام يوميًا من العقار.
ويجب الحرص على قراءة المكونات الموجودة في الدواء، حيث توجد بعض الأدوية التي يجب استشارة الطبيب أولًا قبل استخدامها خاصةً الأدوية المتعلقة بتسكين آلام البرد والأنفلونزا.
لا يفوتك أيضًا: الأدوية التي ترفع انزيمات الكبد
2- أموكسيسيلين (أوجمنتين)
يعتبر هذا العقار مضاد حيوي ويستخدم بكثرة لعلاج التهابات الحنجرة والمسالك البولية والجيوب الأنفية، كما أنه يستخدم لتوسيع الشعب الهوائية الرئوية، ولكن هو مصنف من ضمن العقاقير التي تؤثر على الكبد وتؤدي إلى تلفه، خاصةً بعد مرور وقت قصير على تناوله، ويمكن اكتشاف هذه المشكلة أثناء تناول العقار أو حتى بعد التوقف عن تناوله.
3- ديكلوفيناك (فولتارين، كامبيا)
في كثير من الأحيان من الممكن أن تسبب مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية في تعرض الكبد للتلف، وعلى الرغم من كون هذا الأمر نادر الحدوث إلا إن هناك بعض الأدوية الشائعة مثل الايبروفين والديكلوفيناك تجعل الكبد أكثر عرضة لخطر التلف.
ويمكن أن تحدث هذه المشكلة بعد مرور أسابيع أو شهور من تناوله، ويمكن أن يتسبب في جعل الأفراد المعرضين له إصابة بأمراض أخرى لم يتم التعرف إليها بعد.
4- أميودارون
يعتبر هذا العقار من الأدوية المستخدمة لحل مشكلة الرجفان الأذيني، وهي عبارة عن حالة ينتج عنها خلل في نبضات القلب، ومن المتعارف عليه أنه يمكن أن ينتج عنه جلطات في الدم والإصابة بالسكتة الدماغية وخلل في القلب، وخاصةً بعد الاستمرار عليه لأسابيع أو شهور، ويمكن أن تظهر أيضًا علامات دالة على إصابة خلايا الكبد بالخلل.
5- الوبيورينول
عادةً ما يستخدم هذا الدواء للحد من نوبات النقرس المصاحبة بألم شديد، ويمكن أن يتسبب في إصابة الكبد بالتلف خلال فترة تتراوح من أيام إلى أسابيع منذ البدء في تناوله، وفي حالة وصف هذا الدواء يمكن أن يوصي الطبيب بالحرص على إجراء مجموعة من الفحوصات المنتظمة للاطمئنان على صحة الكبد.
6- أيزونيازيد
يُعرف هذا الدواء أنه من الأدوية التي تؤثر على الكبد بصورة حادة وقد تتلفه، ويمكن أن يصفه لك الطبيب لمدة تتراوح من 3: 6 أشهر، ويوصف في حالة كنت تعاني من اختبار جلدي إيجابي للسل.
وتحدث إصابة الكبد عادةً بعد فترة من أسابيع وقد تطول إلى شهور من تناول العلاج، ويجب الحرص على تجنب تناول الكحول وهذا لأنه يزيد من خطر إصابة الكبد بالتلف.
7- الميثوتريكسات
يستخدم هذا العقار للكثير من الحالات الصحية المختلفة ومن أهم ما يعالجه هو بعض أنواع السرطانات والروماتويد المفصلي، ويستخدم لحالات الحمل خارج الرحم، ولكن ينصح الأطباء بضرورة إجراء اختبارات مراقبة الكبد المنتظمة، وهذا لأن إصابة الكبد بالتسمم تعتبر إحدى أكثر الآثار الجانبية الشائعة نتيجة استخدام هذا الدواء.
8- أزاثيوبرين
يعد هذا الدواء هو أحد العقاقير المستخدمة للتحكم في الجهاز المناعي، كما أنه يشتهر بقدرته على علاج مجموعة كبيرة من أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب الكبد المناعي ومرض كرون، ولكن بعد مرور بضعة أسابيع على استخدامه يمكن أن يتسبب في تلف الكبد، وهذا ما حدث مع الكثير من مستخدميه، ولهذا ينصح بضرورة مراقبة الكبد عند تناول هذا العقار.
9- ريسبيريدون
يعتبر هذا العقار من مضادات الذهان والاكتئاب، كما أنه يشتهر بكونه من العقاقير التي تتسبب في تلف الكبد، وهذا من خلال السائل الذي يفرزه الكبد حتى يتمكن الجهاز الهضمي من هضم الطعام، ثم ينقل المرارة لتخزين هذا الطعام، ولكن هذا العقار يمنع السائل من الخروج من الكبد مما ينتج عنه حالة تعرف باسم الركود الصفراوي الناتج عن الأدوية.
10- الأدوية المضادة للتشنج
تعتبر الأدوية المضادة للنوبات المفاجئة هي مشكلة كبيرة للكبد، وهذا بسبب كون هذا النوع من الأدوية وخاصةً مضادات الصرع هو من أكثر الأنواع التي تصيب الكبد بالتلف، ويمكن أن ينتج عن الفينيوتين تلف الكبد بعد مدة من استخدامه، ولهذا يجب على مستخدميه القيام باختبارات منتظمة حتى يراقب الكبد، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض بعد أسابيع أو شهور.
لا يفوتك أيضًا: دواء رواكول (Rowachol) لعلاج تقلصات الكبد
الأمراض التي تسببها الأدوية للكبد
بعد أن تمكننا من معرفة العقاقير التي تسبب تلف الكبد يجدر بنا عرض الأمراض التي يمكن أن تنتج عن هذه العقاقير، حيث تختلف الأمراض وفقًا للدواء الذي يتم تناوله، ويمكن أن تتلخص هذه الأمراض فيما يلي:
المرض | ماهيته |
ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد | ينتج عنه ظهور أعراض وعلامات في الدم تدل على كون الشخص مصاب بمرض في الكبد. |
موت خلايا الكبد | هو مرض يحدث عادةً بسبب التعرض للإصابة بالتهاب الكبد بدرجة شديدة. |
التهاب الكبد | هو وجود الفيروسات في الكبد، وعادةً ما يطلقه عليه التهاب الكبد الفيروسي، ويوجد أنواع كثيرة منه. |
الركود الصفراوي | هو عبارة عن انخفاض الكمية المنتجة من الصفراء في الكبد. |
تليف الكبد | يعتبر مرض ناتج عن التهاب الكبد المزمن أو التعرض للركود الصفراوي. |
التنكس الدهني | هذا المرض ناتج عن تراكم الدهون في الكبد. |
التهاب الكبد الخاطف | عادةً ما يكون هذا المرض مصاحب للفشل الكبدي الشديد ويمكن أن يهدد حياة الشخص. |
الجلطات الدموية | هي عبارة عن جلطات تصيب أوردة الكبد وتؤثر عليها بصورة كبيرة. |
الأعراض الدالة على إصابة الكبد نتيجة الأدوية
توجد بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر على الشخص وتدل على إصابته بأحد الأمراض في الكبد كنتيجة لتناول الأدوية، كما تختلف هذه الأعراض باختلاف المرض المصاب به الشخص، ويمكن أن تتمثل العلامات الدالة في الآتي:
- الشعور بالتعب العام.
- الغثيان.
- الإحساس بالرغبة في الحكة.
- فقدان الشهية.
توجد بعض الأعراض التي تكون أكثر شدة من السابقة ويجب الحرص بها على استشارة الطبيب على الفور، وترتكز هذه الأعراض في الآتي:
- الإصابة باليرقان.
- تضخم الكبد.
- الشعور بألم في الجزء العلوي وخاصةً الأيمن.
- انخفاض معدل اليقظة.
- الشعور بالارتباك.
لا يفوتك أيضًا: كم يعيش مريض استسقاء الكبد
كيفية التخلص من أمراض الكبد المتعلقة بالعقاقير
في حالة الشعور بأي من الأعراض السابق ذكرها يجدر بك اتباع بعض القواعد لحل مشكلة هذه الأعراض حتى تستشير الطبيب المختص، وتكمن هذه القواعد في النقاط التالية:
- التوقف عن تناول الدواء.
- أخذ الترياق في حالة كان متاح.
- في بعض الأحيان يمكن تناول الستيرويدات القشرية.
- قد يخبرك الطبيب بالحاجة إلى زرع الكبد في بعض الحالات.
غالبًا ما تُشفى الأعراض بعض التوقف عن تناول الدواء أو الحصول على الترياق.
تعرض الكبد للإصابة أو التلف هي واحدة من المشكلات التي يجب حلها بمجرد ظهور أي أعراض، وهذا لأن الكبد من الأعضاء التي لا يمكن استخدام أي جهاز بديل عنها.