ما الذي يجعل الكواكب تبقى في مداراتها
وما هي عوامل حركة الكواكب في مداراتها؟ حيث يتساءل الكثير من الأشخاص حول العوامل المختلفة التي تؤثر في حركة الكواكب في مداراتها وحول الشمس.
ما الذي يجعل الكواكب تبقى في مداراتها؟
تدور الكواكب في النظام الشمسي الثابت للأرض وتقوم الشمس بالحركة في مدارات ثابتة حول الأرض، وهذا يكون السبب في اختلاف الأيام والسنوات والفصول على الرغم من ذلك هناك الكثير من الأشخاص يجهلون السبب الكامن وراء دوران الأرض والكواكب وكيف تظل في مداراتها:
1- الفترات والكتلة والمسافة
من أجل أن تثبت الكواكب في المدارات الخاصة بها، يجب التعرف على مدارات الجاذبية بالإضافة إلى التعرف على الخواص المتعلقة بكل منهما، والجدير بالذكر أن أي جسم يدور حول جسم آخر نجد أن هناك مسافة معينة يكون لها نفس الفترة المدارية.
يمكن ذكر ذلك على سبيل المثال على أنه بغض النظر على كتلة القصور الذاتي وقد تم استبدال الأرض بكرة في حجم كرة البولينج، فإنها سوف تتحرك بنفس السرعة والاتجاه، وبالتالي سوف تستمر في نفس مدار الأرض، بل إنه على الرغم من زخمها سوف يكون أصغر من المعتاد.
كما أنه نظرًا لأن الجسم يتسارع ويبطيء في مدار بيضاوي الشكل فإن في هذه الحالة الزخمة والسرعة يتغيران بشكل مستمر، ومع ذلك فإن الطاقة الإجمالية لا يمكنها أن تفعل ذلك.
لا يفوتك أيضًا: حقائق علمية عن كوكب القمر
2- الفضاء الفارغ والقوى الخارجية
كما هو المعروف والمتداول بين الجميع أن الفضاء من الأماكن التي بها طاقة فارغة إلى حد كبير، وذلك هناك العديد من القوى التي تزعج المدارات وتتمثل هذه القوى في الرياح الشمسية وقوى الجاذبية بالإضافة إلى التصادم مع الكويكبات الأخرى.
بالإضافة إلى ما سبق، فنجد أن قوى الجاذبية الكبيرة التي تتواجد بين الشمس والأرض كبيرة بشكل كبير عند المقارنة بين قوى الجاذبية بين الكواكب، وهذا ما يتسبب في حدوث حالة من التذبذب الطفيف في المدارات، وتم اكتشاف هذا خلال الدراسات التي أجريت على كوكب نبتون بالإضافة إلى الاهتزازات على مدار كوكب أورانوس.
3- القوة المركزية والمدارات الإهليجية
هناك الكثير من العوامل والشروط التي تؤدي إلى استقرار الكواكب في المدارات الخاصة بها، والتي من بينها على أن يجب على القوة أن تكون قادرة على سحب جسمين معًا، كما أنه يجب أن يكون للقوة علاقة معينة بالمسافة بينهما، بالإضافة إلى قوة الجاذبية التي تتناسب طرديًا مع حاصل ضرب كتل الجسمين، كما أنها تتناسب بشكل عكسي مع مربع المسافة فيما بينهما.
4- الجمود والطاقة
يخلط الجميع ما بين تعريف القصور الذاتي والطاقة، وهذا ما يساهم في جمع الطاقة الإجمالية لنظام الدوران، بين الطاقة الحركية، بين الطاقة الحركية وطاقة الجاذبية التي تكمن فيما بينهم، حيث إنه عندما يدور جسم حول جسم آخر، فلا تتغير الطاقة الإجمالية للنظام، بل أنها سوف تفقد طاقتها من خلال بعض التأثيرات الخارجية.
لا يفوتك أيضًا: سؤال ما هو أبعد كوكب عن الشمس
عوامل تساعد في حركة الكواكب في مداراتها
بعد الاطلاع على ما الذي يجعل الكواكب تبقى في مداراتها، دعونا نتعرف بشيء من التفصيل حول أهم العوامل التي تساعد في حركة الكواكب في مداراتها، وذلك يكون على النحو التالي:
1- قوة الجاذبية
تعرف الجاذبية على القوة الأساسية التي يعتمد عليها في الكثير من الأمور من حولنا من أهمها أنها تساعد في التحكم في مدار الكواكب حول الشمس، ويعود الأمر في ذلك إلى أن لكل كوكب جاذبية، وذلك يعود إلى أن لكل حجم مختلف وذلك ما يجعل لكل كوكب السرعة الخاصة به التي يتحرك بها في المدار.
وجد من خلال العديد من الدراسات المختلفة أن المدار بشكل كبير يعتمد على جاذبية الشمس، الجدير بالذكر أن الشمس تمتلك القدر الكبير من الجاذبية التي تجعلها قادرة في المحافظة على مدارات الكواكب، بالإضافة إلى جذبها للكواكب في دائرة نمطية.
لكن يجب العلم أن هذه الجاذبية غير كافية من أجل جذب الكواكب إليها بشكل مباشر، كما أن الجاذبية من الأمور الهامة التي تساعد في منع الكواكب من السقوط نحو الشمس.
وفقًا إلى للقوانين الفيزيائية، نجد أن الجاذبية من الأمور التي تزداد في القوة تبعًا إلى حجم الأجسام الكبيرة، وتتضاعف كلما بعدت الأجسام عن بعضها البعض، ففي حالة إذا كانت الكواكب كبيرة، فإن القوة بينها وبين الشمس تكبر مع الوقت، وتتغير في مداراتها.
2- السرعة والجاذبية
أما السرعة فهي من أهم العوامل التي تساعد في تحرك الكواكب في مداراتها بشكل طبيعي، حيث يجب من أجل أن تظل الكواكب في مداراتها الثابتة، أن يكون هناك السرعة الكافية التي تساهم في بقاء الكواكب في مسافة بعيدة عن الشمس، حيث كلما تحرك الكوكب بشكل أسرع كلما ابتعد عن الشمس.
الجدير بالذكر أنه كلما سافر الكوكب بسرعة كبيرة، أصبح مداره بيضاوي بشكل أكبر، وهذا ما ينتج عنه العديد من الأشكال البيضاوية ويعود الأمر في ذلك إلى التغير الواضح في السرعات بين الكواكب، ويعتبر هذا العامل من أحد العوامل التي ذُكرت من قبل العلماء في إجابة سؤال ما الذي يجعل الكواكب تبقى في مداراتها.
3- الجاذبية مع القصور الذاتي
تنشأ المدارات من خلال عمل جاذبية الشمس مع جاذبية الكواكب مع القصور الذاتي، وهذا ما يساعد في الحفاظ عليها بنظام معين، حيث تساعد الجاذبية في جذب الشمس والكواكب معًا.
على الرغم من ذلك يتم الفصل فيما بينهم، ويعود الأمر في ذلك إلى أن القصور الذاتي يساهم في توفير الميل من أجل الحفاظ على السرعة وبالتالي الاستمرار في الحركة.
بالإضافة إلى ذلك تستمر الكواكب في حركتها في خط مستقيم، وذلك يعود إلى فيزياء القصور الذاتي، ومع ذلك نجد أن الجاذبية أيضًا يمكنها أن تميل إلى تغيير الحركة وذلك من أجل جذب الكواكب إلى الشمس، ويساعد كل ذلك في خلق المدارات المستديرة والبيضاوية، كشكل من أشكال التسوية بين القوتين.
لا يفوتك أيضًا: تدور الكواكب حول الشمس في مدارات
4- قوة التعطيل
وجد من خلال القانون الفيزيائي، والذي ينص على أن جميع الأجسام المتحركة تميل إلى البقاء في حالة الحركة وذلك ما يجعلها باقية في مداراتها، كما أن العالم الفيزيائي الكبير إريك كريستيان .
الذي يعمل من ضمن علماء وكالة ناسا قد أوضح أن النظام الشمسي عبارة عن سحابة غاز دوارة، وذلك يعد من أهم الأسباب التي ساعدت في حركة الكواكب منذ نشأتها الأولى.
حيث بمجرد أن تتحرك الكواكب فإن جميع قوانين الفيزياء تبقى في حالة مستمر من الحركة وذلك بسبب القصور الذاتي، وعلى هذا الشكل تستمر الكواكب في التحرك وذلك في المدارات الخاصة بها.